سعود العصفور يشبه علي الراشد ( وان لم يسمه ) بحصان طراودة ويقول له إن الأجيال ستلعنك لأنك تحمل لواء كتيبة أعداء الدستور

زاوية الكتاب

كتب 1831 مشاهدات 0



سعود عبدالعزيز العصفور / بصراحة / ستلعنك الأجيال يا حصان طروادة

 
مثلما يتذكر التاريخ حمود الزيد الخالد وأحمد الخطيب وعبد اللطيف ثنيان الغانم وسعود عبد العزيز العبد الرزاق ويعقوب يوسف الحميضي، وأمير الكويت الراحل سعد العبدالله بإجلال واحترام لما قدموه لهذا الوطن في صياغة الدستور، سوف يتذكرك التاريخ بأنك من هدم هذا السور العالي، وأنك من ضرب أول معول هدم في جداره، وأنك أول من أدخل الغزاة إلى حصنه الحصين.
حاولوا لعشرات السنين أن يقفزوا من على السور، ولم يتمكنوا، حاولوا كثيراً حتى كادت أن تكسر رقابهم وتدق عظامهم ويفقدوا القدرة على الحركة، لأن قامات العظماء إذا ارتفعت لن تستطيع أن تصلها أيادي الأقزام ولا أرجلهم.
حاولوا لعشرات السنين أن يقنعوا أحداً في قاعة «عبدالله السالم» فلم يفلحوا، لأنه، وحتى ظهورك أنت، لم يكن هنالك كويتي واحد يقبل أن تمس هذه الوثيقة التاريخية التي تحفظ حق الشعب في المشاركة في حكم بلده، وحق ممثليه في الرقابة والتشريع.
حاولوا لعشرات السنين أن يبحثوا عن أحدٍ ما لكي يحمل رسالة كسرى إلى المنذر، ويعيد عقارب الساعة إلى الوراء، ولم يجدوا، لأنهم كانوا يصطدمون في كل مرة بإرادة الشعوب الحرة، وعزائم الرجال المخلصين، فتعود الخطط ومخططاتها إلى الأدراج في انتظار فرج ذلك القادم من خلف الكواليس والصاعد على ظهر تراث الرجال المخلصين وتاريخهم.
حاولوا لعشرات السنين أن «يسوّقوا» جمال البلد في غياب الدستور وفي تعليقه وفي تعطيله، فلم يحصدوا إلا الخذلان وسرقة المال العام والمناخ والغزو والاحتلال والتشرد، فلم يشترِ بضاعتهم أحد، حتى رموها في «بحر جدة» وعلى وقع كلمات الرجال الرجال، ومواقف الرجال الجبال، وثبات الرجال ذوي الأشبار الطوال، عبدالعزيز الصقر وأحمد الخطيب وأحمد السعدون وغيرهم.
فمن أنت يا هذا لكي تفعل كل ذلك بيديك؟ وماذا تمثل تاريخياً ووطنياً لكي تحمل لواء كتيبة أعداء الدستور بأصوات الأمة ومن داخل مجلسها وقاعة أميرها الراحل المحبوب؟ لست إلا حصان طروادة جديدة، تكتب تاريخك مثلما كتبه كل من لعب دور ذلك الحصان الخشبي الوهمي، وستغيب من ضمير هذه الأمة، لتحل.تذكر ذلك جيداً وتذكر أن من عادى الأمة والشعب، سيلعنه التاريخ وتلعنه الأجيال القادمة.


سعود عبدالعزيز العصفور

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك