(تحديث4) طلائع الحجاج وصلوا للبلاد
عربي و دولينوفمبر 18, 2010, 6:15 م 5335 مشاهدات 0
عاد للبلاد منذ الساعات الأولى من فجر اليوم الجمعة المئات من الحجاج الكويتيين والمقيمين، وستنقل شركات الطيران الآلاف من الحجاج بواسطة العشرات من الرحلات الجوية والتي تبدأ اليوم وتستمر خمسة أيام.
طمأن مدير مكتب شؤون الحج في البعثة الكويتية رومي الرومي هنا اليوم على سلامة حجاج الحملات الكويتية مؤكدا انهم بخير ولم يصب أي منهم بأذى جراء هطول الامطار على مكة المكرمة والمشاعر المقدسة اليوم.
وعزا الرومي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ذلك الى توفيق من الله عز وجل ثم بفضل التنظيم الممتاز الذي تبذله السلطات السعودية المعنية بالحج في تسيير حركة الحجيج.
واشار الى ان البعثة الكويتية التي يرأسها الشيخ الدكتور خالد المذكور تتابع عن قرب وكثب احوال حجاجها مشيرا الى انها تقوم بواجبها تجاه جميع الحجاج لا سيما في ما يتعلق بالمسائل الطبية.
يذكر ان السلطات السعودية نبهت على الحجاج اتخاذ الاجراءات الوقائية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة التي تشهد حاليا هطول امطار متوسطة مصحوبة بزخات من البرد والعواصف الرعدية.
من ناحية اخرى افاد الرومي بأن المتعجلين من الحجاج الكويتيين سيغادرون فجر يوم غد الجمعة بعد ان أدوا اليوم منسك رمي الجمرات الثلاث بمشعر منى في ثاني أيام التشريق وطافوا بعدها طواف الوداع.
وثمن عاليا الجهود الكبيرة للقيادة السعودية في تذليل العقبات وتوفير كل المستلزمات لضيوف الرحمن من كل اقطار العالم.
ومن جهة أخرى هطلت عصر اليوم أمطار متوسطة مصحوبة بزخات من البرد وعواصف رعدية على مكة المكرمة والمشاعر المقدسة شملت عرفات ومزدلفة ومنى.
حيث أوصت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بأخذ الحيطة والحذر جميع الحجاج وعدم الخروج في هذه الأوقات، وكما حذرت من هطول أمطار غزيرة على شرق مدينة جدة مع رياح شديدة السرعة وتكون سيول قد تؤثر على الطرق الواصلة مابين مكة المكرمة وجده . كما تم استنفار جميع الجهات المختصة لمواجهة أي أمرا طارئ
وكانت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في تقرير لها عن حالة الطقس خلال الأربع وعشرين ساعة القادمة في مكة المكرمة ومشعر منى أن تشهد هطول أمطار من خفيفة إلى متوسطة مع وجود سحب ركامية .
وأفاد التقرير أن الرياح ستكون بإذن الله تعالى جنوبية غربية الى غربية في مكة المكرمة ومشعر منى . وأشار التقرير إلى أن درجات الحرارة ستكون على النحو التالي .
وأوضح التقرير أن سرعة الرياح في مكة المكرمة ومشعر منى ستكون ما بين 15 إلى 38 كيلا في الساعة ، وبنسبة رطوبة تبلغ في أدناها 25 بالمئة وفي أعلاها 70 بالمئة .
11:57:04 AM
رمى حجاج بيت الله الحرام اليوم الخميس الثاني عشر من شهر ذي الحجة ثاني أيام التشريق الجمرات الثلاث تحفهم عناية الله ورعايته مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة .
بعدها توجه الحجاج المتعجلون إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع اتباعا لقول الحق تبارك وتعالى واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون.
وتدفقت جموع الحجيج اليوم على منشأة الجمرات وتمكنوا من الرمي براحة تامة وفي وقت يسير بتوفيق من الله عز وجل ثم بفضل التنظيم الجديد لمنطقة الجمرات والتطوير الذي شهدته منشأة الجمرات .
وتحرك الحجاج نحو منشأة الجمرات والجموع الكبيرة التي ترمي الجمرات من على المنشأة بمستوياتها الخمسة حيث لحظ سهولة حركة الحجاج في مساراتهم في الذهاب للرمي أو العودة إلى أماكن سكناهم بعد الانتهاء من الرمي في مشعر منى أو توجههم إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع لمن تعجل منهم .
ويرجع ذلك إلى خطة تفويج الحجاج عند منشأة الجمرات حيث قامت قوات الأمن بتحديد مسارات متعددة للذاهبين إلى الجسر ومسارات أخرى للعائدين منه ويشرف عليها رجال الأمن العام وقوى الأمن الداخلي والحرس الوطني والمرور والكشافة والدفاع المدني وغيرهم من الجهات المعنية بخدمة الحجيج لتنظيم حركة التفويج على المنشأة لمنع الاختناقات والتدافع فضلا عن سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة وجمعية الهلال الأحمر السعودي التي توزعت في عدة مناطق تحت الجمرات وفي جنباته بما يمكنها من التدخل السريع في حال وقوع حوادث ' لا سمح الله ' نتيجة التزاحم أو التدافع في منطقة الجمرات .
هذا وقد قضي الحجاج اليوم الخميس 18-11-2010 ثاني أيام التشريق، بينما يستعد الحجاج المتعجلون إلى المغادرة وهو ما يسمى بالتعجل، وذلك في المرحلة الأخيرة من موسم الحج الذي شهِد أكبر عدد من الحجاج وأقل قدر من الحوادث.
ووضعت السلطات السعودية خطة أمنية تشرف على تنفيذها القوات الأمنية بالتنسيق مع الدفاع المدني من أجل تسهيل عملية السير من منى إلى المسجد الحرام. ومن المنتظر أن يشارك قطار المشاعر في نقل الحجاج المتعجلين.
ومع اقتراب موسم الحج من نهايته، وجه العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز كلمة إلى ضيوف الرحمن، أكد فيها حاجة الأمة الإسلامية إلى الحوار مع نفسها قبل غيرها.
وجدد الملك عبدالله في كلمته تفاؤله بنجاح مشروع المملكة للحوار بين أتباع الأديان، ودعا إلى تذكر ما يجمع بين الأديان والمعتقدات والثقافات، وإلى التأكيدِ على ما هو مشترك، لتتمكن الأمة من تجاوز خلافاتها وتُقرب المسافات بينها.
وشدد الملك عبدالله أيضاً على أن المملكة لن تسمح لأحد بتعكير صفو شعيرة الحج المباركة أو النيل من أمن ضيوف الرحمن.
وقال الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودي، في كلمة وجهها للحجاج نيابة عن العاهل السعودي، إن الأمةَ الإسلامية تستحق وضعاً اجتماعياً وثقافياً أفضل من الحالي.
وجاءت كلمة الأمير نايف بحضور ستة رؤساء دول وعدد من القيادات السياسية والدينية في العالمين العربي والإسلامي.
وقال الأمير خالد الفيصل، رئيس لجنة الحج المركزية إن الجدوى من كل الجهود المبذولة في موسم الحج هو أن تقدم السعودية حكومة وشعبا خدمة إنسانية وروحانية وإسلامية إلى ضيوف الرحمن.
وقد هطلت مساء أمس الأربعاء أمطار ما بين الخفيفة إلى المتوسطة على مشعر منى، وذكرت قناة 'الإخبارية' السعودية أن تلك الأمطار لم تؤثر على أداء مناسك الحج أو التسبب في أي أضرار.
جسر الجمرات ولم تشهد منطقة الجمرات ازدحامات خانقة حيث إن جسر الجمرات الضخم المتألف من خمسة مستويات أسهم في سلاسة التحرك. ويسلك الحجيج طريقهم على هذه الجسور لرمي الجمرات ويعودون أدراجهم من طريق مختلفة، ويستوعب كل جسر 120 ألف حاج وزود كل منها بعشرات السلالم الكهربائية والمصاعد لذوي الاحتياجات الخاصة.
وبدا جلياً تأثير مشروع تطوير منطقة الجمرات في مشعر منى الذي نفذته حكومة خادم الحرمين الشريفين، والذي بلغت تكلفته نحو أربعة مليارات و200 مليون ريال سعودي، في حل مشكلات الزحام عند رمي الجمرات التي كانت تشكل هاجساً وخوفاً عند الحُجاج بسبب الحوادث التي وقعت في الأعوام السابقة جراء التدافع والتزاحم عند الرمي.
وأتاح المشروع للحجاج أداء نسك رمي الجمرات براحة تامة وبسهولة لتعدد طوابق الجسر وتعدد المسارات المؤدية إليه وتوافر كل الخدمات الأمنية والصحية على مدار الساعة في مواقع مختلفة من الجسر.
إلى ذلك، أكد الدكتور أسامة البار، أمين مكة المكرمة، أن مكة المكرمة ستشهد الكثير من المشاريع التطويرية لتسهيل عملية الحج في المستقبل، وأن وجه المدينة سيتغير في العقد المقبل.
تعليقات