منتقدا النواب المتلكلكون.. خالد القحص يأسف للحملة التى يتعرض لها المسلم منذ سنوات لأنه أراد كشف أكبر أداة هدم لنظامنا الديموقراطي

زاوية الكتاب

كتب 825 مشاهدات 0


 


دمعة على الوطن 

كتب خالد عبدالله القحص : 

 
يبقى أن مجلس الأمة هو من له الحق في رفع الحصانة عن احد أعضائه، متى ما رأت الغالبية أن العضو مذنب، بل إنها واجبة متى ما كان المتضرر من خارج اللعبة السياسية، لكن في الحقيقة أن للحكومة طرفاً ورأساً وذيلاً وتحاول أن تُحول هذه الأداة إلى ترهيب، في حين أن المجلس فقط هو من يجب أن يهذب سلوك النائب ويحمي الشعب والجهات من حصانته، وإن ظن الأعضاء أن هذا أصبح بشيخة من مهام الحكومة، فهم كمن يعهدون بتربية أطفالهم للجيران، لا يعلمون ما يفعل بهم خلف الأبواب الموصدة.
ألا يعلم أي وزير أنه من المسلمات أن يدخل للحكومة بعد قبولها لخطوطه العريضة، ويحق له أن يقول هذا لا يجوز ويستطيع أن يتخلص من طوق ترك الوزارة الذي بيديه لبسه؟ ألا يعلم الوزراء ممن كانوا نواباً أن هذا ترضيخ لنائب فدستور فالوطن؟ ألم يسمع النواب المتلكلكون ان هذا حق يراد به باطل، يوم أكل الثور الأبيض، كيدية، رشوة سافرة، لعب بنار وخروج عن قواعد اللعبة.
أخيرا، فيصل تعرض لحملة منذ سنوات لأنه أراد كشف أكبر أداة هدم لنظامنا الديموقراطي، أداة شراء الضمير والعقل، والحكومة تسمي عدم حسم الحصانة بالتصويت، سياسة، وبعض النواب يلوذون بهذه السياسة التي ترفع العيب عنهم، بل وتوافق قناعتهم، والإعلام كأنه غير معني، فأقول: آه يا وطن، أم.ن أجل مصلحة أو خلاف فكري يضحي أهل الدستور بدستور؟! أهل كان إيمانهم به غاية أم وسيلة؟.. ستكشف الأيام أي لبسٍ نحن فيه.
خالد عبد الله القحص

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك