بعد تسربات 'ويكيليكس'

عربي و دولي

متكي: إيران لا تمثل تهديدا على الدول الخليجية

3811 مشاهدات 0


أبلغت ايران الدول العربية الخليجية يوم السبت أنها لا تمثل تهديدا وانها تريد التعاون وذلك في محاولة فيما يبدو لتقليل التوترات بعد تسريبات بأن زعماء تلك الدول يشعرون بقلق بالغ بشأن برنامجها النووي.

وفي أول زيارة الي المنطقة منذ نشرت ويكيليكس تقارير دبلوماسية أمريكية تتعلق بقلق عرب الخليج من طهران قال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي في مؤتمر لامن الخليج في البحرين انه لا يوجد ما يدعو للقلق من ان تكون ايران أكثر قوة.

وقال متكي في كلمة امام المشاركين ومن بينهم مسؤولون ووزراء عرب خليجيون ' قوتنا في المنطقة هي قوتكم وقوتكم في المنطقة هي قوتنا.'

وأضاف قائلا 'نمونا سيمهد فقط الطريق لاخرين لكي ينموا.'

وجاء رد فعل العرب الخليجيين خافتا.

وقال مسؤول كبير بجهاز أمن الدولة في بلد عربي خليجي ان عرب الخليج سيشعرون بالقلق بشأن ايران الى ان تتعامل 'بانفتاح' مع المجتمع الدولي بشأن أنشطتها النووية.

ويشتبه الغرب في ان هذه الانشطة تهدف الى تطوير ترسانة نووية. وتنفي ايران ذلك قائلة ان تخصيب اليورانيوم مخصص فقط للطاقة النووية المدنية وليس للقنابل الذرية.

وقال المسؤول الكبير ان موقف الدول العربية الخليجية يعكس قلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة وليس قلق واشنطن.

ومرددا نفس التعليقات قال عبد الخالق عبد الله استاذ العلوم السياسية بدولة الامارات العربية المتحدة 'لا اظن ان ما سمعتموه هو شيء يخرج عن نطاق المألوف.

'ايران جار صعب جدا وستظل كذلك على الدوام. وهي عندما تستعرض قوتها يمكنها ان تصبح قوة مخيفة.'

وقال وزير بحكومة دولة عربية خليجية في حديث غير رسمي عن ايران 'اننا خائفون.'

ولم تشر كلمة متكي الى نشر موقع ويكيليكس على الانترنت الاسبوع الماضي مئات البرقيات التي بعثت بها السفارة الامريكية والتي بما في ذلك بضع برقيات تنسب الى زعماء عرب تعبيرهم عن معارضتهم القوية لاحتمال امتلاك ايران أسلحة نووية.

لكن متكي قال 'يجب ألا نسمح لوسائل الاعلام الغربية ان تقول لنا ما هي اراء كل منا في الاخر ... لم نستخدم أبدا امكانياتنا لكي نصبح أقوياء ضد أي من دول الجوار خاصة وأن جيراننا مسلمون.'

وقال في مؤتمر حوار المنامة الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره المملكة المتحدة 'يجب ألا يكون هناك شك أو مطمع من دولة ضد الاخرى لان هذا سيقوض جهود ارساء التعاون.'

واشارت وثيقة أذاعها موقع ويكيليكس الى ان العاهل السعودي الملك عبد الله حث الولايات المتحدة على مهاجمة المنشات النووية لايران. وذكرت الوثيقة أنه نصح واشنطن بأن 'تقطع رأس الافعى' بينما لا يزال هناك متسع من الوقت.

وأبرزت البرقيات الامريكية التي تم تسريبها عمق الشكوك في ايران الشيعية وبرنامجها النووي بين الزعماء العرب السنة وخصوصا في السعودية.

وقال متكي ان جيران ايران يجب ألا يذعنوا لضغوط من الخارج تذكي 'منافسات غير صحية' وتضعف جهود المنطقة للاكتفاء الذاتي مضيفا انه لا يوجد ما تخشى منه المنطقة من قيام ايران بتطوير طاقة نووية.

ويجتمع مسؤولون ايرانيون مع ممثلي القوى العالمية الست الكبرى في جنيف يوم الاثنين في محادثات من المتوقع ان تتناول البرنامج النووي الايراني في أول محادثات من نوعها في عام. لكن ايران أوضحت انها لن تتفاوض على 'حقوقها النووية' وهو تعبير يشير للانشطة الحساسة التي يشتبه الغرب بأنها تهدف الى تطوير ترسانة نووية.

وتريد هذه القوى -الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا- من ايران تقييد برنامجها النووي.

وفي طهران قال كبير المفاوضيين النوويين سعيد جليلي ان ايران ترحب بالمحادثات التي ستعقد يومي السادس والسابق من ديسمبر كانون الاول كوسيلة لبدء تحسين العلاقات لكنه قال ان طهران لن تتفاوض على 'حقوقها' النووية.

واضاف جليلي أن العقوبات الجديدة التي فرضت على ايران منذ محادثات مماثلة في اكتوبر تشرين الاول 2009 فشلت وثبت عدم فاعليتها ودعا الاطراف الاخرى الى ان تكف عن ممارسة ضغوط على الجمهورية الاسلامية من خلال اجراءات عقابية.

وقال متكي وهو يشير الى تفاصيل ملموسة بشأن انجازات عربية خليجية أيدتها ايران ان طهران أسعدها ان ترى الدول العربية الخليجية تبحث التعاون الاقتصادي فيما بينها.

وأضاف قائلا 'نحن سعداء ان نرى النساء يدخلن البرلمان في الكويت والبحرين وأن صناعة البتروكيماويات في السعودية اصبحت متقدمة جدا في العالم وعندما تصبح البحرين مركزا مصرفيا. نحن سعداء ان نرى حجم المعاملات بين الدول العربية يصل الى تريليوني دولار وان العراق يقترب من الاستقرار وان صناعته النفطية تزدهر.'

وقال متكي في مؤتمر صحفي في وقت لاحق ان التسريبات يجب ألا تؤخذ بقيمتها الظاهرية.

واضاف قائلا وهو يشير الى مسؤولين غربيين 'نعتقد انهم يجب ألا يضللوا الاخرين... على الخبراء أن يبحثوا الاسباب التي من أجلها تم تسريب هذه الوثائق.'

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك