(الأنتوساي) تختتم أعمال مؤتمر الأنكوساي العشرين
محليات وبرلمانصدرت 'إعلان جوهانسبرغ' والمتضمن كافة التوصيات والقرارات
نوفمبر 27, 2010, 2:34 م 1684 مشاهدات 0
اختتمت المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة والمحاسبة (الأنتوساي) أعمال مؤتمر الأنكوساي العشرين المنعقد في جنوب إفريقيا خلال الفترة من 22-27 نوفمبر 2010 وصدر عن المؤتمر (إعلان جوهانسبرغ) الذي تضمن كافة التوصيات والقرارات التي تم التوصل إليها.
وتمحورت توصيات الإعلان حول ست موضوعات رئيسة حيث أوصى أولا بالتأكيد على المساعدة لضمان استقلالية الأجهزة العليا للرقابة من خلال وضع إطار دستوري أو قانوني يدعو إلى إرساء مهمة رقابية شاملة وبناء القدرات المؤسساتية للأجهزة لتوفير الاستقلال التنظيمي والمالي ، وكذلك ضرورة إدراج إعلاني ليما والمكسيك في وثيقة الأمم المتحدة باعتبارهما يحميان استقلالية الأجهزة.
وأوصى الإعلان بالعمل على تنفيذ إطار المعايير الدولية للأجهزة بما يضمن توفير مجموعة من المعايير المثلى لرقابة القطاع العام ، مشيرا إلى أن الأنتوساي ستقوم من جانبها بتوفير استراتيجية واضحة لتنفيذ هذا الإطار وفق الجهد والمهارة التي يتطلبهما .
وأوصى إعلان جوهانسبرج بضرورة مواصلة تعزيز بناء قدرات الأجهزة الرقابية خاصة بعد تنفيذ أطار المعايير الدولية للأجهزة ، وزيادة الدعم المالي الذي توفره الجهات المانحة ، مذكرا بتوقيع 15 منظمة دولية مانحة على مذكرة تفاهم مع الأنتوساي.
وأوصى الإعلان بحتمية إبراز قيمة الأجهزة الرقابية وفوائدها باعتبارها أعمدة هامة بالنسبة لأنظمة الديمقراطية في بلدانها وتقوم بدور محوي في تعزيز أداء القطاع العام وذلك بالتأكيد على أهمية مبادئ الحوكمة والشفافية والمساءلة، ودعا إلى التجاوب مع البيئات المتغيرة وتوقعات أصحاب المصالح.
وأوصى الإعلان بأهمية مكافحة الفساد باعتباره مشكلة متفشية وعالمية تهدد المال العام والنظام القانوني والازدهار الاجتماعي وضرورة إن تكون منظمة الأنتوساي مثالا يحتذى به مكافحة الفساد لضمان الشفافية، مبينا أن محاربة الفساد تتطلب تعاونا وثيقا بين الأنتوساي والمنظمات الدولية والمجتمع المدني شريطة أن يعالج هذا التعاون بشكل كامل استقلالية الأنتوساي والأجهزة الرقابية الأعضاء.
وأوصى الإعلان بالعمل على تعزيز التواصل في الأنتوساي من خلال إتاحة التدفق الحر للمعلومات والأفكار والتجارب والمعرفة بين الأعضاء، وكذلك تشجيع التواصل النشيط والفعال بين الأعضاء على المستويين الداخلي والخارجي وذلك بهدف تحسين الرقابة الحكومية عالميا.
وفيما يتعلق بالموضوعات الفني الرئيسي الأول (قيمة وفوائد الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة) أوصى الإعلان بأهمية تشجيع التعاون بين الأجهزة الأعضاء والسلطات التشريعية والقضائية من اجل تعزيز المساءلة وفرض العقوبات عند الحاجة، وتطوير الوسائل والأدوات اللازمة للتواصل وترويج قيمة وفوائد الأجهزة لكافة المساهمين فيها بما في ذلك المجتمع المدني والمواطنين.
وأوصى بالتأكيد على استخدام إطار تعزيز قيمة وفوائد الأجهزة العليا كأداة هامة في مشروع الأنتوساي الخاص بإعداد قاعدة بيانات الأجهزة والذي سيوفر سجلات للأجهزة الأعضاء، وكذلك تطوير أدوات قياس جديدة لدعم عمليات التقييم وفقا للإطار العام للمعايير الدولية بالتعاون مع لجنة الأنتوساي لبناء القدرات.
أما الموضوع الفني الثاني (الرقابة البيئية والتنمية المستدامة) فقد أوصى الإعلان الأجهزة الرقابية بضرورة تشجيع العمليات الرقابية والحوكمة والالتزام بإعطاء الأولوية للقضايا المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة ذات الصلة، وتحفيز مجموعات العمل الإقليمية التابعة للأنتوساي على رفع الوعي بين المنظمات الدولية والإقليمية الرئيسية المعنية بقضايا البيئة والتنمية المستدامة بأهمية هذا النوع من الرقابة .
ودعا الإعلان مجموعات العمل إلى تعزيز المشاركة الفعالة في وضع اطر لإعداد تقارير الاستدامة للقطاع العام ووضع توجهات للأجهزة الرقابية بشأن كيفية التدقيق على تقارير الاستدامة، وكذلك حث الأجهزة على التأكد من صحة وموثوقية المعلومات المقدمة من قبل الحكومات حول البيئة والتنمية المستدامة لإبلاغ صناع القرار وتقديم التقارير بكل شفافية.
وطالب الإعلان الأجهزة بضرورة زيادة قدراتها من المواد التوجيهية لمجموعات العمل حول الرقبة البيئية الموجودة والدروس المستفادة، وكذلك تحسين المنهجيات والتقنيات وتشجيع تقاسم المعرفة والتدريب وتحديد وتعزيز تطبيق تكنولوجيا المعلومات الحديثة.
وكان مؤتمر الأنكوساي قد استعرض خلال الجلسة العامة الختامية تقارير فرق العمل المعنية بالدين العام، الرقابة على تكنولوجيا المعلومات، الرقابة على البيئة، الخصخصة والنظم الاقتصادية والشراكات بين القطاعين العام والخاص، تقييم البرامج، مكافحة الفساد وغسل الأموال، الرقابة على المساعدات في حالات الكوارث، المؤشرات الوطنية الرئيسية، قيمة وفوائد الأجهزة العليا للرقابة المالية، الأزمة المالية العالمية، إضافة إلى تقرير حول إستراتيجية الإعلام والاتصال الخاصة بالانتوساي، وتقرير حول المجلة الدولية للرقابة المالية الحكومية.
وأقر المؤتمر أن تكون جمهورية الصين الشعبية الدولة المستضيفة لمؤتمر الأنكوساي الحادي والعشرين في 2013 ، واعتمد الخطة الإستراتيجية للأنتوساي عن الأعوام 2011-2016 .
وانتخب المؤتمر أجهزة الرقابة العليا في كل من السعودية كممثل للمنظمة العربية وباكستان كممثل للمنظمة الأسيوية والبهامس كممثل لمنظمة الكاريبي وجهازي فنزويلا والاكوادور كممثلي لمنظمة اولاسيف ونيوزيلاندا كممثل لمنظمة الباساي كأعضاء جدد في المجلس التنفيذي ، وتم تكريم رئيس وأعضاء المجلس التنفيذي المنتهية فترته، وكذلك مديرة التخطيط الاستراتيجي، وأخيرا تم انتخاب المراقبين الماليين الجدد للأنتوساي وهما جهازي الرقابة المالية العليا في ماليزيا وسلطنة عمان.
من جهة ثانية حضر وفد ديوان المحاسبة مأدبة غداء أقامها سفير دولة الكويت لدى جنوب إفريقيا حسن العقاب على شرف الوفد حيث التقى الوفد بالسفير العقاب وكافة أركان السفارة .
تعليقات