ليس من العدل التهجم على النائب البراك لان اخاه خالف القانون او تهجم على رجاله فالعقوبة شخصية ..مختصر مقال عبداللطيف الدعيج

زاوية الكتاب

كتب 666 مشاهدات 0



العقوبة شخصية 

  بقلم: عبداللطيف الدعيج
'لا طاح الجمل كثرت سكاكينه'.. في الواقع، لا علاقة لهذا المثل بما أكتب اليوم، لان الجمل ما طاح حتى الآن، لكن هناك من توهم بأنه طاح او يحاول اقناع الآخرين بأنه طاح. لست من المناصرين للنائب مسلم البراك، ولست في الواقع نصير اي عضو من اعضاء مجلس الامة الحالي، فأنا ارى ان ايا من اعضاء المجلس لم يؤد الدور المتوقع منه. هناك من حاول.. ولكن بشكل عام فإن اعضاء مجلس الامة متساوون في الاداء والمنهج وليس هناك فرق يذكر بين عضو الكتلة الوطنية او عضو الكتلة الاسلامية او كتلة العمل الشعبي او حتى ما يسمى بكتلة المستقلين.
لكن، ليس من العدل التهجم على النائب البراك لان اخاه خالف القانون او تهجم على رجاله، كما زعم المروجون للخبر. مع الاسف، نحن لا نزال نعيش بعقلية القرون الماضية ومفاهيم القبيلة والعشيرة والاسرة ولم نرتق بعد الى المجتمع العصري الحالي القائم على المواطن الفرد الحر والمسؤول شخصيا عن سلوكه وحقوقه. ليس من المفروض ان يعيب النائب مسلم البراك سلوك اخيه وليس من العدل ولا حتى سلامة النية ان تشير معظم صحفنا بفرح الى الفاعل على انه اخو النائب مسلم البراك. لم يذكروا اسمه ولم يعنهم ذلك، بل تم التركيز على النائب البراك وكأنه اجاز او دفع بأخيه ليتصدى للقانون ويهاجم فريق الازالة، علما بأن اقصى ما حدث هو رد فعل غاضب وتلاسن بين المواطن الذي لم نعرف اسمه وبين فريق الازالة.
مؤسف اننا في القرن الحادي والعشرين ولدينا دستور احتفلنا به قبل ساعات ينص بوضوح على ان 'العقوبة شخصية'، فكل فرد او مواطن مسؤول امام القانون عن سلوكه ولا عقوبة الا بقانون، لهذا فحتى يثبت ان النائب المعني قد دفع بأخيه او شجعه على ان يتصدى لفريق الازالة - كما الاشاعة - يبقى النائب، ومن المفروض ان يبقى، محصنا لا يحاسب الا على ما اقترفه هو شخصيا وليس ما ينسب الى افراد عائلته او قبيلته او من يدري، فقد يتمادى البعض غدا ويحاسب البراك على سلوك اهل منطقته.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك