'كاميرات السرعة' بين ألمانيا والإمارات
خليجيقاضي ألماني يبرئ 42 مخالفا، و اماراتي يتجاوز 12 رادارا خلال 5 دقائق فقط !
نوفمبر 11, 2010, 10:31 ص 4990 مشاهدات 0
رفض قاض ألمان تغريم 42 سائقا ماليا بسبب جنحة السرعة الزائدة، حيث رجح القاضي هلموت كنونر في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية اليوم أن تكون هناك أهداف لجباية الأموال وراء نصب أجهزة قياس السرعة في أماكن بعينها وألا يكون الهدف من وراء هذه الأجهزة هو توفير الأمن والسلام للمواطنين.
وعبر نادي السيارات الألماني 'آ دي آ تسه' عن تشككه إزاء صحة قرار القاضي.
وبرأ القاضي كنونر (62 عاما) الأسبوع الماضي 42 مخالفا للسرعة ويعتزم تبرئة المزيد من المخالفين حيث يعتقد أن هناك ثغرة في القانون الخاص بتغريم السائقين أصحاب السرعة الزائدة، وقال كنونر:'ليست هناك قواعد محددة بشأن الوقت الذي تنصب فيه أجهزة رصد السرعة وأماكن هذه الأجهزة'.
وأشار القاضي الذي يعتلي منصة القضاء منذ 30 عاما بمدينة هيرفورد بالقرب من مدينة بيليفيلد غرب ألمانيا إلى أنه من غير الواضح في الكثير من الأحيان الأسباب التي تجعل المسئولين ينصبون الرادار في مكان ما أو وقت ما وقال 'ولابد من إيضاح الدوافع وراء وضع أجهزة قياس السرعة في مكان ما دون غيره'، أنه ليس الوحيد الذي يرى ذلك مضيفا:'رجال الشرطة الذين رصدتهم هذه الأجهزة ينظرون إليها أيضا بعين الشك'.
وفي السياق نفسه أكدت جمعية المحامين الألمان أن أجهزة قياس سرعة السيارات تستخدم بغرض تحصيل الغرامات من السائقين.
وفي مقابلة مع (د.ب.أ) امس قال رئيس الجمعية يورج ايلزنر إنه على الرغم من أن اللوائح في الولايات الألمانية تنص على ضرورة وضع هذه الأجهزة في الأماكن التي يخشى وقوع حوادث مرورية بها وبالقرب من رياض الأطفال والمدارس إلا أن هذه اللوائح لا تطبق غالبا.
وأضاف الخبير الألماني:؟لا يتم وضع هذه الأجهزة في الأماكن التي توفر فيها الأمن والسلامة في المواصلات بل توضع على الطرق رباعية المضمار لأنها تدر هناك مالا أكثر'.
ورأى ايلزنر أن هناك مشكلة أخرى تتمثل في التصوير الدائم لحركة السيارات بكاميرات الفيديو مضيفا:؟يتم تصوير الآلاف من السائقين في الكثير من المراحل الانتقالية في وقت لا يعرف فيه ما إذا كان السائقون يرتكبون بالفعل مخالفات ضد القواعد المنظمة للمرور.
وأشار ايلزنر إلى أنه لا يرى أساسا قانونيا لهذا التصوير الدائم، كما رأى ايلزنر أن هناك منطقة رمادية فيما يتعلق بأجهزة قياس السرعة بالليزر وقال:؟لا يستطيع القضاة التأكد من صحة هذه القياسات ومراجعتها.. وعلى الرغم من توفر الإمكانات الفنية المطلوبة لذلك منذ أعوام إلا أن السلطات لا تشتريها لأنها تخشى أن تسجل بها أخطاءها في القياس'.
بدوره سجّل شاب إماراتي رقماً قياسياً في مخالفات السرعة، إذ التقطه 12 راداراً على شارع الشيخ زايد خلال خمس دقائق فقط الشهر الماضي، متجاوزاً الحد المسموح به، بما يزيد على 60 كيلومتراً في الساعة.
وأوضح مدير الإدارة العامة للمرور، اللواء مهندس محمد سيف الزفين، أن «الشاب كان يسير بسرعة 180 كيلومتراً في الساعة، وبلغت قيمة مخالفاته في خمس دقائق نحو 42 ألف درهم، واستحقت سيارته الحجز عاماً كاملاً». وأضاف أن «الشاب راجع إدارة المرور، أمس، لسداد المخالفات المستحقة عليه، والتوصل إلى تسوية تخفّض من قيمة الغرامة أو الحجز، وادعى أن صديقاً (خليجياً)، هو الذي كان يقود السيارة حين ارتكبت المخالفات على شارع الشيخ زايد في شهر سبتمبر الماضي».
وأشار الزفين إلى أن «هـذا المبرّر لم يكن مقنعاً بالتأكيد لما تمثله تلك المخالفـة من خطورة شديدة، لأن قيادة السيارة بهـذه السرعـة، التـي تزيد بمعدل يراوح بين 60 و80 كيلومتراً في الساعة، يعد ضرباً مـن سباقات الفوضى، ويستلزم الحجـز الفوري للسيارة».
وأكد أن «الشاب أبدى استعداداً لسداد الغرامات المستحقة عليه، وفي إطار تحفيزه، وافقت الإدارة العامة للمرور على خفض فترة الحجز المقررة على سيارته من 365 يوماً إلى 300 يوم، ودفع 30 ألف درهم قيمة المخالفات، بالإضافة إلى 12 ألفاً بدل حجز ليصل الإجمالي إلى 42 ألف درهم».
وتابع الزفين أن «الشاب الذي يحمل رخصة صادرة من إحدى الإمارات المجاورة ويعمل في دائرة حكومية، تعهّد بالالتزام بقوانين المرور، بعدما أقرّ بأن ما فعله يدخل في إطار الاستهتار البالغ، الذي يشكل خطورة على حياته، وسلامة الآخرين من مستخدمي الطريق».
تعليقات