درس وطني من نادي القادسية الرياضي

زاوية الكتاب

كتب 1339 مشاهدات 0


منذ أن وعيت على الدنيا ووجدت كل من هم حولي يعشقون الأصفر الملكي واكتشفت هذا السر منذ أن عرفت كرة القدم فالملكي يدخل القلوب دون استئذان، وبعد المقاطعة العامة للتلفاز التي أعلنت عنها قبل فترة من الزمن صار اهتمامي بالمادة المرئية قليل جداً وفي الأمس وعندما حان موعد نهائي كأس الإتحاد الأسيوي لم أتمالك نفسي واندفعت لأشاهد النادي الأكثر شعبية في الكويت على موعد من اللقب لكن ما حصل جعلني أنظر بنظرة زادت من علامات التعجب والاستفهام لدي.

استاد جابر الأحمد الدولي والذي ابتدئ مشروعه في 2005 والذي من المفترض أن يتم افتتاحه في 25 فبراير 2011 ، استضاف في 6 نوفمبر 2010 نهائي كأس الإتحاد الآسيوي ليعطينا أول هدية لأبناء الكويت هدف مفاجئ في مرمى نواف الخالدي بسبب الأرضية التي أصابتها أعراض التصحر المفاجئ مع اننا لا نخلي ' ولدنا الجسور' من مسئولية الهدف والذي كان من المفترض أن يتلقفها مادام أنها اتجهت إلى الأرض، فنتمنى أن تصلح هذه الأرضية لأنه في المرة القادمة أتوقع أن الجماهير ستقوم بالتبرع بزراعة الأرضية قبل أن يستضاف أي نهائي تفاديا لهذه المفاجئات الغير سارة، الأمر الأخر والذي لفت انتباهي ورغم أنني دائما أحسن الظن ولا أحب أن ألتفت لسوء الظن إطلاقا ولكن هناك أسئلة كثيرة جعلتني أتقلب طول الليل لمعرفة أجوبتها فلست بناقد رياضي ولا أعرف من الرياضة الكثير ولكن لا بد من اجوبة مقنعة !!!!

هل خفى على الجنرال أبو نواف طريقة لعب فراس الخطيب و جهاد الحسين خلال 120 دقيقة ليزيد الطين بلة بإضافة فراس ضمن مسددي ركلات الجزاء؟

ألم يرى كيف كان التفنن في إضاعة الفرصة وتعطيل الهجمة بالأنانية المفرطة من قبل الثنائي؟ 

فراس الخطيب حبيبي أبا عمر أنا متابع لك منذ لعبك في نادي النصر الرياضي وأرى كيف تتفنن في ركلات الجزاء ولا أنسى عندما كنت تلعب في نادي العربي الرياضي وقمت بتسديد تسديدة صاروخية على الخالدي من منتصف الملعب فمالذي دعاك ان تقوم بتسديدة ركلة جزاء بشكل يجعل حتى الذي لا يفقه بالرياضة قيد أنملة يتيقن أنها ركلة جاءت لتطييب خاطر !!؟؟؟؟؟

بعد أن حسمت المباراة غمرتني هذه الخواطر:

أول أمر فكرت فيه كان في ملك القلعة القدساوية الشيخ طلال الفهد فأبومشعل يحمل في قلب كل مشجع قدرا كبيرا ونقول له يا أبا مشعل الوعد في البطولات القادمة والفضل لله سبحانه وتعالى ومن ثم لجهودكم الجبارة التي أعطت نقلة نوعية لنادي القادسية وأصبح مصنعا للنجوم ولا يفارق البطولات بدلالة أن معظم لاعبي المنتخب هم من نادي القادسية والثناء موصول كذلك لفواز الحساوي الذي شارك في صناعة هذا التفوق.

حز في خاطري خيبة ظن جميع من حضر النهائي من شخصيات بارزة وأعضاء مجلس الأمة وغيرهم من المشاهير وجل الجمهور الكثيف الذي حضر.

حضر أبناء الشعب الكويتي بكل أطيافه وفئاته فالرياضة أبرزت إجماعنا على حب الكويت لذا فحب الوطن كنز يؤلف القلوب ويوحد الصفوف فلابد من أن نحافظ عليه.

شكر وتقدير من أعماق قلوبنا للشيخ طلال الفهد وفواز الحساوي والعم عبدالعزيز سعود البابطين والنائب محمد المطير على إهدائهم لتذاكر المباراة، فأنتم يد معطاء بارك الله في جهودكم وزاد لكم في رزقكم أضعافا مضاعفة.

اللاعب الفدائي محمد راشد الفضلي ' الكويتي البدون' الذي كابر على الإصابة ولعب حتى خذلته قدماه ولم يعد يقدر على الحركة لم يلعب محمد راشد باسم القادسية فقط بل لعب ليرسم ابتسامة على شفاة كل محب للكويت وضرب مثالا للولاء الذي ينبع من القلب الصادق.

تحية كبيرة لعبدالعزيز المشعان الذي بين للجميع انه لاعب من الطراز الأول وأنه بشارة خير للمنتخب الكويتي ونقول للحبيب بدر المطوع شد حيلك وكلنا شوق لعودتك لعادتك في تمزيق الشباك ونقول لأحمد عجب ' والله واحشنا موت '.

مبروك للإتحاد السوري وهاردلك للقادسية فنوادي الكويت كبيرة ويمكنها أن تعوض هذا الإخفاق ولنا وعد في البطولات القادمة.

ولدكم

عبدالرحمن الحسيني

الآن - رأي: عبد الرحمن الحسيني

تعليقات

اكتب تعليقك