لمن هلل وصفق لـ 'البعثي صالح المطلك':

عربي و دولي

حقيبة 'الخارجية' العراقية الفرحة بتذكرة ركوب التايتانيك !

6821 مشاهدات 0

الثلاثي: ظافر العاني، وصالح المطلك، واياد علاوي

في12 نوفمبر 2010 م ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن الهند شكلت كتيبة يقدر قوامها  بنحو 5000 جندي، في مدينة شيلونغ بإقليم آسام للدفاع عن الولاية الواقعة شمال شرقي الهند ،وكانت ردة الفعل على ذلك  توتر في العلاقات بين الصين والهند. لقد كان سبب  الغضب الصيني اسم الكتيبة  آروناتشال براديش' Arunachal Pradesh' وهو اسم الولاية التي تتنازع الصين والهند على حق سيادتها . فما بالكم لو تعدى الخلاف بين الدول مجرد الاسماء ووصل الى الرجال، فهل نقبل بالامر الواقع ونردد مع المتنبي :
 
ومن نكد الدنيا على الحر               أن يرى عدواً له ما من صداقته بد  
 
تحت عنوان 'صالح المطلك وزيرا لخارجية العراق' تحدثت جريدة الالكترونية  عن ان القائمة العراقية سوف تقوم بترشيح القيادي في القائمة صالح المطلك لوزارة الخارجية، للمزيد أنظر أدناه:

  http://alaan.cc/pagedetails.asp?nid=62638&cid=46

وقد هالني كثرة التعليقات التي ترحب به. والدكتور صالح المطلق لمن لايعرفه مولود في الفلوجة التابعة لمحافظة الانبار عش تفريخ البعثيين أيام الطاغية صدام وبؤرة الارهاب بعد سقوط الطاغية. كان صالح المطلق قبل سقوط نظام البعث يعمل مابين  استاذ جامعي وصاحب مشاريع زراعية  وتاجر بيض ودجاج ووكيل اعمال ساجدة طلفاح زوجة الطاغية . ولاصحاب الذاكرة الضعيفة نقول ان المطلق  هو رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني ،وهو من أنتقد في يوليو 2009م  موقف الكويت تجاه العراق بخصوص الفصل السابع.

حيث قال ان الموقف الكويتي الرسمي خلال زيارة رئيس البرلمان أياد السامرائي إلى الكويت يدل على رغبة كويتية لإبقاء العراق ضعيفا. وأن اغلب تصريحات رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي بشأن ضرورة تنفيذ العراق القرارات الدولية تدل بشكل واضح على فشل زيارة السامرائي الأخيرة للكويت.

وطالب  المطلق الولايات المتحدة بالعمل على تنفيذ التزاماتها تجاه العراق بموجب الاتفاقية الأمنية بين الطرفين خصوصا فيما يتعلق برفع جميع العقوبات التي فرضت عليه بموجب البند السابع.

 لقد  هلل البعض في الكويت لقرار رفع اجراءات الاجتثاث عن بعثيين سابقين منهم  الدكتور صالح المطلق وظافر العاني، ولن استغرب لو قبلنا الاشتراك في مناورات عسكرية مع قوات عراقية تحمل اسماء مثل  حمورابي ونبوخذ نصر وتوكلناعلى الله ، وتلك الاسماء لمن لايعلم  هي لوحدات الغدر الصدامية التي غرست الخنجر الاول في خاصرتنا صبيحة 2 اغسطس 1990م ففرقة حمورابي هي فرقة الغدر الصدامي التي أنسلت تحت جنح الظلام عبر محور صفوان - العبدلي - المطلاع - الجهراء - الكويت العاصمة .تتبعها فرقة نبوخذ نصر .

أما فرقة الغدر الاخرى توكلنا على الله المدرعة  فقد  تسللت على المحور الأوسط وتمركزت في غرب الكويت.

ان الترحيب  بنية تعيين الدكتور صالح المطلق وزيرا لخارجية العراق، امر ليس في صالح الكويت، بل ان على الكويت اظهار عدم ترحيبها  بتعيينه منذ الان، وعلى العراق مراعاة مصالحه مع جيرانه في الكويت وايران خصوصا ، وان يبقى منصب وزير الخارجية للاكراد الذين لم تتلوث تنشأتهم السياسية بعدوانية البعث البائد. فهذا البعثي السابق  ومن هم على شاكلته اسرى امراض تاريخية، و سيكون حجر عثرة في  طريق حل  ملفات لازالت عالقة بين الكويت والعراق،منها  العلامات الحدودية والمفقودين و التعويضات والارشيف الوطني الكويتي.

و لست اغالي بحماسي ضد البعثيين ،لكن لا مكان لحسن النية وكرامة الاجتهاد معهم ، فالخيار الاخر لنا إذا لم  نظهر عدم ترحيبنا بتعيين ايتام صدام مبكرا هو تعيين البعثي الاخر ظافر العاني كوزيرا للدفاع او سفير في الكويت . ولان للحرف ثلاث وظائف ان يكون علامة وان يحفظ وان يشهد  فسوف أعيد الحروف الفظة التي تلفظ بها ظافر العاني في مقابلة تلفزيونية كشاهد عليه ومنها:  إن الكويت مليئة بالآثام والرزايا، وأنا أتعهد أنه في حال سقوط تمثال حكامها  فإن الآثام التي ستظهر هي أكثر من الآثام التي ظهرت على نظام صدام. .كما قال:إن العراقيون يعتقدون ان إصابات الكوليرا كان سببها زجاجات الماء القادمة من الكويت،  ليصل في كرهه للكويت بالقول إن  الفتيات العراقيات ’يسرقن ويباعن الى الكويت ب200 دولار .

فحذار ان تكون فرحة البعض بدوافع عروبية بل وطائفية احيانا  بهؤلاء البعثيين  كفرحة ليوناردو ديكابريو' Leonardo DiCaprio' في دور  جاك داوسون' Jack Dawson' عندما كسب  تذكرة على السفينة تايتانيك ' Titanic '  ومات متجمدا في شمال المحيط الاطلسي .

الآن - د. ظافر محمد العجمي - المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج

تعليقات

اكتب تعليقك