الجسار تطالب الحمود بإنهاء ملف خريجي الجامعات الفلبينية

ناشدت النائب د . سلوى الجسار وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د . موضي الحمود بسرعة إنهاء معاناة الطلبة خريجين الجامعات الفلبينية ممن حصلوا على اعتمادات رسمية خطية من التعليم العالي ووافق ديوان الخدمة المدنية على ابتعاثهم داعية في مؤتمر صحفي عقدته اليوم في مجلس الأمة لضرورة مراجعة أسس إعداد قوائم الجامعات المعتمدة في مختلف الدور بموضوعية وليس في ليلة وضحاها مبينة أن الطلبة بدأوا يدخلون في دهاليز الخصومات الإدارية لعدم تسليمهم شهادات لجهات العمل التي منحتهم الإجازات الدراسية .

وقالت الجسار أن الأوضاع في وزارة التعليم العالي وصلت إلى عدم الانتهاء من ملف اعتماد شهادات الطلب المتخرجين من الفلبين ، مشيرة إلى وجود حقائق يعرفها المسؤولين في التعليم العالي إلا أنهم مازالوا يماطلون بطريقة غير علمية مما أدى إلى إلحاق الضرر بمجموعة كبيرة من الطلبة .

وأضافت أنها تؤكد هذه الحقيقة من خلال مستندات رسمية وصحيحة تجعل المسؤولية السياسية تحتم علينا إعادة فتح هذه القضية حتى يرى الرأي العام الحقيق ، لافتة إلى أنها تريد إيصال رسالة بغاية الأهمية مفادها إما اعتماد هذه الشهادات وإلا تزويد الطلبة بخطاب رسمي من التعليم العالي يعلن بأن الوزارة لن تعتمد هذه الشهادات وبالتالي يحق بعد ذلك للطلبة اللجوء إلى القضاء .

وبينت الجسار أنها وجهت أسئلة إلى وزيرة التعليم العالي بشأن تشكيل لجنة الاعتماد الأكاديمي والتي كان من المقرر أن تقوم بوضع قوائم الجامعات المعترف بها ، موضحة أن الإجابة التي وصلت إليها غير كافية وليست واضحة ولم تصل إلى المستوى المطلوب .

وأكدت الجسار أن طلب الفلبين وقع عليهم الظلم جملة وتفصيلاً لاسيما أنهم ساروا وفق الإجراءات الفنية والإدارية والمهنية كما هو موجود في لائحة الابتعاث في وزارة التعليم العالي ، مبينة أن هؤلاء الطلبة لديهم ملفات صحيحة وأخذوا الموافقات خطياً بأن الجامعة بالفلبين جامعة معتمدة وموجودة ضمن قوائم الجامعات المعتمدة في التعليم العالي .

وزادت أن الطلبة حصلوا على إجازات دراسية بموجب اللوائح التي ينظمها ديوان الخدمة المدنية ' وبالتالي إجراءاتهم سليمة جداً ' مضيفة أن القرارين 182 و 198 يفيدان بأن القرارين لا ينطبقان على الطلبة الدارسين بالفلبين قبل صدورهما وبالتالي استوفى الطلبة جميع الإجراءات .

واستغربت الجسار صدور قرار بعد ثلاث أيام من صدور القرارين السابقين ينفي ويرفض أي شهادة صادرة من الفلبين فيما تعتمد وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي شهادات الهيئة التمريضية الآتية من الفلبين .

وكشفت الجسار عن قائمة بأسماء 13 طالب معتمدة من ديوان الخدمة المدنية ذهبوا للدراسة في الفلبين وبعد حصولهم على الشهادة لم تعتمد إلا شهادة طالب واحد وذلك من خلال رسالة رسمية من التعليم العالي ، متسائلة من الدوافع وراء اعتماد شهادة هذا الطالب دون غيره؟

وطالبت الجسار بقرار سريع يصدر من التعليم العالي وأن تسلم الشهادات المعتمدة إلى الطلبة ، رافضة الأعذار التي تسوغها الوزارة بشأن عدم وردود الردود من قبل وزارة الخارجية ' لأن الردود موجودة في ملفات الطلبة لدى وزارة التعليم العالي ' .

ولفتت  الجسار إلى أن الطلبة بدأو يدخلون في دائرة الخصم في الرواتب لأن لوائح الابتعاث للخارج تلزمهم بتقديم شهادة معتمدة في وزارة التعليم العالي بعد انتهاء فقرة الإجازة الدراسية ، مؤكدة أنه رغم قراره إيقاف الجامعات الفلبينية إلا أنه هناك طلبة مازالوا يدرسون في الفلبين ويحصلون على مخصصاتهم الدراسية ، وهذه مغالطة كبيرة وخطيرة تقع فيها وزارة التعليم العالي .

وتمنت الجسار على وزارة التعليم العالي أن تنصف طلبة الفلبين أو أن تصدر كتاباً رسمياً برفض هذه الشهادة ، مشددة بنفس الوقت على أنها تقف بقوة ضد المتاجرة بالتعليم وبالشهادات الجامعية .

وبينت الجسار أن ملف اعتماد قوائم الجامعات بالشكل الحالي الذي تقوم به وزارة التعليم الغالي غير صحيح علمياً وفنياً ومهنياً مشيرة إلى أن الطلبة الذين لم يستوفون إجراءات التعليم العالي من عدم فتح ملفات في وزارة التعليم العالي وعدم أخذ موافقات خطية من التعليم العالي بشأن الجامعات الذين التحقوا بها يتحملون مسؤولية قراراتهم وليسوا هم المعنيين اليوم الذين نناشد رفع الظلم عنهم مؤكدة أن القضية تخص الطلبة الذين استوفوا كافة الشروط والإجراءات وأوراقهم سليمة بشكل تام .

وقال الجسار يبدو من إجابة وزيرة التعليم العالي على سؤالي عن آلية أعداد قوائم الجامعات المعتمدة في الدول أن الدول التي فيها ملحق ثقافي تعول عليها وزارة التعليم العالي في أعداد قوائم الجامعة المعتمدة وإرسالها للوزارة .