(تحديث1) قتلى وجرحى أثناء تشييعه

عربي و دولي

غموض يكتنف مستقبل الحوثيين بعد وفاة زعيمهم

3860 مشاهدات 0

بدرالدين الحوثي

توفي الزعيم الروحي للمتمردين الحوثيين وأحد أبرز مرجعيات الطائفة الشيعية الزيدية في اليمن بدرالدين الحوثي أمس الخميس عن 86 عاماً حسبما أفاد المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام لوكالة فرانس برس. وقال عبد السلام في اتصال هاتفي: إن (العلامة بدرالدين الحوثي، والد عبد الملك الحوثي (زعيم التمرد) ووالد حسين الحوثي (الزعيم السابق الذي قتل خلال النزاع مع صنعاء) توفي).. مشيراً إلى أنه كان يعاني من مرض الربو.

أثار الإعلان عن وفاة بدر الدين الحوثي -الزعيم الروحي لجماعة الحوثيين باليمن ووالد قائدهم الميداني عبد الملك الحوثي- تساؤلات بشأن مستقبل الجماعة ومدى تأثرها بذلك.

وفي هذا السياق, اعتبر الكاتب الصحفي عبد الكريم الخيواني رحيل بدر الدين الحوثي بمثابة 'خسارة كبيرة، باعتباره علما من أعلام المذهب الزيدي في اليمن، وأكبر مرجع للحوثيين والزيدية'.

لكن الخيواني رأى في حديث للجزيرة نت أن 'وفاة الحوثي لن تؤثر في الجماعة، لأنه كزعيم روحي ترك لهم أفكاره وكتبه، وتلامذته وطلابه الذين أخذوا عنه فكره'.

كما رأى أن خمس سنوات من المطاردة الحكومية لبدر الدين الحوثي في الجبال، 'تؤكد أن السلطة كانت تستهدف الفكر والمذهب الزيدي ممثلا في علمائه، وليس باعتبارهم مقاتلين فقط'.

وبشأن خروجه على السلطة وتبنيه التمرد على الحاكم، قال الخيواني إن بدر الدين الحوثي كان يؤمن بـ'الخروج على الحاكم الظالم' باعتبارها أحد أهم أفكار المذهب الزيدي، لكن خلافه مع السلطة كان بسبب رفع شعار'الموت لأميركا وإسرائيل', حيث كانت السلطة تطالبه وجماعته بعدم ترديد ذلك.

من جانبه قال عادل الأحمدي -المتخصص في شؤون جماعة الحوثي- إن 'قضية الحوثي تخطت أسوار صعدة، بل وأسوار اليمن والإقليم، ما يجعل من ذهاب أي شخص داخل التنظيم لا يؤثر تأثيرا عميقا على مستوى التوجهات العامة لتنظيم التمرد والسياسيات الكبيرة، بقدر ما يكون تأثير ذهابه منحصرا في درجة الانسجام داخل المرجعية الحركية باعتباره كان يمثل ثقلا من شأنه ترجيح رأي على آخر'.

ورأى الأحمدي أن حركة الحوثي بحاجة اليوم إلى بلورة أسماء جديدة تسد الفراغ الذي يخلفه رحيل بدر الدين الحوثي، ومن قبله مجد الدين المؤيدي، كأسماء، 'إذ مهما بلغت المؤسسية داخل أي تنظيم شيعي، فإنهم يعتمدون حتى في العمل المؤسسي على القداسة التي يصبغونها على بعض الأسماء'.

واعتبر أن تزامن موت بدر الدين الحوثي مع ذكرى غدير 'خم' -التي لها دلالة دينية عند الشيعة، وتعد أحد أعيادهم- سيدفع إلى استثمار الدلالات من جانب الحوثيين لتجديد مشاعر الانتماء للجماعة.

في المقابل وقعت الجمعة محاولة تفجير انتحاري أثناء تشييع رجل الدين اليمني، بدرالدين الحوثي، في محافظة صعدة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

فقد أعلن موقع 'المنبر نت' الذي يعتبر الذراع الإعلامية على الإنترنت للحوثيين، أن سيارة مفخخة من طراز 'فيتارا' هاجمت الجمعة موكباً من وفود محافظة مأرب المشاركة في تشييع جثمان بدرالدين الحوثي.

وأضاف أن المتواجدين حاولوا إبعاد السيارة عن الموكب ومنعها من الدخول ضمنه، لكنها هاجمت إحدى السيارات، وانفجرت، موضحاً أن رجلاً قد قتل جراء ذلك وأصيب آخرون.

وكان بدرالدين بن أمير الدين الحوثي، والد القيادي الحوثي، عبدالملك بدرالدين الحوثي، قد توفي صباح الخميس عن عمرٍ ناهز 86 عاماً.

من ناحية ثانية، نقل المركز الإعلامي التابع لوزارة الداخلية اليمنية أن انفجاراً وقع الخميس داخل معمل تصنيع بارود تابع للحوثيين بمدينة صعدة، ما أدى إلى إصابة 5 حوثيين بالإضافة إلى أحد المواطنين، وأنه تم نقل المصابين الستة للعلاج.

وعلى صعيد آخر، ارتفع عدد ضحايا التفجير الذي استهدف تجمعاً للحوثيين بمديرية المتون في محافظة الجوف الخميس إلى 17 شخصاً، بالإضافة إلى 6 مصابين، بحسب مركز الإعلام الأمني التابع للداخلية اليمنية.

وقالت الأجهزة الأمنية بمحافظة الجوف إنها فتحت تحقيقاً في حادثة التفجير لكشف ملابساتها، والجهة التي تقف ورائها.

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك