تنظيم الجزء الثاني من المشروع الوطني لرعاية الشباب

مقالات وأخبار أرشيفية

1291 مشاهدات 0


أكدت إدارة الثقافة الإسلامية بوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية تمسكها برعاية الكوادر الشبابية الواعدة والأخذ بيدها لممارسة أدوارها البنيوية والتنموية ذات الأبعاد الاجتماعية الهادفة وتكريسها لخدمة ما تتبناه من قضايا عصرية تربط المسلم بواقعه وأحداثه، إلى جانب ما تغرسه فيها من أبعاد قيمية ومجتمعية رائدة انطلاقاً من الوعي الثقافي بأهمية دور الشباب إضافة طرح حلول وتشخيص علاجات مجتمعية خروجاً من مظلة ثقافية ومعرفية وفكرية سامية.جاء ذلك خلال قيام الإدارة بتنظيم الحلقة الثانية من حلقات مشروعها الوطني لرعاية الشباب والذي انطلق تحت عنوان 'حوار خاص مع الشباب' والذي كان ضيفه فضيلة الشيخ سلطان الدغيلبي من المملكة العربية السعودية الشقيقة، والذي كان ثمرة طيبة للتعاون البناء ما بين الإدارة وكل من وزارة الداخلية والجمعية الكويتية لمكافحة التدخين في صورة جميلة تبرزالأوجه الفاعلة للشراكة بين تلك الجهات للقضاء على عادات التدخين والمخدرات التي باتت آفة العصر وطاعونه.وأضافت الإدارة بأن المحاضرة قد انطلقت أحداثها بالكيلو 16 بطريق الوفرة في أجواء شبابية ثقافية توعوية حيث بلغت نسبة المشاركة أكثر من ثلاثة الآف من الجمهور، وجاءت خصيصاً لتؤكد رغبة الإدارة في الإستفادة من هذه المخرجات الثقافية المتميزة القادرة على حفظ طاقات الشباب وتجنبها الهدر.وعقبت الإدارة بأنها قد راعت تقديم جرعات ثقافية متميزة، مصحوبة بالمعلومة الموثقة وذلك من خلال المعرض المصاحب للفعالية والذي أقيم على مساحة تناهز ال 400 م2، وقد حوى الكثير من الصور الفوتغرافية والمجسمات التصويرية، التي تبرز الأضرار البيئية والمخاطر الصحية لهذه العادة السيئة والتي كان لها المردود الطيب والأثر الفعال لتجاوب جمهور الشباب معها، والتي عكست محتوياتها الصورة السلبية لآثار التدخين على الشباب مع بانوراما كاملة تبين المخاطر التدميرية لهذه العادة السيئة ومخاطرها على المجتمع. ثم انطلق قبيل المحاضرة نشلط ثقافي ترفيهي شارك فيها الحضور في أجواء شبابية مسلية حيث تخللها العديد من الأسئلة الثقافية والمسابقات الترفيهية والتي طرحت على جمهور الشباب من الحضور، والتي قد رصدت لها الإدارة جوائز قيمة وصلت قيمتها 1000 دينار كويتي، وزعت جوائزها في شكل أجهزة كهربائية وإلكترونية وبعض الهدايا المتميزة، وقد تجاوب معها الشباب بصورة كبيرة ولافتة للنظر.وانطلقت المحاضرة حيث بدأ عريف الحفل د. راشد العجمي بتقديم كلمة موجزة رحب خلالها بالجمهور العريض من الشباب المشارك وشكر لهم سعيهم لحضور مثل هذه الفعاليات متمنياً للحضور أوقاتاً ممتعة, وثمن خلال كلمته التعريفية بالدور المتميز والناجح والشراكة المجتمعية الرائدة بين المؤسسات الحكومية والأهلية لكل من وزارتي الأوقاف والداخلية والجمعية الكويتية لمكافحة أمراض التدخين والسرطان.ثم شرع الدغيلبي بالحديث في المحاضرة بسرد المخاطر الصحية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية التي تنجم عن تعاطي المخدرات والتدخين وكيف أن الإسلام حمى النفس البشرية، وحفظ لها كرامتها وركز على استثمارها في الوجهة السليمة العملية والأخذ بمسببات الإرتقاء مستعرضاً الضروريات الخمسة والتي منها المال والنفس والتي أمنها من الفناء.مؤكداً على دور الشباب الواعي المستقيم في بناء الأوطان وتشييد البنيان ناصحاً إياه ومحذراً أن يكون معول هدم أركان لنفسه ولأوطانه، ثم بين الدغيلبي بعض القصص والروايات من حياة المدخنين والمدمنين وكيف تحولوا إلى قنابل موقوتة داخل مجتمعاتهم توشك أن تنذر بكارثة إنسانية وحضارية.وعقب الدغيلبي في نهاية حديثه بعرض بعض الحلول واقتراح جملة من العلاجات والتشخيصات والهمسات في أذن الشباب مع الضوابط الشرعية والاجتماعية التي تحصن الشباب من الوقوع فريسة هذه العادة الخبيثة وجميعها ينصب في الاقتراب بجدية من الأخذ بالمنهج الرباني ومحاولة الحياة الجادة على هدي الكتاب والسنة النبوية المطهرة، وعدد بعض النقاط التي تلزم مؤسسات الدولة الرسمية و المدنية لتوفير المظلة المجتمعية الآمنة لشريحة الشباب من أن يكونوا عرضة للتدخين و فريسة المخدرات، مع المحافظة على وحدة المجتمع وتوفير مظلة السلام الاجتماعي للمجتمع، مع وضع أشد العقوبات لمن تسول له نفسه المساس بتلك القيم وتعريض مقدرات الناس لمخاطر الهلاك والدمار، مشيدا في الوقت ذاته بأهمية التعاون البناء الذي توحد لتخرج هذه المحاضرة بالصورة المشرفة هذه.من جانبها توجهت إدارة الثقافة الإسلامية بوافر الشكر والامتنان إلى جميع الجهات المشاركة في هذا الحدث الثقافي الشبابي وعلى رأسهم وزارة الداخلية،والجمعية الكويتية لمكافحة التدخين على جهودهم المتميزة وقد قامت الإدارة بتوزيع ورقة استبيان على الشباب لمعرفة آرائهم ومدى تقييمهم للأداء وهى تعكف حالياً على دراستها، لتقديم الأنسب والمتميز للشباب, واعدة جمهورها من الشباب بترقب المزيد من الفعاليات الشبابية والثقافية المتميزة خلال الفترة المقبلة.وانتهت الإدارة إلى أنها لا تألو جهداً في استثمار جميع المعطيات الثقافية والفكرية، للمساهمة في تعزيز القيم والفضائل خاصة عند الشباب، والأخذ بيد الجميع إلى بر الأمان، وتوفير العلاجات الناجحة ليسود المجتمع الاستقرار، وتحيطه الطمأنينة، مع استيعاب الخطاب الثقافي والدعوي الذي يبني كويت الحاضر والمستقبل، داعية المجتمع إلى متابعة أنشطة الإدارة والتفاعل معها من خلال الرجوع إلى الموقع الإلكتروني للإدارة  www.islam.gov.kw/thaqafa.
 

الآن:فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك