اليوم العالمي لمرض الانسداد الرئوي المزمن

نظم  قسم العلاج الطبيعي في مركز الحساسية والجهاز التنفسي أمس ( الجمعة ) يوما مفتوحا للاحتفال باليوم العالمي لمرض الانسداد الرئوي المزمن في جسر المارينا مول وذلك بمشاركة المهتمين من الهيئة الطبية والمرضى وذلك لزيادة توعية الجمهور بالنسبة للمرض أسبابه وعلاجه وطرق الوقاية منه. و قالت ممارس العلاج الطبيعي في مركز الحساسية و الجهاز التنفسي أمينة العبدالهادي أنه تم اختيار شعار هذا العام   ' تنفس بسعادة مع مرض الانسداد الرئوي المزمن 'حتى يبين للمرضى أنه بإمكانهم التعايش مع المرض بسلام متى ما حافظ المريض على علاجه وتمارينه التنفسية والحركية وابتعد عن محفزات هذا المرض، وأن تشخيصه لا يعني العيش بحزن وعزلة واكتئاب.
وأضافت أن الفعالية شملت على الاستشارات الطبية واستشارات العلاج  الطبيعي ودور التأهيل التنفسي بخصوص هذا المرض وعمل فحص تنفسي مجاني للجمهور كما تم عمل مسابقه تلوين للأطفال وتوزيع البروشورات التوعوية.
و عن مرض الانسداد الرئوي المزمن قالت أن هذا المرض عبارة عن مجموعة من الأمراض تصيب الرئة تعوق سريان الهواء عند إخراج النفس في عملية الزفير، أكثرها شيوعا انتفاخ الرئة والالتهاب الشعبي المزمن، يتميز مرض الانسداد الرئوي المزمن  بالانخفاض الدائم لوظيفة الرئة مما يؤدي إلى زيادة إجهاد عضلات التنفس والشعور بضيق التنفس وأن منظمة الصحة العالميةWHO  تـصنـِّف الحالة كالسبب الرابع الرئيسي للوفاة في العالم من أسبابه: التدخين، العمل في بيئة ملوثة، عوامل وراثية وغيرها.

الأعراض والتغيرات المرضية

و بينت العبدالهادي أنه مع مرور الوقت يحدث التهابات في الأغشية المخاطية في الشعب الهوائية مما يؤدي إلى الأعراض و التغيرات المرضية و هي كالتالي:

• زيادة إفرازات المخاط و لزوجته.
• تضيق الممرات الهوائية مما يؤدي إلى زيادة مقاومة الهواء وصعوبة في عملية الزفير.
• سعال مستمر.
• الشعور بضيق النفس مما يؤدي إلى استخدام العضلات المساعدة في عملية التنفس وزيادة معدل التنفس.
• صوت أزيز عند التنفس.
• تغير في وظائف الرئة ومنها: زيادة كمية الهواء المتبقي في الرئة بعد الزفير، نقصان كمية الهواء الاعتيادية في أثناء التنفس ونقصان معدل سرعة خروج الهواء.
• تغير في وضعية الجسم (بالانحناء للأمام ورفع الأكتاف للمساعدة في التنفس).
• قلة القدرة على التحمل والقيام بالأعمال اليومية الاعتيادية وممارسة الرياضة.
العلاج       
وأوضحت العبدالهادي أن العلاج يبدأ بوقف مسببات المرض و من أهمها التدخين و من ثم استخدام الأدوية اللازمة بالرجوع إلى الطبيب المعالج ,وخضوع المريض لبرنامج علاج طبيعي لإعادة التأهيل وذلك وفق برنامج خاص لكل مريض بعد عمل تقييم دقيق للمريض من أخصائي العلاج الطبيعي .
برنامج العلاج الطبيعي لإعادة التأهيل
و قالت أن برنامج العلاج الطبيعي لإعادة التأهيل يهدف إلى التقليل من الأعراض المرضية وتحسين نوعية حياة المريض ورفع قدرته على المشاركة في النشاطات اليومية وذلك من خلال:
• منع تجمع المخاط  في القصبات الهوائية و العمل على إخراجه بتقنيات علاجية.
• التقليل من عمل العضلات المساعدة في إثناء التنفس.
• تعليم المريض طريقة التنفس الصحيحة والمناسبة حسب حالته.
• منع و تقليل عدد مرات حدوث ضيق النفس.
• تحسين الوضع العام للجسم و زيادة مرونة القفص الصدري.
• زيادة القدرة على التحمل والقيام بالأعمال اليومية والتمارين الرياضية.