يخشى أن يكون هو وزير «سكوب».. ناصر العبدلي يسأل من هو الوزير السيادي الذى اتهم فضائية محلية بتلقى الدعم من الخارج؟

زاوية الكتاب

كتب 943 مشاهدات 0





ديموقراطيات 
.. من هو الوزير؟! 

كتب ناصر العبدلي : 

 
قبل فترة صرح احد النواب بان وزيرا سياديا ابلغه ان هناك قنوات فضائية محلية يأتيها دعم من الخارج، لكن النائب لم يقل من ذلك الوزير ولماذا صمت على مثل تلك التجاوزات اذا كان يعلم بها الا اذا كان لا يملك ادلة صلبة على وجود مثل ذلك التجاوز.
وزارات السيادة في البلاد هي: الداخلية والدفاع والخارجية والاعلام، وللاسف لم يصدر بعد ذلك التصريح اي مصدر حكومي كالعادة ليرد على مثل ذلك الامر الخطير، مما يعني ان هناك من ابلغ النائب المعني فعلا بتجاوزات ترقى الى جريمة امن الدولة والا لسمعنا احد وزراء السيادة يرد على مثل ذلك التصريح.
الامر الاخر هو ما فائدة طرح الوزير السيادي مثل تلك الامور على مسامع النواب وهو امر لم يتأكد منه، ولو كان متأكدا لاحال الامر الى النيابة العامة لتمحيص الادلة ومطابقة القرائن واعتماد الاجراءات القانونية المناسبة بحق من ارتكب تلك الفعلة لكن شيئا من ذلك لم يحدث.
الخوف ان يكون الوزير المنقول عنه مثل ذلك الكلام ما غيره وزير «سكوب» الذي اتهم النواب يوما ما انهم يقبضون ثمن ادائهم البرلماني، فالسؤال له ثمن على حد قوله وكذلك لجنة التحقيق والاستجواب وغيرها من الادوات البرلمانية، لانه بعد كشف ما يجري داخل البرلمان لم يزودنا باسم نائب واحد يقوم بمثل تلك الممارسات ومن ذلك اليوم لم يعد احد يعيره اهتماما.
اما اذا كان وزيرا سياديا غير ذلك الوزير فنحن امام مصيبة اكبر لان مثل تلك الممارسات الخطرة تحتاج الى من يتصدى لها، خاصة اذا كانت تمس الامن الوطني، وما دمنا وجدنا عذرا لوزير «سكوب» لمبررات أخرى، فمن الصعوبة ان نجد لوزير اخر خاصة اذا كان من النوع السيادي لان المفترض به ان يكون اكثر حرصا من الاخرين على وطنه.
الحكومة مطالبة بأن تراجع تصريحات النائب تلك وسؤاله عن الوزير المعني، والا فإنها تتستر على امر يحمل من الخطورة ما يمنعنا كمواطنين من السكوت عنه، كما يمنع اعضاء مجلس الامة من فعل ذلك لان الكويت امانة في اعناق الجميع وما يص.بها بضرر يص.بنا جميعا.
لم يبق لنا سوى انتظار ردة فعل الحكومة على ما جرى واذا لم يكن لديها ردة فعل سوى الصمت كالعادة فإن من المفترض ان يقوم اعضاء مجلس الامة بتشكيل لجنة تحقيق ودعوة النائب المعني والتحقيق في اقواله ومواجهته مع وزراء السيادة لنعرف من قائل تلك العبارات اذا كنا حريصين ع‍لى مصلحة الكويت.

ناصر العبدلي

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك