في تسوية قد تظل طي الكتمان

يتوقع أن يحصل حوالي عشرة من معتقلي غوانتانامو السابقين على تعويضات من الحكومة البريطانية يقدر مجموع مبالغها بملايين الجنيهات الإسترلينية.

ويعتقد أن عدد المستفيدين من هذه التعويضات التي جاءت ثمرة تسوية خارج المحكمة يفوق عشرة أشخاص يحملون الجنسية البريطانية أو لديهم حق الإقامة بشكل قانوني في البلاد.

وزعم ستة من هؤلاء على الأقل أن قوات الأمن البريطانية تواطأت مع جهات أجنبية مارست التعذيب بحقهم قبل نقلهم إلى معتقل جوانتانامو الأمريكية في كوبا.

وقال مسؤول في الحكومة البريطانية إن بيانا في الموضوع سيعلن أمام مجلس العموم اليوم الثلاثاء.

وتشير التقارير إلى أن الحكومة أرادت تجنب الدخول في دعوى قضائية مكلفة وطويلة الأمد، وقد تسلط الأضواء على طريقة عمل أجهزة الاستخبارات البريطانية.

وكان بشر الراوي وجميل البنا وريتشارد بلمار وعمر دغيِّس وبنيام محمد ومارتن موبانجا من بين أولئك –سواء من المواطنين البريطانيين أو المقيمين في بريطانيا- الذين رفعوا بالفعل قضايا ضد الحكومة أمام المحكمة العليا.

وقد أمرت هذه السلطات البريطانية بإصدار إذن لنشر 500 ألف مستندا حول هذه القضية

ويقول محرر بي بي سي للشؤون السياسية روس هوكينز إن ما يقرب من 100 ضابط في أجهزة الاستخبارات كانوا يعملون على مدار الساعة في إعداد الملفات القضائية.

ويعتقد مراسلنا أن تفاصيل التسوية قد تظل طي الكتمان، نزولا عند رغبة الحكومة والمستفيدين من التعويضات.