سجن الجاسم ومحاولة رفع الحصانة عن المسلم ودعوات تنقيح الدستور.. أولى حلقات مسلسل وأد الحرية برأى مهنا غازي العتيبي
زاوية الكتابكتب ديسمبر 1, 2010, 12:41 ص 689 مشاهدات 0
شواهد
مشروع وأد الحرية!!
كتب المحامي : مهنا غازي العتيبي
ان ما تتعرض له الديمقراطية مؤخرا من مسلسل احداث مؤلم، بدءا من سجن الزميل الاستاذ محمد عبدالقادر الجاسم ومحاولة رفع الحصانة عن الدكتور فيصل المسلم والمناداة بين الحين والاخر بتنقيح الدستور هي البداية في مسلسل مستمر من قبل الحكومة كمشروع لوأد الحرية والديمقراطية العريقة لدينا، وذلك بالتسويق لها من خلال دكاكين الاعلام التجاري «الموالي» والذي يبيع الثوابت والمبادئ والقيم عند اول مساومة من جهة الحكومة ..ان تغير الاحداث والقفز على الادوار وتلفيق الوقائع هو بداية المسلسل الذي بدأت بها الحكومة للتضييق على الناطقين بالحق في زمان الصمت ! وان محاولة تكميم الافواه ورمي الاتهامات جزافا والتسويق لتنقيح الدستور من خلال دكاكين الاعلام التجاري الهابطة ومحاولة قلب الحقائق من خلال حجج وذرائع لا تنطلي على المتابع للاحداث على الساحة المحلية .. فالتذرع بأن الدستور «ليس قرآنا» والتدثر بدثار ان التغير لمزيد من الحرية ومزيد من الاصلاحات ليس الا محاولات بائسة لم تعد تنطلي على رجل الشارع العادي ..فالمواطن الكويتي يمتلك من الوعي والنظر الثاقب ما يزيح غبار الشك باليقين الواضح والراسخ، ليمضي في مسيرة الواقع من خلال حبه لهذه الارض وانتمائه الصادق لوطنه المعطاة .
فإثارة بعض القضايا الحساسة «كمزدوجي الجنسية» وتقويض المؤسسة العسكرية من خبراتها وبعض الاحداث التي طرأت مؤخرا تبين وتؤكد القفز على الادوار بكل توجه واصرار، ما يؤكد بداية الشروع في تنفيذ مشروع وأد الحرية والديمقراطية التي جُبلنا عليها منذ فجر الاستقلال. فإن ما قامت به الحكومة مؤخرا من وضع خريطة طريق ليس لها معالم وليس لها حدود وليس لها اي استقراء للمستقبل القادم، فالخطر الذي يحيط بالمنطقة والاحداث المتسارعة اقليميا وما قد تؤول اليه الامور حتما انه سقط من حسبة الحكومة ! والا ..لماذا ..؟ كل هذا القفز على الادوار وتغير بوصلة الاتجاه نحو الشرق الملبد بالغيوم السوداء ! فمحاولات النجاة في الرمق الاخير لن تجدي طالما ان تقديرالموقف لم يواكب الحدث، هذا والمصلح هو الله
تعليقات