صراع مثير بين ذوب آهن و سيونغنام في نهائي أبطال آسيا

يأمل ذوب آهن الإيراني في كسر احتكار أندية شرق آسيا عندما يواجه سيونغنام ايلهوا الكوري الجنوبي غدا السبت في تمام الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت دولة الكويت في المباراة النهائية لدوري أبطال اسيا لكرة القدم التي ستقام على الملعب الأولمبي في العاصمة اليابانية طوكيو.

ويأتي ذوب آهن من ثاني أكبر المدن الإيرانية وهي أصفهان ، وهو يشارك في دوري أبطال آسيا  للمرة الثانية في تاريخه ، خلافا لسيونغنام الذي يعتبر من أنجح الأندية الآسيوية بدليل فوزه بلقبين قارييين هما كأس أبطال الأندية الآسيوية عام 1995، وكأس السوبر الآسيوية عام 1996.

وشهدت البطولة في الموسم الحالي تسجيل سيونغنام 22 هدفا وهو أعلى معدل تهديفي بين جميع الفرق 32 التي شاركت فيها ، أما ذوب آهن فقد فاجأ العملاق السعودي الهلال وحامل اللقب بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي بفضل اعتماده على الهجمات المرتدة السريعة التي يجيدها لاعبوه.

ونجح ذوب آهن في طريقه الى المباراة النهائية في إزاحة أندية عريقة أولها بونيودكور الأوزبكي الذي أنفق أموالا طائلة لتعزيز صفوفه في المواسم الأخيرة ، والإتحاد السعودي وقد تفوق عليهما في دور المجموعات ، ثم جاء الدور الربع النهائي حيث تخطى عقبة بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي حامل اللقب ليضرب موعدا مع الهلال في نصف النهائي قبل أن يلقى الأخير المصير ذاته. ولا شك بأن متصدر الدوري الإيراني سيخوض المباراة النهائية بمعنويات عالية بعد فوزه في مباراته الأخيرة محليا على باس حمدان بهدف وحيد ، ما جعله يتقدم على أقرب منافسيه برسيبوليس بفارق نقطة واحدة.

ولم يذق أي فريق إيراني طعم الفوز بالكأس القارية منذ عام 1993 عندما رفع باس طهران كأس أبطال الأندية الآسيوية ، وكان سباهان أصفهان قاب قوسين أو أدنى من رفع الكأس قبل ثلاث سنوات لكنه سقط في مجموع المباراتين أمام أوراوا ريد دايموندز الياباني في النهائي ، واستعد الفريق الإيراني جيدا للمباراة النهائية حيث وصل إلى العاصمة اليابانية قبل خمسة أيام للتأقلم على الظروف المناخية.

أما بالنسبة لسيونغنام فإن تطلعاته عالية جدا ، ذلك لأن فوزه باللقب سيجعل كوريا الجنوبية أول دولة تحرز لقب دوري أبطال آسيا ثلاث مرات منذ اعتماد النظام الجديد عام 2003.

وتميز الفريق الكوري الجنوبي بوفرة الأهداف التي سجلها خلال البطولة حيث زار شباك جامبا أوساكا الياباني بطل آسيا عام 2008 3 مرات في دور الـ16، بيد أن الفريق الكوري سيعاني من غياب مهاجمه الأساسي المونتينيغري دزينان رادونسيتش بداعي الإيقاف ، ويغيب أيضا للسبب ذاته لاعب الوسط المدافع شيون كوانج جين ، في حين يدافع الظهير الأيسر هونج تشول عن ألوان المنتخب الوطني المشارك في دورة الألعاب الآسيوية 2010 ، وتوجه سيونغنام الى اليابان بعد تعادله مع جيونغنام 2/2 الأحد الماضي وهي النتيجة التي أسفرت عن إنهائه الدوري الكوري الجنوبي في المركز الخامس.

وسيكون إحراز اللقب القاري في طوكيو انتصارا للمدرب تشين تاي يونغ الذي دافع عن ألوان سيونغنام لاعبا لفترة طويلة من بينها قيادته الفريق لإحراز اللقب القاري عام 1996 ، وإذا استطاع لسيونغنام الفوز على ذوب آهن ، سيصبح لاعب الوسط السابق أول شخص يحرز اللقب الآسيوي لاعبا ومدربا ، أما نظيره في ذوب أهن منصور إبراهيم زاده فهو الآخر ليس غريبا عن مباريات القمة بعد أن كان مساعدا لمدرب أصفهان الكرواتي لوكا بوناسيتش عندما حل فريقه وصيفا للبطولة عام 2007.

وتشهد المباراة مواجهة من نوع خاص بين شهاب غوردان حارس مرمى ذوب آهن والكولومبي ماوريسيو مولينا مهاجم سيونغنام.

ولعب مولينا دورا هجوميا حاسما مع فريقه إذ سجل 7 أهداف في 10 مباريات ، ولكنه هذه المرة سيواجه الحارس غوردان الذي تلقت شباكه خمسة أهداف فقط في 11 مباراة والذي حافظ على نظافة شباكه في سبع مباريات خلال المسابقة هذا الموسم.

وسيمثل الفائز في النهائي القارة الآسيوية في كأس العالم للأندية في أبو ظبي من 8 إلى 18 ديسمبر المقبل.

وفازت الفرق العربية بالنسخات الثلاث الأولى عبر العين الإماراتي (2003) والاتحاد السعودي (2004 و2005)، ثم انتقلت السيطرة إلى شرق القارة عبر شونبوك الكوري الجنوبي (2006)، واوراوا رد دايموندز الياباني (2007)، وبقيت في اليابان عبر غامبا اوساكا (2008)، قبل أن يعيدها بوهانغ ستيلرز إلى كوريا الجنوبية في 2009 بفوزه في النهائي على اتحاد جدة.