سعود العطار ينتقد أن تتحول ساحة مجلس الأمة إلى 'حلبة مصارعة'.. والله العظيم عـيـب !

زاوية الكتاب

كتب 576 مشاهدات 0



تناغم الكلمات
والله العظيم عـيـب !
سعود عبدالعزيز العطار 

 
ملّ الشارع الكويتي من المهاترات والمساجلات والمشاحنات والاستجوابات اللامحسوبة وملّ من تلك النغمات المزعجة والطلاسم غير المفهومة والقيل والقال وإضاعة وقت البلاد والعباد من قبل بعض أعضاء مجلس الأمة وكأن لا حياة لمن تنادي وهذا شيء معيب ومهين بحق الكويت قبل كل شيء فليس هكذا تدار الأمور وتناقش وبهذه الطريقة الهزلية العشوائية من فوضى وتخبط لا نهاية لهما.

فلا يجوز بمجرد اكتمال النصاب لمجلس الأمة أن تبدأ الجولة وكأنها جولة «المصارعة الحرة» من التلاسن والتشكيك وكيل الاتهامات واستخدام العبارات غير اللائقة من تجريح وإسفاف وأحقاد شخصانية وتصفية حسابات بلا إي مبرر أو مقدمات وللأسف حتى في الجلسة الأولى لمجلس الأمة والتي كانت مقررة لمناقشة الخطاب الأميري لم يعد هناك اي احترام رغم وجود المضبطة، كما لم يمض على الكلمات السامية لأميرنا المفدى حفظه الله ورعاه ولرئيس مجلس الوزراء ولرئيس مجلس الأمة في الافتتاح والتي دعت كلها إلى التكاتف والتعاون ما بين السلطتين سوى ساعات قليلة.

وبكل صراحة يجب أن يتحرك الجميع هذه المرة ضد كل ما يحدث باسم الديموقراطية والتي للأسف لا نعرف كيف نجعلها تخدمنا وتكون لصالحنا فالأمور يوماً بعد يوم تتسع معها الفجوة والمسافات وتتعمق معها الخلافات حتى أصبحنا لاندرك أو نعرف أن نفرق مابين الحق والباطل في هذا البلد.

فمن هنا يجب على الحكومة أن تتحرك بقوة وبجد لتطبيق وفرض هيبة القانون على الجميع دون محاباة وألا تقف مكتوفة الأيدي والتفرج على كم شخص لايصلحون حتى للعمل في سيرك أن يحركوننا شمالاً وجنوباً حسب رغباتهم وأجندتهم لأن ذلك أمر مرفوض ولم يعد يحتمل.

آخر كلام

الحكومة بين الحين و الآخر تلوح وهى جادة بالتأكيد في سن وتشريع قانون الضرائب كخطوة هي تراها بمنظورها الخاص ضرورية لابد منها ونحن أيضاً نود ومن حقنا أن نتساءل:

هل يوجد كويتي على سطح الأرض غير مطلوب أو مدين أو مقترض وماعليه أقساط «هد الحيل»؟

هل العلاوة الاجتماعية وعلاوة الأولاد والعلاوات الدورية والراتب توفي بالغرض مقابل هذا الغلاء الفاحش من التجار البشعين في رفع الأسعار ونهب الجيوب ؟!

وهل سوء الخدمات والتي تقدم لنا سواء كانت الصحية أو التعليمية أو الوضع الاقتصادي المتردي أو ما نعانيه من الاختناقات المرورية أو من هشاشة البنية التحتية والتهديد والقلق الذي يصيبنا في فترة الصيف بانقطاع التيار الكهربائي علينا تستحق فعلا أن ندفع لها الضرائب ونحن في بلد أنعم الله عليه بالخيرات الكثير؟

فكم كنا نتمنى أن ترحمنا الحكومة وتريح كاهلنا بإسقاط فوائد القروض الظالمة والتي أخذت بغير وجه حق. وكم كنا نتمنى أن تكون هناك زيادة حقيقية في الرواتب وخاصة مع هذه الطفرة المالية ولله الحمد بدلاً من نقول كما يقول الشاعر :

لقد أسمعت لو ناديت حياً

ولكن لا حياة لمن تنادي

اللهم أنت أعلم بحالنا وبدارنا وبما حل بنا فأنت الحافظ وأنت خير الحافظين.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك