في حوار خاص مع 'أكسفورد بزنس جروب'

قال رئيس الادارة العامة للطيران المدني فواز الفرح، أن عملية التوسعة الكبرى لمطار الكويت من شأنها توفير فرص استثمارية هائلة للقطاع الخاص، وذلك في حوار خاص مع 'أكسفورد بزنس جروب'، مؤسسة الأبحاث والنشر والاستشارات الإقتصادية المتخصصة.

وأضاف الفرح أنه بالرغم من وضع مطار الكويت الدولي إجراءات مؤقتة للتخفيف من الازدحام مثل إعادة تخصيص أوقات الجاهزية لاستقبال الرحلات؛ إلا أن الحلول طويلة الأجل وحدها ستمكن المطار من التعامل مع الأعداد المتنامية من المسافرين المستخدمين للمطار.

وأوضح أنه في ظل التوقعات التي تشير إلى تضاعف نسبة النمو السنوي في أعداد المسافرين عبر المطار بواقع 10% في غضون السنوات العشر المقبلة؛ فإنه ينبغي التوسع لاستيعاب الزيادة في حركة المسافرين والبضائع، مشيراً إلى أن ذلك سيخلق عدداً من الفرص أمام القطاع الخاص والمستثمرين الأجانب للمساهمة والمشاركة في هذا العمل.

ومن المتوقع أن يشمل تطوير مطار الكويت الدولي إنشاء مبنى ثان للركاب ومدرج ثالث وفندق فئة خمس نجوم لمسافري الانتقال بين الرحلات ومركز مراقبة جديد، كما من المقرر أيضاً أن يشتمل المطار على مرافق جديدة للتعامل مع أعمال الشحن الجوي، وهي خطوات تهدف إلى تعزيز إمكانات الدولة لتصبح مركزاً اقليمياً هاماً.

وتنشر المقابلة مع رئيس الادارة العامة للطيران المدني في 'التقرير: الكويت 2011' ويتناول بالتحليل الدقيق آخر مستجدات القطاعات الرئيسة في إقتصاد الكويت، مما يجلعه دليلاً حيوياً للمستثمرين الأجانب، ويحتوي على مجموعة واسعة من المقابلات مع أبرز رجال الأعمال وأهم الشخصيات السياسية والإقتصادية في الدولة، ومن بينهم سعادة الشيخ أحمد الفهد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء للشئون الاقتصادية.

واعتبر الفرح أن خطط تطوير المطار تأتي ضمن خطة توسع الإقتصاد الكويتي والتي سوف تعود ثمارها على كافة القطاعات في وقت تعمل فيه الدولة على تطوير شبكات النقل وتحديث البنى التحتية.

وأشار الفرح إلى استفادة صناعة الطيران من تبني سياسة الأجواء المفتوحة والتي دعمت القطاع في ظل حالة التباطؤ الإقتصادي العالمي من خلال تعزيز حركة النقل الجوي العام الماضي من وإلى الكويت، مما يعود بالنفع على إقتصاد الدولة، مشيراً إلى أن ذلك قد انعكس في حركة المسافرين والبضائع والتي وصلت إلى أرقام قياسية في 2009 بالرغم من الأزمة الإقتصادية العالمية.


وأعرب الفرح عن تأييده لخصخصة الخطوط الجوية الكويتية مشيراً إلى أن ذلك سيرفع من كفاءة أداء الناقل الوطني للدولة وتزويد الشركة بالرقابة الإدارية الحديثة والطواقم اللازمة لتصبح لاعباً رئيساً في قطاع الطيران الذي يتسم بالمنافسة الشديدة، داعياً إلى التزام هذه الشركة الاقليمية بالمرونة والقدرة على توفيق أوضاعها للتعاطي مع أجواء التنافسية العالية في صناعة الطيران بالخليج، وأشار إلى أن الخطوط الكويتية في حاجة إلى جرعة من التقنية الجديدة والأسطول الحديث، معرباً عن أمله في أن ذلك كله ستوفره عملية خصخصة الشركة.

 ويتولى إعداد 'التقرير:الكويت 2011'، فريق 'أكسفورد بزنس جروب' من المحللين المتخصصين ذوي الخبرة يقيمون في الكويت على مدى أكثر من ستة أشهر لإجراء أبحاث ميدانية شاملة ومعمّقة، ويتناول آخر مستجدات القطاعات الرئيسة في إقتصاد الدولة، ويوفر أدق المعلومات حول فرص الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ويعد دليلاً هاماً للعديد من الشؤون السياسية والإقتصادية الكويت بما في ذلك البنى التحتية والقطاع المصرفي والتطورات التي تشهدها كافة القطاعات في الدولة.

يشار إلى أن الإصدار المقبل من التقرير، الذي سيتوفر في نسخة مطبوعة وأخرى شبكية، سيحتوي على تحليلات شاملة حول مسيرة التنمية الناجحة في الكويت خلال الخمسة عقود الماضية، حيث تحتفل الدولة العام المقبل بالذكرى الخمسين لاستقلالها.