العطية لصحيفة السياسة:

عربي و دولي

النووي الإيراني يثير قلق دول مجلس التعاون الخليجي

1605 مشاهدات 0


اعرب الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية ان البرنامج النووي الايراني يثير قلق دول المجلس مشددا الدعوة على استمرار الحوار الدبلوماسي وتعاون ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية 'بشفافية تامة'.
وكشف العطية في تصريح خاص لصحيفة (السياسة) الكويتية في عددها اليوم عن وجود 'شكوك القت بظلالها في الاونة الاخيرة عندما يتعلق الحديث بالمفاعلات النووية في مدينة (بوشهر) وغيرها'.
ولفت الى ان قضية الجزر الاماراتية ستكون من بين بنود اعمال قمة دول المجلس التي تستضيفها ابوظبي نهاية العام الحالي المطروحة مؤكدا الموقف 'الثابت والمبدئي' من هذه القضية بالتفاوض السلمي المباشر مع ايران او اللجوء الى محكمة العدل الدولية.
واكد 'يعلم الجميع موقفنا من الموضوع الخاص بجزر دولة الامارات العربية المتحدة المحتلة وهو نفس الموقف الذي تم التعبير عنه في اطار القرارات الصادرة عن المجلس الاعلى والمجلس الوزاري لمجلس التعاون في دوراته المتعاقبة'.
واوضح العطية 'لقد اكدنا على النداءات الصادقة والمتكررة لدولة الامارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون بشأن التفاوض السلمي المباشر او اللجوء الى محكمة العدل الدولية' مضيفا 'ان هذا الموقف مبدئي وثابت وليس فقط لدولة انما لمجموعة الدول الاعضاء في مجلس التعاون'.
أما فيما يتعلق بملف ايران النووي فأعرب الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عن قلق المجلس الذي دعا باستمرار الى الحوار الدبلوماسي بين ايران والغرب في هذا الاطار مشيرا الى انه يتعين على ايران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية 'بشفافية تامة'.
ولفت العطية الى انه لابد من 'عدم الازدواجية في المعايير والكيل بمكيالين خصوصا عندما يتعلق الموضوع بالجانب النووي حيث هناك البرنامج النووي الاسرائيلي الذي يغض الطرف عنه'.
واضاف في السياق ذاته 'لابد من اتخاذ جميع الخطوات الضرورية من جانب الاسرة الدولية في ردع اسرائيل فيما يتعلق بترسانتها النووية وضرورة ان تتضافر الجهود الدولية لانضمامها الى معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية'.
من جانب اخر ذكر الامين العام لمجلس التعاون الخليجي ان مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشأن العراق ستلقي بظلالها على أعمال القمة والتي 'تحظى بدعم غير محدود' من دول المجلس.
ورأى 'ان المبادرة نابعة من رجل صادق ومؤمن بقضايا امته ويتألم من الاوضاع الحالية في العراق والتدخلات الخارجية بشأنه من هنا وهناك مما اثر عليه وعلى شعبه كثيرا'.
وحول رأيه في عقد القمة الجديدة للمجلس المقرر عقدها في ابوظبي في ديسمبر المقبل وسط الكثير من الظروف والمستجدات في المنطقة أشار العطية الى 'ان القمة ال31 لقادة دول مجلس التعاون تأتي بالتزامن مع ذكرى قيام مجلس التعاون ومرور 30 عاما على تأسيسه'.
وقال 'نتطلع في ظل الرئاسة الحكيمة لرئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي عودنا دوما على ان تكون القمم التي عقدت منذ التأسيس في عام 1981 مثمرة وناجحة'.
وتوقع ان تكون قمة 'نموذجية ومتميزة' بقراراتها لقادة دول مجلس التعاون بدءا من الملف الاقتصادي والتنموي اذ انجزت دول المجلس مجتمعة في ظل قياداتها الحكيمة أثناء العقد الاخير من عمره الاتحاد الجمركي واعلنت السوق المشتركة بجميع مزاياها العشر الايجابية.
واضاف 'تم ايضا اعتماد اتفاقية الاتحاد النقدي التي نأمل ونعلق امالا كبيرة على عودة دولة الامارات العربية المتحدة الى الانضمام اليها كونها دولة ذات حجم اقتصادي كبير ونعلق اهمية على ان تعد احدى الركائز الاساسية للوحدة النقدية الخليجية بصرف النظر عما قيل ويقال'.
وردا على سؤال حول كيفية قراءته للاحداث على الساحة اللبنانية في الوقت الحاضر قال الامين العام لمجلس التعاون 'هناك اتفاق الدوحة واتفاق الطائف ايضا وكلا الاتفاقين خرجا من المجلس ونعتقد انهما الاساس للتوافق والوفاق بين اللبنانيين'.
واعرب في نهاية حواره مع صحيفة (السياسة) عن الامل في تحكيم 'لغة الحوار' والنظر الى ان استقرار لبنان والوفاق بين اللبنانيين مسألة مهمة بالنسبة لمجلس التعاون كونه يهتم بلبنان وشعبه.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك