الأزرق يبحث عن 'الحسّم' بمواجهة السعودية

رياضة

لا بديل عن الفوز لقطر واليمن‏ في لقائهما بـ 'خليجي 20'

3554 مشاهدات 0


يشهد ملعب الوحدة في آبين اليوم الخميس في تمام الساعة الرابعة عصرا بتوقيت دولة الكويت قمة تقليدية بين الأزرق الكويتي والأخضر السعودي الكويت في قمة نارية ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى لكأس خليجي 20 لكرة القدم المقام في اليمن.

مواجهات المنتخبين السعودي والكويتي تشكل دربي الكرة الخليجية نظرا للتنافس الكبير بينهما منذ سنوات عدة ، فضلا عما حققه المنتخبان من إنجازات كبرى على الصعيدين الخليجي والقاري والعالمي أبرزها نجاحهما في بلوغ المونديال ، الاخضر في أربع مناسبات أعوام 1994 و1998 و2002 و2006 ، والازرق مرة واحدة عام 1982.

كما توج المنتخب السعودي بطلا للقارة الآسيوية ثلاث مرات اعوام 1984 و1988 و1996، والأزرق الكويتي مرة واحدة عام 1980.

وعلى الصعيد الخليجي يحمل منتخبنا الوطني الرقم القياسي بعدد الألقاب برصيد 9 ألقاب ، مقابل ثلاثة لنظيره السعودي ، لكنهما ابتعدا عن الألقاب في الدورات الثلاث الماضية التي ذهبت إلى قطر والإمارات وعمان على التوالي.

والتقى المنتخبان 17 مرة في دورات الخليج حتى الآن ، ويتفوق الأزرق بسبعة انتصارات مقابل 4 للأخضر، في حين كان التعادل سيد الموقف في ست مباريات.

ولم تشارك السعودية في الدورة العاشرة في الكويت عام 1990، ولم يلتق المنتخبان في الدورة الثامنة عشرة في الإمارات عام 2007.

ويدخل الأزرق اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد فوزه الثمين على العنابي بهدف سجله يوسف ناصر ، وهو الفوز الأول للكويت على قطر في البطولة منذ 2 نوفمبر عام 1998 حين فاز 6/2 في خليجي 14 في البحرين، إذ خسر أمامه بعد ذلك في 3 لقاءات بهدف في خليجي 15، و1/2 في خليجي 16 ، وبهدفين نظيفين في خليجي 17.

ويدين منتخبنا الوطني بفوزه على قطر في الجولة الأولى إلى الحارس نواف الخالدي الذي ذاد عن مرماه ببسالة وتصدى لأكثر من كرة.

وظهرت بصمات المدير الفني للمنتخب الكويتي الصربي غوران توفاريتش الذي أجاد توظيف قدرات لاعبيه وخصوصا جراح العتيقي ووليد علي وفهد العنزي ويوسف ناصر ومساعد ندا ، حيث تألق العنزي ووليد علي على الجناحين ، وشكلا مع بدر المطوع ويوسف ناصر خطورة دائمة على المرمى القطري.

وقد يفتقد الأزرق جهود المطوع غدا إذ أن توجه فجر الثلاثاء الى كوالالمبور لحضور حفل جوائز الاتحاد الآسيوي إذ أنه من المرشحين لجائزة افضل لاعب آسيوي لهذا العام والتي أعلنت أمس الاربعاء.

ومن جهته كان الأخضر وجه إنذارا شديد اللهجة لمنافسيه بفوزه في لقاء الافتتاح برباعية نظيفة على اليمن ، وفضلا عن الفوز الكبير ظهر الانسجام بين اللاعبين على رغم أن عددا كبيرا منهم يلعبون معا للمرة الأولى بعد قرار المدير الفني للمنتخب جوزيه بيسيرو الاعتماد على العناصر الشابة.

واستطاع بيسيرو تفادي حملة الانتقادات من الإعلام السعودي والنقاد بعد قراره بإبعاد العناصر الأساسية عن خليجي 20 بنجاحه في الاختبار الأول أمام اليمن بعدما كسب رهانه على خبرات أسامة المولد ومحمد الشلهوب وتيسير الجاسم وعساف القرني وحيوية ونشاط مهند عسيري ومشعل السعيد وسلطان النمري وغيرهم من العناصر الواعدة.

لكن الأخضر سيواجه منتخبا أكثر حيوية ونشاطا وخبرة ما سيزيد العبء على المدافعين ، إذ يتعين التعامل مع الأزرق باسلوب مختلف.

وكان بيسيرو صرح قبل مواجهة اليمن أن المنتخب السعودي جاء لينافس على اللقب وسنسعى للفوز من أول مباراة.

في حين يبحث كل من المنتخب اليمني و القطري عن التعويض عندما يلتقون على الملعب ذاته في تماما الساعة السابعة مساء.

وتمثل مواجهة قطر واليمن مفترق طرق للمنتخبين في البطولة ، إذ سيودع الخاسر باكرا ما سيضعه في أزمة كبرى ، فخروج اليمن من دائرة المنافسة يعني أن فوت فرصة استضافة البطولة والسعي إلى احراز لقبها ويتعين عليه بالتالي انتظار الدورة التالية في العراق ، كما أنه سيفقد الدورة الحضور الجماهيري ، في حين أن إخفاق قطر سيشكل ضربة موجعة له قبل استضافته نهائيات كأس اسيا مطلع العام المقبل.

ولم يظهر منتخب قطر بشكل مطمئن في اللقاء الأول أمام الكويت على رغم أهمية الدورة بالنسبة الى مدير الفني الفرنسي برونو ميتسو لإختبار قدرات لاعبيه قبل كأس آسيا.

ويحظى ميتسو بصفوف مكتملة للعنابي وفي جميع الخطوط خصوصا في الهجوم بوجود سيباستيان سوريا ومحمد رزاق ، إلى جانب وجود لاعبين جيدين كحسين ياسر ووسام رزق ولورانس أولي وجورج كواسي وعبد العزيز السليطي وطلال البلوشي.

وبرغم الخسارة أمام الكويت ان ميتسو يرى أن المنتخب القطري قادر على المنافسة على اللقب الذي يعتبر من أهم أهدافه ، مؤكدا أنه يريد الفوز بكأس الخليج للمرة الثانية كما فعل مع منتخب الإمارات في النسخة الثامنة عشرة ، ومن بعدها الفوز بكأس آسيا.

في المقابل لا بديل لمنتخب اليمن عن الفوز لحفظ ماء الوجه أمام جماهيره ، بيد أن ما أظهره الفريق من إمكانات متواضعة في لقاء الافتتاح أمام السعودية لا يشجع كثيرا.

وأصيب الآلاف من الجماهير اليمنية من مختلف المناطق التي زحفت إلى عدن لمؤازرة المنتخب بخيبة أمل كبيرة بعد أن اهتزت شباك منتخبها بأربعة أهداف سعودية الاثنين الماضي.

و لم يظهر في صفوف اليمن إلا لاعب الخبرة علي النونو ، وغابت بصمات المدير الفني الكرواتي ستريشكو يوريسيتش إذ بدت خطوط المنتخب مفككة.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك