سعود العصفور يحمل بشدة على من يريدون أن يجعلو من فيصل المسلم عبرة لم يدافع عن حقوق الأمة

زاوية الكتاب

كتب 640 مشاهدات 0




سعود عبدالعزيز العصفور / بصراحة / يريدون مجلساً بلا «فيصل»

قلناها سابقاً ونعيدها اليوم وقد نعيدها في المستقبل هم يريدون مجلساً من الصم والبكم والمكفوفين. مجلس لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم. مجلس جاهز لرفع الأيدي بالموافقة متى ما ارتفعت أيدي الحاضرين في كراسي الوزراء بالموافقة وجاهز لإنزالها بالرفض متى ما بقيت أيدي ذلك الصحب الحكومي المبجل منخفضة لا ترتفع. هم لا يريدون نائباً يراقب ولا يريدون نائباً يحاسب ولا نائباً يسأل ولا نائباً يحقق ولا نائباً يستجوب ولا نائباً يطرح الثقة هم ببساطة يريدون مجلساً من «الأرانب» المهجنة لأنهم ببساطة أشد لا يستطيعون مواجهة مجلساً من «الأسود».
يفتقدون كل مواصفات الحكومة الإصلاحية. مبدعون في التخبط. مميزون في التسويف والتعطيل والتأجيل. لا تكاد تجاريهم حكومة أخرى في العالم في سرعة وعجلة الانهيار الوطني. يقودون بلادهم إلى الهاوية ومع ذلك يرفعون راية النصر والإنجاز والإعجاز. قادوا البلاد إلى المراتب المتأخرة في مؤشرات الفساد والتنمية والشفافية ورغم ذلك «يلعنون» المجلس ونوابه و«تعطيلهم» البلد. يمتلكون الغالبية في أيديهم وفي قولٍ آخر في أرجلهم ورغم ذلك يريدون كتم صوت البقية المتبقية من أشراف الأمة لأنهم لا يتحملون صرخة «حق» واحدة في مقابل العشرات من صرخات «الباطل». هم يريدون «قتل» الدستور والتضحية به في محراب التخاذل والانبطاح من أجل ألا يرتفع صوت أحد من النواب كائن من كان هذا النائب. تزعجهم تلك الأصوات الشجاعة القليلة التائهة وسط أصوات الجبناء والمرعوبين والخائفين.
هذه الأيام يحاولون الانقضاض على المادتين 108 و110 من الدستور واللتين تعطيان النائب الحق في قول ما يريد داخل قاعة عبدالله السالم. ذلك كله من أجل نائبٌ واحد اسمه «فيصل المسلم» سبب لهم الإزعاج حتى اتحدت في مواجهته قوى الفساد والمال والطغيان والإفساد. يريدون ضرب المثال بـ «فيصل» حتى يرتدع كل من تسول له نفسه أن يكون مثل «فيصل». يريدون أن يجعلوا من ذلك النائب الشجاع عبرة لكل من تسول له نفسه الأمارة بالسوء أن يدافع عن حقوق الأمة ومكتسباتها وكل من تحدوه فكرة مجنونة بتمثيل الأمة والدفاع عن مصالحها. هم بالتأكيد لا يعرفون «فيصل» حق المعرفة لكنهم بالتأكيد يعرفون «عقلاءهم» في المجلس ويعرفون من دون شك رموز التشغيل الخاصة بهم.
يقود شباب الإنترنت هذه الأيام حملة وطنية جديدة لحماية الدستور من الاعتداء في محاولة للدفاع عن المادتين 108 و110 وعن حق نواب الأمة وممثليها بالتعبير عن آرائهم من دون سلطان أو سلطة عليهم في قاعة عبدالله السالم. كل مخلص يخشى على هذا البلد يجب ألا يقف متفرجاً ويدعمهم وحتى لا يمثلنا في نهاية الأمر مجلسٌ أعضاؤه لا يرون ولا يسمعون ويخشون الكلام.


سعود عبدالعزيز العصفور

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك