الشعراء أربعة ، وفقا لمقالة عبدالله خلف: فشاعر يجري ولا يُجرى معه، وشاعر يجولُ وسْط المعمعة، وشاعر لا تشتهي أن تسمعه، وشاعر لا تستحي أن تصفعه

زاوية الكتاب

كتب 13825 مشاهدات 0




وشاعر لا تستحي أن تصفعه..

 
كتب عبدالله خلف
 
2010/11/11    09:31 م

قسم ابن سلام الجمحي الشعراء الى طبقات حسب نفعهم وجودة شعرهم ومن هم أدنى وأقل، وجاء تقسيمه على الشعراء الجاهليين والاسلاميين.
وقسم ابن رشيق في كتابه العمدة الشعراء الى اربع طبقات هي: جاهلي قديم، وجاهلي حديث ومخضرم وهو الذي ادرك الاسلام، واسلامي.
وقسموا الشعراء حسب جودة اشعارهم لا بحسب ازمانهم فقالوا في ذلك:
الشعراءُ فاعلمنَّ أربعة
فشاعر يجري ولا يُجرى معه
وشاعر يجولُ وسْط المعمعة
وشاعر لا تشتهي أن تسمعه
وشاعر لا تستحي أن تصفعه
وقالوا:
الشعراء فاعلمنَّ أربعة
فشاعر لا يُرْتجى لمنفعة
وشاعر يُنشد وسط المجمعة
وشاعر آخرُ لا يُجْرى معه
وشاعر يُقال خمر في دعة
وقسموا الشعراء بحسب أشعارهم الى أربعة شعراء: شاعر (خنذيذ) وهو الذي يجمع الى جودة شعره رواية الجيد من شعر غيره.. وشاعر (مُفْلق) وهو الذي لا رواية له الا انه مجود كالخنديد في شعره، وشاعر وهو فوق الرديء بدرجة.
وشاعر (شُعْرور) وهو لا شيء.. وعلى هذا الشاعر الرابع قال بعضهم:
يا رابع الشعراء كيف هجوتني
وزعمتَ أني مُفْحَمٌ لا أنطق
وقالوا أيضا الشعراء أربعة: شاعر (مُفْلِق) وشاعر (مُطَلِّق)، و(شُويعر)، و(شُعْرور) بحسب درجة جودة اشعارهم: وقالوا في الشعراء اقوالا كثيرة يعربون فيها عن صعوبة عمل الشعر الجيد.. ومن ذلك مثلا قول دعبل بن علي الخُزاعي:
الشعر صَعْبٌ وطويل سُلَّمه
والشعرُ لا يطيعه من يظلمه
إذا ارتقى فيه الذي لا يعلمه
زلّتْ به إلى الحضيض قدمُه
يريد أن يعربه فيُعجمه
وقال دعبل أيضا:
يموتُ رديءُ الشعر من قبل أهله
وجيده يبقى وإن مات قائله
وقال ان مناذر:
لا تقلْ شعراً ولا تهمُمْ به
واذا ما قُلتَ شعرا فأجدْ
وقال شاعر آخر:
ألَمْ تر أن شعري سارعني
وشعرك حول بيتك يستدير
وقال أبو اسحاق الصابي:
رب شعر أطاله طول معناه
وان قل لفظه حين يروى
وطويل فيه الكلام كثيرٌ
فإذا ما استعدته كان لغْواً
عَرُض البحر وهو ماءٌ أُجاجٌ
وقليل المياه تلقاه حُلوا
هذه أقوال في الشعر الجيد والرديء وما فيه من جد وهزل.

عبدالله خلف 
 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك