الإثارة والمتعة عنوان 'الكامب نو'

ينتظر عشاق الساحرة المستديرة حول العالم موعد انطلاق مباراة الكلاسيكو المرتقبة بين برشلونة وغريمة الأبدي ريال مدريد المقررة اليوم الإثنين في تمام الساعة 11 مساء بتوقيت دولة الكويت على ملعب كامب نو معقل العملاق الكتالوني في ختام الجولة الثالثة عشرة من الدوري الإسباني الممتاز لكرة القدم.

ويأمل مدرب ريال مدريد البرتغالي جوزيه مورينيو أن ينهي سلسلة من النتائج السيئة لفريقه الملكي عندما يلتقي غريمه الكتالوني.

وخلافا للعادة فان الاتحاد الإسباني قرر إقامة المباراة أول أيام الأسبوع نظرا لإجراء الانتخابات في مقاطعة كاتالونيا خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ويتصدر الريال الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن الترتيب بفارق نقطة عن برشلونة ، ولا شك بأن الفائز في المباراة سيوجه ضربة معنوية للخاسر ، ذلك لأن الفريقين نادرا ما يخسرا أمام الفرق الضعيفة بدليل إهدارهما تسع نقاط فقط منذ بداية الموسم وحتى الآن.

وإذا نجح مورينيو في حسم باكورة مبارياته في الكلاسيكو فان فريقه سيبتعد بفارق أربع نقاط ، لكنه يواجه المدرب بيب غوارديولا  الذي يملك سجلا مثاليا منذ أن استلم تدريب الفريق الكتالوني حيث فاز في المباريات الأربع التي أشرف فيها على قيادته في الكلاسيكو بينها نتيجة تاريخية قوامها 6/2 على ملعب سانتياغو برنابيو.

ونجح مورينيو في التغلب على برشلونة على الصعيد الأوروبي الموسم الماضي عندما كان مدربا لانترميلانو وسابقا عندما كان يشرف على تدريب تشيلسي الانجليزي.

وسبق لمورينيو أن عمل مترجما لمدرب برشلونة السابق الانجليزي الراحل بوبي روبسون أواخر التسعينات ، قبل أن يصبح مساعدا للهولندي لويس فان غال في الجهاز الفني لبرشلونة بعد ذلك مباشرة.

ولا شك بان مورينيو سيلقى استقبالا عدائيا وهو اعترف بذلك بقوله : لن يغفر لي أنصار برشلونة لأنني منعت فريقهم من خوض نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي على ملعب سانتياغو برنابيو ، وأنا أتوقع استقبالا عدائيا.

وأضاف : لن تكون المهمة سهلة في مواجهة برشلونة ، سبق لي أن تغلبت على هذا الفريق مع تشيلسي ومع الإنتر، لكن حدث هذا الأمر في بطولات الكؤوس وعموما يكون الأمر أسهل.

وتشهد المباراة مواجهة داخل المواجهة بين نجمي الفريقين البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي الفائزين بلقب أفضل لاعب في العالم في السنتين الأخيرتين.

ويبدو كلاهما في ذروة مستواه ذلك لأن رونالدو سجل 14 هدفا حتى الآن في الدوري المحلي بينها هاتريك في مرمى اتلتيك بيلباو في مباراة فريقه الأخيرة 5/1 ، وهدفان في مرمى اياكس امستردام برباعية نظيفة ضمن دوري أبطال أوروبا الثلاثاء الماضي.

ويتصدر رونالدو ترتيب الهدافين بفارق هدف عن ميسي الذي سجل بدوره ثلاثية في مرمى الميريا عندما تغلب بثمانية أهداف نظيفة وهي أكبر نتيجة لفريق زائر في تاريخ الدوري الإسباني ، ونجح في تسجيل هدف على الأقل في مبارياته العشر الأخيرة ، مع العلم بأن الهاتريك كان السابع له بقميص النادي الكتالوني.

وتغلب الفريق الكتالوني في مبارياته الست الاخيرة على التوالي وسجل خلالها 23 هدفا ونجح في إلحاق الهزيمة بمضيفه باناثينايكوس اليوناني بثلاثية ليضمن تأهله إلى الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا.

والحال تنطبق على ريال مدريد الذي فاز في المباريات السبع الأخيرة له.

ويقول رونالدو في هذا الصدد : ريال مدريد الموسم الحالي فريق مختلف تماما عن ريال مدريد الموسم الماضي حيث لم نخسر حتى الآن لا في الدوري المحلي ولا في دوري أبطال أوروبا.

ويملك رونالدو سجلا تهديفيا رائعا مع النادي الملكي يحلم أي مهاجم صريح في أن يكون في حوزته ، ذلك لأنه سجل 51 هدفا في 54 مباراة خاضها حتى الآن منذ انتقاله إلى الفريق الملكي قادما من مانشستر يونايتد مقابل مبلغ قياسي بلغ 94 مليون يورو.