خلال ندوة 'استهلاك المياه في منطقة الخليج'

أكدت أستاذة علوم الأرض والبيئة في كلية العلوم بجامعة الكويت د.فوزية الرويح ان قضية ندرة المياه اصبحت من ابرز القضايا التي تعاني منها منطقة الخليج العربي بسبب قلة الامطار وتبخرها، اضافة الى ان اعتبار المياه الجوفية هي المصدر الوحيد للمياه قد شكل هاجساً خطيراً يجب أن يتم معالجته حتى لا تتفاقم.

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية بجامعة الكويت بعنوان 'استهلاك المياه في منطقة الخليج وخطط المحافظة عليها في ظل الندرة'، واضافت الرويح ان الدول لا يمكن ان تتطور دون المياه ولذا فقد بدأت دولة الكويت تعتمد على معالجة مياه الصرف الصحي، لتغطية حاجات السكان من المياه لاسيما وان معدل النمو قد ارتفع الى 2,3 ، ولذا اصبح التوسع في بناء المحطات لتكون مصدر آخر للمياه وهو أمر مطلوب خصوصا وان 80% من هذه المياه يستخدم للشرب .

وشددت الرويح على أهمية تضافر الجهود للحد من مشكلة ندرة المياه من خلال التدابير الفنية المتمثلة في مراقبة نوعية المياه الجوفية، وقياس لمستويات المياه تمكن الوزارات من مراقبة هذه المشكلة، وتدابير وقائية من خلال وجود جهة اشراف لتحسين المياه والمحافظة عليها، اضافة الى عدم استخدام المياه الجوفية في الزراعة، و اقرار ضبطية قضائية لمن يسئ استخدام المياه ورفع اسعار المياه لتوعية السكان بأهميته.

بدوره أشار مدير إدارة موارد المياه في معهد الكويت لللأبحاث العلمية د.محمد الراشد الى انه يجب ان تكون هناك استراتيجية للأمن المائي تتمثل في وضع خطط لتوعية الناس بأهمية المياه، لاسيما وان مشكلة ندرة المياه اصبحت مشكلة خطيرة في الوطن العربي الذي يستخدم 80% من الموارد المتاحة .

وأوضح الراشد أن ابرز التحديات التي تواجه المنطقة تتمثل في ارتفاع الطلب على المياه بحيث تكون الحاجة أكثر من المتوفر، ووسائل الري المستخدمة التقليدية تستهلك الكثير من المياه وهي ضعف الدعم المادي والمعنوي لمراكز البحث.

وتابع الراشد قائلاً: أن الحلول المقترحة في الحد من هذه المشكلة تتمثل في وجود جهة عليا تشرف على هذه المشكلة، بالإضافة إلى مشاركة القطاع الخاص في مشاريع المياه، وتوعية الناس بضرورة المحافظة على المياه، خصوصا وان الخليج العربي سريع التأثر بالملوثات والتي تصعب معالجته كونه شبه مغلق، إضافة إلى أن 2 إلى 4 مليون برميل نفط تسرب فيه، كما أن 6% من السفن ناقلات نفطية.