(تحديث1) مقال 'العصفور' براءة من دعوى الراشد

أمن وقضايا

4710 مشاهدات 0

الراشد والعصفور

قضت محكمة الاستئناف صباح اليوم برفض الدعوى التي أقامها النائب علي الراشد ضد الكاتب سعود العصفور، حيث ألزمت المحكمة المدعي بمبلغ ٤٠٠ دينار أتعاب المحاماة والمصاريف.

وكانت محكمة أول درجة قد حكمت بتعويض المدعي تعويضا مدنيا مقداره ١٠٠٠٠ دينار كويتي، قبل ان يستأنف طرفا القضية الحكم امام محكمة الاستئناف.

يذكر ان القضية تم رفعها  من قبل النائب الراشد أثر مقال كتبه العصفور في زاويته 'بصراحة' بعنوان 'صدام ونجاد وشارون وعلي الراشد 'يا كبرها عند الله'.

وجاء نص المقال كالآتي:

سعود عبدالعزيز العصفور / بصراحة / صدام ونجاد وشارون وعلي الراشد «يا كبرها عند الله»

لو خرج صدام حسين من قبره وتحدث عن حرصه على حقوق الإنسان العراقي لما صدقناه، ولو ظهر احمدي نجاد على شاشات التلفاز ليعبر عن إيمانه بالديموقراطية وإرادة الشعوب لوضعنا أيدينا على رؤوسنا وقلنا «يصير خير»، ولو قام ارييل شارون من سريره بعد أربعة أعوام من الغيبوبة ليعتذر عن جرائمه لقلنا انها ولا شك «سكرات الموت». بالمثل، لو أعلن الراشد خوفه وحرصه على الوحدة الوطنية، لوقفنا جميعاً في لحظات صمت وذهول وتعجب، ونظر بعضنا إلى بعضنا الآخر والأفواه فاغرة، وقلنا «يا كبرها عند الله»!

علي الراشد، هو ذاته الذي ركب موجة أبناء السور وخارج السور والمزدوجين واللفو ليضمن عودته إلى المجلس بعد أن رمى ملفات الدفاع عن المال العام وحقوق الإنسان والحفاظ على الدستور والمكتسبات الشعبية في سلة مهملات التحالف الوطني قبل أن يغادره، وهو ذاته مؤسس الخطاب الفئوي الذي يستهله بـ «إحنا وهم». وعلي الراشد، هو ذاته الذي هوجمت أمامه قبائل الكويت، ووصف ابناءها بـ«اللفو» الذين لم تعرفهم الديرة قبل 35 عاماً، والذين أتوا جياعاً وأطعمتهم تلك العجوز ومن تمثلهم، فصفق تصفيقاً حاراً في الشويخ كدنا أن نسمعه على ضفاف شواطئ الفحيحيل العامرة.

في لحظة من أسوأ لحظات إعلام هذا البلد، خرج أحد السفهاء ليهاجم القبائل ويصف أبناءها بالطراثيث والمخنثين، ولاذ نائبنا الوحدوي بالصمت حتى كدنا نشك في بقائه على قيد الحياة السياسية، ليخرج بعد ذلك ببيان سطحي، هزيل، لا قيمة له، باسم كتلة العمل الوطني التي لملم شتاتها من على رصيف التاريخ، ليعيد إليها وتعيد إليه الحياة، وينزوي بعد ذلك عائداً إلى كهفه ليكمل ما تبقى من بياته الوطني.

واليوم، ويا لسخرية القدر ولعبة الأيام، ينادي النائب الراشد بميثاق شرف يوقع عليه جميع أعضاء مجلس الأمة ويتعهدون بالابتعاد عن التصريحات الفئوية والقبلية التي تمزق الشعب الكويتي! سيخرج صدام من قبره، وسيقوم شارون من غيبوبته، وسيتنازل نجاد عن منصبه، قبل أن نصدق حرص علي الراشد على الوحدة الوطنية، ويا كبرها عند الله!

 

الآن - المحرر القانوني

تعليقات

اكتب تعليقك