في سابقة تاريخية
رياضةالكويت تشارك في بطولة الألعاب الآسيوية تحت العلم الأولمبي
نوفمبر 12, 2010, 11:49 م 3184 مشاهدات 0
أعلن رئيس الوزراء الصيني وين جياباو اليوم الجمعة رسمياً في حضور رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، الكويتي الشيخ أحمد الفهد، ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية، البلجيكي جاك روغ، افتتاح دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشرة التي تستضيفها مدينة غوانزو حتى 27 تشرين الثاني/نوفمبر، وكان لافتا مشاركة وفد الكويت تحت العلم الأولمبي، بسبب وقف النشاط الرياضي دوليا، وقد منع اللاعبين حتى من مسك أعلام صغيرة بأيديهم مثل بقية الوفود الأخرى.
وقد ناب جياباو عن رئيس الجمهورية هو جينتاو المشارك في قمة العشرين في سيول، في افتتاح الألعاب وسط إجراءات أمنية مشددة يقوم بتنفيذها 100 ألف ضابط وشرطي ومئات الآلاف من الحراس الأمنيين والمتطوعين وأعداد مماثلة من كاميرات المراقبة لضمان أمن أكثر من 14 ألف إداري ومدرب ورياضي من 45 بلداً سيتنافسون على 476 ميدالية في 42 رياضة، ونحو 10 آلاف عامل في مجال الإعلام.
وبررت اللجنة المشرفة على أمن الألعاب في بيان إشراك هذا العدد الكبير من رجال الأمن بأن 'دورة غوانزو تستقبل أكبر عدد من الرياضيين والرسميين والصحافيين في تاريخ الألعاب الآسيوية، ويشكل الموضوع الأمني تحدياً كبيراً بالنسبة إلينا'.
وخلافاً للمعتاد، لم يقم حفل الافتتاح في الاستاد الرئيسي في المدينة إنما فوق بحيرة اصطناعية حفرت في قلب النهر وملئت بالماء بارتفاع 30 متراً بسبب قلة الأمطار الموسمية، ونقل قسم من ممثلي الدول بزوارق وصل عددها إلى 45 يمثل كل واحد منها دولة سارت لمسافة 9.3 كلم عبر نهر اللؤلؤة وصولاً إلى 'هاشينشا' (موقع الاحتفال) حيث أنشئ أكبر مسرح مائي في العالم يتسع ل28 ألف متفرج وهو بحجم ملعب لكرة القدم.
وبدأ حفل الافتتاح بإطلاق الأضواء من طبقات برج كانتون (610 م) فكانت أشبه بالألعاب النارية، ثم رفع العلم الصيني وسكب صبي معلق في الهواء يمتطي ورقة خضراء جرة ماء فتفجرت المياه من الأرض وكانت العنصر الأساسي في العرض.
وتوالت العروض الفنية وشكلت مناظر طبيعية زاهية الألوان رافقتها لوحات خلفية مناسبة توجه بالكمبيوتر فكانت غاية في الجمال وأبرزت معالم الصين وحضارتها (حديقة ورود من أقمشة حمراء) خصوصاً إقليم غانغدونغ وعاصمته غوانزو، قديمه (لوحة الباخرة والبرج) وحديثه الذي تمثل في لوحة سباحات ارتدين ثياب التعويذة التي تتناسب مع السباحة الإيقاعية وقدمن فقرة جميلة.
وتتشكل تعويذة الألعاب من شمس حمراء ساطعة ترمز إلى رأس فتاة رياضية ترتدي ثوباً طويلاً وتتدرج ألوانها من البرتقالي إلى الأصفر ثم الأحمر القاني مع خطوط عمودية شفافة تشكل الجسم البشري وتظهر بلون الخلفية التي تحيط بها.
وكانت الإضاءة والأنوار لافتة في الحفل حيث عمل على إنشائها وتشغيلها 580 فنياً استخدموا 360 كلم من الكابلات الكهربائية، وطغت ألوان الملابس الزاهية على معظم اللوحات المنفذة على الأرض وفي المياه والتي استغرقت أكثر من ساعة ليبدأ بعدها استعراض طابور ممثلي الدول المشاركة في الدورة.
وسار وفدا كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية منفصلين في طابور العرض فكانت حالهما في غوانغجو كما في أولمبياد بكين (2008) بعد أن توحدا في أولمبيادي سيدني (2000) وأثينا (2004) وأسياد الدوحة 2006 تعبيراً عن المصالحة بين الدولتين.
وتميز وفد الصين بألوان ملابسه التي تطابقت مع ألوان التعويذة ، فيما استقبل وفد تايوان بتصفيق حار خلال مروره.
وألقى الفهد كلمة بعد العرض الرسمي شكر فيها الصين حكومة ولجنة منظمة ولجنة أولمبية والسكان على الجهود التي بذلوها والعمل الذي أنجزوه من أجل استضافة الألعاب، وتمنى للرياضيين أن يستمتعوا وأن ينجحوا في المنافسات الرياضية، داعياً رئيس الوزراء إلى إعلان الافتتاح الرسمي للألعاب.
وخرجت غوانزو عن المألوف بعدم اعتماد الألعاب النارية فقرة ختامية للمهرجان خصوصاً أن الصين غنية عن التعريف في مجال صناعة المفرقعات، واستبدلتها بالحزمات الضوئية التي لا تتسبب في تلويث البيئة.
وعلى غرار ما قامت به بكين حين استضافت الألعاب الأولمبية قبل عامين، عمدت غوانزو عاصمة إقليم غانغدونغ في جنوب الصين إلى إنفاق مليارات الدولارات على مدى 6 سنوات من أجل بناء وتجديد 70 منشأة رياضية وإقامة محطة جديدة للقطارات ومركز تجاري عملاق، وتطوير خطوط جديدة للمترو وإطلاق مشاريع كبيرة في مجال الأبنية السكنية والطرقات السريعة والجسور.
تعليقات