لتنفذ الحكومة مكيدتها بالقوة ولتقبض على النائب المسلم وتحيله للنيابة والمحكمة، فهد الخنة يطلب منه ان يرفض كافة الإجراءات ؟!
زاوية الكتابكتب ديسمبر 2, 2010, 10:21 ص 691 مشاهدات 0
وحي الخاطر
تصدوا للفساد ولا تستقيلوا
كتب د.فهد صالح الخنـة
طلب رفع الحصانة عن النائب فيصل المسلم بسبب ممارسته لدوره كنائب للأمة تحت قبة البرلمان غير دستوري ولا يصح التصويت عليه أصلاً ولا عرضه، فليس لأي جهة تجاوز الدستور الذي يحصن النائب من ممارسة دوره داخل البرلمان والذي تنصه المادتان 108و 110 من الدستور حسب ما أكده الخبراء الدستوريون وبيان كتلة الدفاع عن الدستور وطالبوا الحكومة بسحب الطلب، وأقول للأخوة النواب لا تستقيلوا بل مارسوا دوركم الدستوري والوطني والمسؤولية عليكم الآن أكبر، فقد بلغ السيل الزبى فالفساد بلغ مبلغاً ضرب فيه مناحي حياتنا جميعاً فمن انتشار الرشوة الى التزوير في العلاج بالخارج الى فساد الأطعمة والصحة العامة الى فساد البيئة الى الفساد المالي الذي يكشفه تقرير ديوان المحاسبة الأخير حول هدر المال العام المستمر، وآخر الفساد محاولات افراغ الدستور من محتواه بخلق السوابق غير الدستورية، ان المطلوب الآن أولاً من الأخ فيصل المسلم هو عدم الموافقة على هذا الطلب غير الدستوري برفع الحصانة عنه بسبب أعماله في مجلس الأمة حتى لو لم يتم عقد الجلسة الخاصة ولتنفذ الحكومة مكيدتها بالقوة ولتقبض على نائب الأمة فيصل المسلم وتحيله للنيابة والمحكمة، وادعو الأخ فيصل المسلم الى تثبيت موقف أمام الشعب وأمام النيابة وأمام المحكمة برفضه الاجابة على أي سؤال ورفضه التام لاجراءات النيابة والمحكمة غير الدستورية وليدفع ثمن الموقف ولو حبس الى حين فان للحرية ثمناً وعندما يرتفع سقف الفساد لابد من مواجهته ولو ارتفع سقف الأثمان المدفوعة التي في النهاية ستكون لمصلحة الأمة وردع المفسدين، وأقول لنوابنا مرة أخرى لا تستقيلوا بل مارسوا دوركم كاملاً وحاسبوا الحكومة، فما تعيشه الكويت من فساد شعر به الجميع هو مسؤولية الحكومة التي تهيمن على مصالح الدولة ولها سلطة تنفيذية تواجه الفساد واذا كانت عاجزة فهي مسؤولة بسبب عجزها عن التصدي لهم، إن المسؤول عن انتشار الفساد الذي ازكم أنوف الكويت وأهلها هي الحكومة، فبدلاً من طرح خيار الاستقالة عليكم بتبني خيار المواجهة وفضح قوى الفساد التي تريد التحكم بمصير الأمة، ان البيئة الحاضنة للفساد والأجواء المساعدة على نموه وانتشاره هي كذلك اما بسبب تواطؤ الحكومة أو بسبب عجزها وفي كلتا الحالتين الواجب على نواب الأمة ممارسة دورهم الرقابي، وطبعاً سيخرج علينا نواب الحكومة وكتابها وكتائبها يدافعون عنها بالباطل دون الالتفات الى معاناة الشعب والشعب يعرفهم بسيماهم ويعرفهم من لحن القول، فلا تتركوا يا نواب الأمة الشرفاء الكويت لقمة سائغة للمفسدين وتتهربوا من مسؤولياتكم وإياكم واليأس فان اليأس أول الهزيمة وثقوا بالشعب الكويتي بعد الله فإنه أهل الثقة واذا أخلصتم في عملكم وسددتم فستجدون الأمة معكم باذن الله.والله المستعان،،
د.فهد صالح الخنه
تعليقات