الصواغ نحو الإسراع بحل تسرب الغاز بالأحمدي

أشار النائب فلاح الصواغ بأن قرار مجلس الوزراء بتشكيل لجنة تحقيق لحادث تسرب الغاز بمنطقة الأحمدي يجب أن لا يكون كما هو الحال بكل لجان التحقيق السابقة التي لا تضع أو تشير إلى أوجه القصور الحقيقية والخلل الفعلي المسبب لهذه المشكلة .
وأضاف بأننا لن نقبل بتحقيقات شكلية بل يجب أن يكون هناك تحقيق فعلي ومتكامل يكشف الأسباب الحقيقية لحصول هذه المشكلة ، مشيراً في الوقت ذاته بأنه لن يرضى بمجرد تحقيق ونتائج لا تؤدي إلى نتيجة ولا توضح الحقائق وتحديد المسئولين عن تفاقم هذه المشكلة التي عرضت حياة الناس والسكان للخطر .
واستغرب الصواغ الغياب الكامل للهيئة العامة للبيئة وأجهزتها ومحطات الرصد التابعة لها وعدم رصدها لهذه الغازات المتصاعدة من باطن الأرض رغم ما يدعيه المسئولين في الهيئة من كفاءتهم وكفاءات محطاتهم .
وأكد في تصريح له على أن مشكلة تصاعد الغازات من باطن الأرض في مدينة الأحمدي ليست ولدية اليوم حيث سبق وأن تسبب هذه المشكلة بحرائق متعددة في بعض منازل مدينة الأحمدي ما أدى إلى تعرض قاطنيها إلى إصابات خطرة .
وشدد إلى أن مدينة الأحمدي تتعرض حالياً لخطر حقيقي إن لم يتم تداركه بالشكل الصحيح فقد يتطور الأمر إلى حوادث لا تحمد عقباها خصوصاً وإن الإجراءات المتخذة حالياً لم تنجح حتى الآن في احتواء الأزمة .
وأنه بات من الواجب اتخاذ أقصى الإجراءات الاحتياطية والمتمثلة في إجلاء سكان مدينة الأحمدي وتوفير المساكن الملائمة لهم حتى يتم التعامل بالشكل الصحيح مع الأزمة .
أما بخصوص قرار مجلس الوزراء باعتماد مبدأ صرف مبلغ 500 دينار بدل إيجار للأسر التي يطلب منها إخلاء مساكنها لن يحل المشكلة حيث أن معظم العوائل تتكون بعدد أفرادها الكبير والتي قد لا تسهم الشقق أو المنازل بهذا البدل الرمزي والذي لا يكفي لإيجار شقة لعائلة من 4 أفراد ، ومن خلال هذا فيجب إعادة النظر بهذا القرار وأن تقوم اللجنة المكلفة ومن خلال الميزانية المعتمدة من مجلس الوزراء بتخصيص مبلغ 500 ألف دينار لمواجهة تكاليف بدل الإيجار والالتزامات بالنظر للحاجة الفعلية للمواطنين دون التقصير عليهم بذلك .
أما بخصوص ما ذكر ببعض وسائل الإعلام بتوفير منازل بديلة بمدينة صباح الأحمد فباعتقادنا بأن هذا القرار لا يحل المشكلة حيث أن مدينة صباح الأحمد ما زالت تحت الإنشاء وتحتاج لفترة لا تقل عن سنتين أو ثلاث سنوات لقيامها وهذا يبقي الوضع والمشكلة كما هو عليه .
وكشف الصواغ بأن جميع الاحتمالات واردة في أزمة مدينة الأحمدي ومن الواجب الاعتبار بأن مشكلة جيولوجية قد تكون وراء المشكلة كما أن من المحتمل أن تكون شبكة الغاز القديمة والجديدة التي تربط الأحمدي قد تكون وراء المشكلة .
وأشاد الصواغ بالجهود وباهتمام معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الوزراء بالإنابة الشيخ جابر المبارك ونزوله للميدان وزيارته للموقع أثناء حدوث المشكلة وكذلك الزيارة التي قام بها معالي رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بزيادة مدينة الأحمدي وإن كان ذلك يقع ضمن اختصاصاتهم وواجبهم كسلطة تنفيذية .
وإن كتلة التنمية والإصلاح سوف تتابع هذا الموضوع عن قرب خاصة بأن هذه المشكلة قد يترتب عيها تعريض سلامة وصحة المواطنين للخطر .