بسبب التزوير بالانتخابات المصرية

عربي و دولي

حزب الوفد وجماعة الاخوان المسلمين سيقاطعان الجولة الثانية

2072 مشاهدات 0


أعلن حزب الوفد ثاني أكبر كتلة معارضة في مصر يوم الخميس انه سيتخلى عن المقعدين اللذين فاز بهما في الجولة الاولى من الانتخابات البرلمانية المصرية التي قال انه شابها تزوير واسع النطاق وانه فضلا عن ذلك سيقاطع الجولة الثانية.

وقال حزب الوفد وجماعة الاخوان المسلمين أكبر جماعة معارضة في مصر انهما سيقاطعان سباق الانتخابات البرلمانية قبل جولة الاعادة في الخامس من ديسمبر.

وقال رئيس حزب الوفد السيد البدوي شحاتة للصحفيين بعد اجتماع للمكتب التنفيذي للحزب ان المكتب وافق على قرار الهيئة العليا مقاطعة الجولة الثانية من انتخابات مجلس الشعب بأغلبية 13 عضوا ضد عضو واحد.

وقال محللون ان الانتهاكات الصارخة التي اشار اليها مراقبون واخرون حفزت على عرض نادر للحسم السياسي من جانب حزب الوفد.

وقال المحلل حسن نافعة 'هذه المرة كانت أكثر شناعة وأوسع نطاقا من أي انتخابات أخرى... انه (الحزب الحاكم) أعطى المعارضة اكبر هدية يمكن أن تأمل الحصول عليها.' وقال انه يأمل ان يدفع ذلك المعارضة نحو موقف أكثر توحدا من أجل التغيير السياسي.

ونافس حزب الوفد على 175 مقعدا تقريبا في مجلس الشعب الذي يتكون من 518 مقعدا لكن اثنين فقط من مرشحيه فازا في الجولة الاولى وتأهل تسعة لجولة الاعادة المقرر لها يوم الاحد. ويشغل حزب الوفد 12 مقعدا في مجلس الشعب الحالي.

وقال وفيق الغيطاني المنسق العام ورئيس غرفة عمليات الانتخابات بحزب الوفد في وقت سابق الخميس انه يتعين على العضوين اللذين فازا 'أن يتركا الحزب ويصبحا مستقلين اذا كانا يريدان البقاء في البرلمان'.

وفي خطوة تعبر عن الانقسام في حزب الوفد تجمع نحو 40 عضوا للتعبير عن رفضهم المقاطعة خارج مكتب الحزب حيث كان زعماء الوفد يشرحون سببب الانسحاب من الانتخابات. وهتفوا 'لا لمقاطعة الانتخابات. سوف نستمر.'

وبعد قرار الحزب أعلن ثلاثة من مرشحيه انهم سيشاركون في جولة الاعادة ولكن كمستقلين لا تحت راية الحزب قائلين ان شاغلهم الرئيسي هو ناخبوهم وذلك حسبما ما أوردته وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية.

وقال عاطف العشماوي 'الذين صوتوا لصالحي في الجولة الاولى جاءوا الى مكتبي مطالبين الا انسحب.' ووصف قرار الوفد بمقاطعة الجولة الثانية بانه 'خاطئ'.

وقال 'الاحزاب انشئت للمشاركة في الحياة السياسية. ودورنا هو ابراز الانتهاكات والمضي قدما في خدمة دوائرنا الانتخابية.'

وقالت السلطات ان الانتخابات نزيهة في حين أشارت هيئات مراقبة مصرية مستقلة الى وقوع مخالفات على نطاق واسع.

واستنكر مسؤول في حزب التجمع التقدمي الوحدوي وهو حزب يساري المخالفات الانتخابية لكنه قال ان الحزب الذي فاز بمقعد واحد في الجولة الاولى سيستمر في السباق في الجولة المقبلة.

وقال المسؤول عادل الضو 'هذه أسوأ انتخابات برلمانية واستمرار لمسلسل العنف والبلطجة والتزوير.'

وأضاف 'الحزب الوطني استخدم كل الادوات غير الشرعية للسيطرة على الانتخابات.'

ويخوض جولة الاعادة ستة مرشحين من الحزب.

وانسحبت جماعة الاخوان المسلمين كبرى جماعات المعارضة المصرية من السباق الانتخابي يوم الاربعاء زاعمة أن الانتخابات زورت متخلية عن جولة الاعادة برغم أن لها 26 مرشحا مؤهلين لخوضها. ولم تفز الجماعة بأي مقعد في الجولة الاولى وكانت تنافس على نحو 130 مقعدا.

وقال محللون ان الجماعة كانت عرضة لانقسام حاد لو كانت خاضت الجولة الثانية وفشلت في الفوز بأي مقعد أو فازت ببضع مقاعد بعد ان كان لها 88 مقعدا في المجلس الحالي.

وكان كثير من أعضاء الجماعة طالبوا بعدم خوض الانتخابات في وجود ما قالوا انه بوادر سعي حكومي لتقليص المعارضة البرلمانية قبل انتخابات الرئاسة التي ستجرى العام المقبل.

والجماعة محظورة قانونا ويخوض أعضاؤها الانتخابات كمستقلين.

وفاز حزبان معارضان اخران بمقعد لكل منهما في الجولة الاولى كما فاز بضعة مستقلين مقابل 209 مقاعد للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم.

وسئل الامين العام للحزب الوطني صفوت الشريف يوم الاربعاء في مؤتمر عما اذا كان الحزب خطط لبرلمان بدون معارضة فقال 'القضية ليست قضية برلمان بدون معارضة ولكن قضية برلمان يعبر تعبيرا صحيحا وحقيقيا عن ارادة الناخبين واختياراتهم.'

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك