النقيب الديحاني :الأسوياء يرفضون العنف
أمن وقضايانوفمبر 8, 2010, 1:20 م 3495 مشاهدات 0
أكد النقيب / فيصل الديحاني من إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية أثناء إلقاء محاضرة بمدرسة متوسطة شيخان الفارسي أن العنف هو انحراف في سلوك الأفراد والجماعات وهو الوجه الآخر الذي يغذي الإرهاب وأن الله سبحانه و تعالي أوضح أهمية نعمة الأمن والاستقرار .
وأضاف إننا جميعا نتعرض لمواقف قد تكون سببا في إحداث عنف أو مشاجرات ، وقد يترتب على ذلك إصابات أو فقدان صديق أو شخص عزيز .. لذا يجب علينا جميعا أن نتحلى بالصبر وسعة الصدر وقراءة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة لما فيها من دلالة قاطعة على أهمية الصبر وتحمل الاذي والتعامل بعقل مع أية أحداث تواجهنا .
وأشار إلى أن هذه ليست دعوة لضياع الحقوق ، ولكن يجب علينا ان نعلم أن العنف شئ منبوذ في حياتنا ومكروه ولا يتعامل به الأشخاص الأسوياء ، فديننا الحنيف يحثنا جميعا على المودة والتراحم واحترام الكبير والعطف على الصغير ، والاستماع إلى النصيحة والعمل بما يفيد منها .
فيجب علينا أن نتآزر ونتكاتف وان يشد بعضنا بعضا كالبنيان المرصوص لتحقيق الخير الوفيد لنا جميعا وهذه دعوة للتعاضد وليست للفرقة ، ونداء يسهم في إبراز قوتنا النفسية والعقلية .
وأشار النقيب / الديحاني في ندوة ' العنف المدرسي من المنظور الأمني والإسلامي التي أقيمت بمدرسة الشيخ حمد بن محمد الفارسى متوسطه بنين بمنطقة الأحمدي إلى بعض العوامل المؤدية للعنف ' وهي : -
1) عوامل أسرية مثل انفصال الوالدين ، وقيام الخدم على تربية الأبناء والمشكلات بين الوالدين .. إدمان المخدرات
2) أساليب التنشئة الاجتماعية مثل الإفراط في التدليل أو القسوة الشديدة ، وسوء الأحوال الاقتصادية .
3) العوامل الإعلامية تتمثل في المواد الإعلامية من برامج وأفلام تدعو للعنف واستخدام القوة وهي لها تأثير خطير على الأبناء .
وذكر أن مواجهة العنف مسئولية مشتركة بين كافة مؤسسات الدولة الرسمية والمدنية فهناك مسئولية وزارات الداخلية والأوقاف والشئون الإسلامية والتربية والإعلام .. بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني فلابد من محاربة الفكرة الفاسدة بالفكرة الصالحة ، ومواجهة التطرف بالاعتدال والتسامح .
وأضاف انه مطلوب من الكل حب الوطن .. ودليل حبكم لوطنكم هو الابتعاد عن العنف والمزيد من التحصيل العلمي والحصول علي أعلي الدرجات واستكمال مسيرتكم الدراسية لنيل أفضل الدرجات العلمية لنحقق للوطن المزيد من الرقي والازدهار.
أما إذا اتجهنا للعنف .. فمن يبني الوطن ومن يحميه ومن يحقق له التقدم والتطور والتنمية .
وأكد على أن نكون حراسا للوطن بحيث يصبح كل مواطن خفيرا .. لتتضافر الجهود حتى نكون جميعاً يد واحد .. لننعم بالأمن والأمان في المدرسة والشارع والبيت وفي كل مكان .
وتناول دور وزارة الداخلية موضحاً أنه ينقسم إلى شقين في مواجهة العنف :-
أولا :
دور امني من خلال قيام أجهزتها الأمنية بمكافحة الجريمة والعنف ومتابعة المجرمين .
ثانيا :
دور توعوي تقوم به إدارة الإعلام الأمني من خلال التنسيق مع وزارة التربية ووزارة الإعلام ووسائل الإعلام الجماهيرية المختلفة من محاضرات وندوات ورسائل أمنية .
وقد شارك في الندوة الأستاذ / يوسف الدوسري مساعد مدير المدرسة والأستاذ / خالد الهولي موجه التربية الإسلامية والأستاذ / أحمد المطيرى رئيس قسم التربية الإسلامية والذي كان عريف الحفل المميز ، وذلك تحت إشراف وحضور مدير المدرسة الأستاذ / خالد الشراكي وشهدت الندوة تفاعلاً كبيراً بين المحاضر والحضــور .
تعليقات