عمان تستهل رحلة الدفاع عن اللقب بمواجهة البحرين
رياضةوالإمارات تبحث عن فوزها الأول على العراق
نوفمبر 23, 2010, 1:44 ص 715 مشاهدات 0
يستهل المنتخب العماني رحلة الدفاع عن لقبه في بطولة كأس الخليج بمواجهة مثيرة مع نظيره البحريني اليوم الثلاثاء في تمام الساعة 4 عصرا بتوقيت دولة الكويت على إستاد 22 مايو بعدن في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول لكأس خليجي 20 التي تستضيفها اليمن حاليا.
ورغم كونها المباراة الأولى لكل من الفريقين في هذه المجموعة يدرك الفريقان جيدا أن الفوز في هذه المباراة يعني الكثير لكل منهما في ظل صعوبة هذه المجموعة التي تضم أيضا المنتخبين العراقي بطل آسيا والإماراتي الفائز بلقب خليجي 18.
لذلك يخوض الفريقان مباراة اليوم بشعار لا بديل عن الفوز ليكون نقطة انطلاق جيدة على طريق المنافسة لحجز إحدى بطاقتي المجموعة إلى المربع الذهبي للبطولة.
وقبل أقل من عامين استضافت عمان البطولة الخليجية بملاعبها ونجح المنتخب العماني في تقديم مجموعة من أفضل العروض على مدار التاريخ ليحرز لقب البطولة عن جدارة مستفيدا من عاملي الأرض والجمهور من ناحية ومهارات وخبرة لاعبيه من ناحية أخرى.
وأصبح المنتخب العماني آخر المنضمين إلى القائمة الذهبية لبطولات الخليج حيث توج باللقب الخليجي للمرة الأولى له ليكون سادس فريق يتوج باللقب.
ويخوض المنتخب العماني البطولة هذه المرة خارج أرضه ويأمل في أن ينجح في الدفاع عن لقبها لعدة أسباب يأتي في مقدمتها تعويض جماهيره عن الإخفاق الذي صاحبه في تصفيات كأس آسيا حيث فشل الفريق في بلوغ النهائيات التي تستضيفها قطر.
كما يأمل الفريق في الفوز باللقب للتأكيد على أن لقبه الماضي لم يتحقق بمساعدة الأرض والجمهور فحسب وإنما من خلال مهارات وإمكانيات اللاعبين وخبرتهم التي تزايدت على مدار نحو عامين منذ فوزهم باللقب في مطلع عام 2009.
وفي المقابل يمثل المنتخب البحريني علامة استفهام كبيرة سواء على مستوى كرة القدم الخليجية أو على مستوى الكرة الأسيوية فهو الوحيد ، بخلاف المنتخب اليمني ، الذي لم يفز بلقب بطولة الخليج من قبل على الرغم من اقترابه من اللقب أكثر من مرة.
وعلى مدار السنوات العشر الأخيرة ، كان المنتخب البحريني من أكثر المنتخبات الخليجية والعربية تطورا بل إنه اختير قبل عدة سنوات لجائزة أفضل المنتخبات تطورا على مستوى العالم.
وما يزيد من علامات الاستفهام حول المنتخب البحريني أن الفريق فشل في عبور الخطوة الأخيرة مرتين في التصفيات الأسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم حيث كان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ النهائيات في ألمانيا عام 2006 وفي جنوب أفريقيا عام 2010 ولكنه سقط في المرتين بالملحق الفاصل ليثير دهشة عشاقه ومتابعيه.
وتبدو كفة المنتخبين العماني والبحريني متكافئة فيما يتعلق بتاريخ مشاركاتهما في بطولات كأس الخليج.
وعلى مدار 19 بطولة سابقة لكأس الخليج ، شارك المنتخب العماني في 17 بطولة وخاض 88 مباراة حقق الفوز في 16 منها وتعادل في 17 وخسر 55 مباراة وسجل لاعبوه 68 هدفا مقابل 165 هدفا في مرماه.
وفي المقابل شارك المنتخب البحريني في 18 بطولة خاض فيها 88 مباراة حقق الفوز في 29 منها وتعادل في 26 وخسر 33 وسجل لاعبوه 99 هدفا مقابل 109 أهداف اهتزت بها شباكه.
كما تتساوى كفة الفريقين فيما يتعلق بالإمكانيات الفنية والبدنية للاعبين بل إن كثيرين من المراقبين للكرة الخليجية يرون أن المنتخبين العماني والبحريني يقدمان العروض الأكثر إمتاعا من بين جميع منتخبات الخليج حيث تتسم عروضهما بالأداء الجمالي والمهاري.
ولذلك سعى المدربان الفرنسي كلود لوروا المدير الفني للمنتخب العماني والبحريني سلمان شريده المدير الفني لمنتخب بلاده إلى الاستعانة في هذه البطولة بأفضل نجومهما.
وسبق للمنتخبين أن التقيا 17 مرة في بطولات الخليج السابقة فكان الفوز من نصيب المنتخب العماني ثلاث مرات ومن نصيب البحرين ثماني مرات مقابل ستة تعادلات.
وفي المجموعة ذاتها يلتقي المنتخب العراقي مع نظيره الإماراتي على الملعب ذاته في تمام الساعة 7 مساء.
قبل ثلاث سنوات فجر كل من المنتخبين العراقي والإماراتي المفاجأة وتوج كل منهما بلقب غال ، حيث توج المنتخب العراقي بلقب بطولة كآس آسيا على الرغم من المشاكل العديدة التي واجهته قبل البطولة ، كما توج المنتخب الإماراتي بلقب بطولة كأس الخليج الثامنة عشر عندما استضافت بلاده فعاليات البطولة ليكون اللقب الأول له في تاريخ مشاركاته بالبطولة.
وبعد عامين من استحواذهما على معظم الأضواء في القارة الصفراء ، سقط الفريقان فجأة في الدور الأول لكأس الخليج الماضية وودعا البطولة مبكرا.
ولذلك تمثل البطولة الحالية التي انطلقت في اليمن فرصة جديدة لكل من الفريقين لاستعادة بريقهما قبل أسابيع قليلة من المشاركة في منافسات بطولة كأس آسيا.
وتباينت مشاركات الفريقين وإنجازاتهما على مدار تاريخ بطولات كأس الخليج حيث شارك المنتخب العراقي في ثماني بطولات سابقة بكأس الخليج ونجح خلالها في إحراز لقب البطولة ثلاث مرات بينما شارك المنتخب الإماراتي في 18 من الـ19 بطولة السابقة لكأس الخليج ولكنه لم يتوج باللقب سوى مرة واحدة.
ورغم هذا التباين في تاريخهما بالبطولة، تبدو المواجهة بينهما متكافئة للغاية لأن كل من الفريقين يمتلك جميع مقومات الفوز في هذه المباراة وتحقيق الخطوة الأولى على طريق التأهل للمربع الذهبي.
وعلى الرغم من استقدام العديد من النجوم الأجانب البارزين للعب في الدوري الإماراتي للمحترفين وتعاقد الأندية مع مجموعة من أفضل المدربين ، لم يقتنع المدرب السلوفيني سريتشكو كاتانيتش المدير الفني للأبيض الإماراتي بقدرة بطولة الدوري على إفراز منتخب قوي.
ولذلك يعتبر كاتانيتش البطولة بمثابة هدف ووسيلة في نفس الوقت ، فهو يسعى إلى أن يتوج فريقه باللقب الخليجي للمرة الثانية بعد ثلاث سنوات من تتويجه باللقب الأول ، ويسعى أيضا إلى استخدام البطولة كوسيلة استعداد لكأس آسيا من خلال التوصل لتشكيلة جيدة ومناسبة قبل البطولة القارية.
في المقابل يواجه منتخب أسود الرافدين مشكلة مزمنة قبل هذه البطولات وهي ضعف فترات الإعداد نظرا لتفرق لاعبي الفريق بين العديد من الأندية الخليجية والمصرية مما يجعل تجميعهم في معسكرات طويلة أمرا صعبا للغاية وتقتصر فترات الإعداد على عدد قليل من المباريات.
ولذلك يسعى المدرب الألماني فولفجانج سيدكا إلى الاستفادة من هذه البطولة أيضا للإعداد ورفع معنويات الفريق قبل خوض رحلة الدفاع عن اللقب الآسيوي.
وعلى مدار 18 مشاركة سابقة في كؤوس الخليج ، خاض المنتخب الإماراتي 89 مباراة حقق الفوز في 31 منها وتعادل في 20 وخسر 38 وسجل لاعبوه 91 هدفا واهتزت شباك الفريق 126 مرة.
أما المنتخب العراقي فخاض على مدار مشاركاته الثمانية السابقة 41 مباراة وحقق الفوز في 21 منها مقابل 12 تعادلا وثماني هزائم وسجل لاعبوه 83 هدفا مقابل 41 هدفا اهتزت بها شباك الفريق.
وعلى مدار البطولات السابقة لكؤوس الخليج، التقى المنتخبان العراقي والإماراتي ست مرات فاز فيها المنتخب العراقي مرتين وتعادل الفريقان أربع مرات بينما ما زال المنتخب الإماراتي في مرحلة البحث عن الفوز الأول ويسعى إليه بالطبع من خلال مباراة اليوم
تعليقات