افتتاحية الوطن تنتقد النهج «المراوغ» لإقناع صغار المستثمرين والمتداولين بأن صفقة زين تامة.. تامة، لا محالة
زاوية الكتابكتب نوفمبر 30, 2010, 12:38 ص 836 مشاهدات 0
كلمة الوطن
مراوغات مليارية
كتب الوطن
2010/11/29 10:22 م
صفقة بيع %51 من اسهم شركة «زين» الى شركة «اتصالات الاماراتية» لن تتم، هذا ليس رأي «الوطن» وحدها بل هو الرأي الذي يؤمن به الخبراء المتمكنون اقتصاديا، وهو الرأي الذي روّج له تقرير «الشال» الاخير، فكلهم يعلمون ان هذه الصفقة لن تتم حيث ان تجميع الـ%51 أمر مستحيل في ظل اعلان الحكومة والتأمينات الاجتماعية ومجموعة الاوراق والفوارس وبشكل قاطع عدم دخولهم فيها، بالاضافة الى الكثير من المستثمرين الذين أدركوا استحالة اتمام الصفقة بمعطياتها وشروطها المستحيلة التحقيق.
رغم كل هذا، رغم المؤشرات التي تؤكد الصعوبة البالغة التي تلامس «المستحيل» لتجميع الأسهم المطلوبة وإتمام الصفقة إلا أن التصريحات المضللة والمعلومات الخاطئة يتم ترويجها وتتسلل يومياً الى المتداولين والناس لاقناعهم أن الصفقة تامة.. تامة، لا محالة.
وهذا المنهج غير الصادق إن لم ننعته بـ «المراوغ» يعود بالضرر الكبير على صغار المستثمرين والمتداولين في سوق الكويت للأوراق المالية عدا عن انعكاساته غير المباشرة على الاقتصاد الكويتي سوءا.
والملاحظ لمن يتابع «الصفقة المزعومة» عن كثب انه كلما تم الادلاء بتصريحات او تسريب معلومات تؤكد وتجزم بإتمام الصفقة يتم رفع السوق عمداً، ما يوقع المتداولين تحت الوهم غير الحقيقي بان الصفقة بالفعل منتهية وتامة، والهدف ان ينضموا الى التحالف الساعي لإتمام الصفقة لدى الاستثمارات الوطنية، وهنا يحرمون من قدرتهم على التداول او الاستفادة من أي عرض أفضل اذا قدِّم من أي طرف آخر مهتم بالاستثمار في شركة «زين».
وبالمقابل، يلاحظ أن هناك من تعمد بيع كمية من أسهم زين في آخر عشر دقائق من آخر يوم تداول قبل عطلة العيد الفائت، والهدف خفض السعر تزامناً مع إيضاح الفوارس حول محاذير الصفقة، والهدف إيهام الناس وتصديقهم لكذبة كبرى يتم الترويج لها وهي أن الصفقة تصب لصالح الاقتصاد الوطني، وكأن الاقتصاد الوطني يئن من الجراح التي لن تداويها إلا هذه الصفقة.
ولمن يريد ان يعرف حقيقة الوضع الاقتصادي والمالي الكويتي ننصحه بالاطلاع على تصريح محافظ البنك المركزي الشيخ سالم العبدالعزيز الصباح حيث اوضح فيه ان الوضع «رائع».
ختاماً..
المتداول اليوم متداول ناضج، ولن تنطلي عليه اليوم ألاعيب الأمس التي تم استخدامها مراراً وتكراراً، وليعلم من يحاول الايهام والتضليل ان العبث في مدخرات واستثمارات الناس ليس مقبولاً ولا يمكن أن يغفره الناس.
الوطن
تعليقات