معيب ومخجل أن من يدعي الدفاع عن 'الأسرة '، هي شلة منحطة وسافلة ومرتزقة برأي زايد الزيد !!
زاوية الكتابكتب نوفمبر 7, 2010, 12:20 ص 3910 مشاهدات 0
ندوة هدية : شلة السفالة والانحطاط والارتزاق ( 4 )
زايد الزيد
في مقال اليوم اختتم به سلسلة المقالات التي قدمت فيها مشاركتي في 'ندوة هدية' التي نظمها الدكتور نواف جهز المطيري ، وكنت في الندوة قد أشرت إلى أمر في غاية الأهمية ، لا يغفل عنه عاقل في البلاد، وهو أن واحد من أكبر مؤشرات الفشل الحكومي وأخطرها ، يكمن في أن من يكشف أخطاء الحكومة، ومشاريع الفساد، ويكون نقده مؤثرا وموجعا ، يسلطون عليه أرذل الناس لمهاجمته بشتى الطرق والوسائل.
فلقد بينت خلال حديثي ، أن قوى الفساد ، وتحديدا منذ عامين ، قامت باتباع هذا الأسلوب الجديد، يتمثل في تجنيد مجموعة من 'السفلة والمنحطين والمرتزقة'، وبالمناسبة هو أسلوب جديد لم تعهده الكويت من قبل، والغرابة أيضا أن شلة السفالة والانحطاط والارتزاق ، يجتمعون في صفات مشتركة ، وهي أنهم من جميعا من أصحاب السوابق في جرائم : خيانة الأمانة ، والنصب والاحتيال ، والتزوير! وهذه الشلة فتحت لها حنفية المال العام ، وليعلم الجميع أنه متى ' تسكرت ' هذه الحنفية ، فان هذه الشلة ستختفي من المشهد السياسي ومن المشهد العام ، وستختبيء وراء الحجب للأبد !
النقطة الثانية أن هذه الشلة المنحطة التي هدفها ضرب المعارضة الحقيقية ، المعارضة الموجعة التي كشفت الفساد ، وأوقفت مشاريعه المليارية ، كانت تدعي أنها تدافع عن ' الأسرة الحاكمة ' وهيبتها ، ولكن الضربة ل' لأسرة ' جاءتها من هذه الشلة ، شلة السفالة والانحطاط والارتزاق ، فهذه الشلة كانت تتحدث عن هيبة ' الأسرة ' ، ولكنهم أول من نال من هيبة ' الأسرة ' ! و جاءت حادثة قناة ' سكوب ' لتكشفهم ، فجزء من هذه الشلة قام بضرب ' الأسرة ' ، والجزء الآخر لم يتحدث عن إساءة هؤلاء ل ' الأسرة ' ، فصمتوا وتناسوا حديثهم عن الدفاع عن ' الاسرة ' ، والدفاع عن هيبتها !
النقطة الثالثة ، وهي أنه من المعيب والمخجل أن من يدعي الدفاع عن 'الأسرة ' ، هي شلة منحطة وسافلة ومرتزقة ، وهو أمر معيب للاسرة وحدها ، وليس معيبا للناس الذين تهاجمهم هذه الشلة المنحطة صاحبة السوابق ، فشتائم هذه الشلة لبعض النواب و الكتاب والنشطاء السياسيين تعتبر وسام على صدورهم ، لأن الجميع يعرف أنها شلة سفالة وانحطاط وارتزاق .
وبالمناسبة أنا شخصيا نالني قدر كبير من الإنتقاد من أناس محترمين ، ووالله العظيم أنني اقدر هذا النقد حتى لو كان قاسيا ، لأنه أولا وأخيرا نقد وليس شتم واسفاف ، ولكن من يقوم بشتمي لايخرج عن دائرة شلة السفلة والمنحطين والمرتزقة ، و الشعب الكويتي يعرف كيف يميز بين النظافة وبين القذارة .
وأشرت بعد ذلك إلى حادثة قناة سكوب، ومع التأكيد على أنه حتى أسرة المالك الصباح الكريمة ، غير راضية بتاتا عن أحداث تكسير القناة ، لكن هذه نتيجة لحالة خلقها ' البعض ' ، هي خلق لحالة الفوضى واتباع سياسة ' فرق تسد ' ، حتى يضمن هذا ' البعض ' الحفاظ على بقائه في المنصب ، أطول مدة ممكنة ، ولايهمه حتى لو احترقت البلد ، بسبب أفعاله المدمرة تلك ، لكن ماحصل أن السحر انقلب على الساحر !
وأوضحت بأنه إذا استمرت حال الفوضى التي نعيشها حاليا ، على ماهي عليه ، فإن حالات الغضب ستزيد ، وسندخل في مرحلة ينعدم فيها الأمن والأمان ، وفي هذه النوعية من المراحل تفقد فيها السلطة السيطرة على الأوضاع ، ومن يعتقد أنه يستطيع السيطرة على الفوضى ، فهو واهم ، حتى لو كان هو صانعها ، بل انني أزيد بأن النار ستحرقه قبل أن تحرق الآخرين.
وبيانا لأخطار ذلك على الوحدة الوطنية ، قلت أن الخطر الذي يواجهنا اليوم ان المنطقة تغلي من حولنا ، ولكن ' البعض ' منا مشغول بضرب الوحدة الوطنية ، وبضرب مكونات المجتمع بعضها ببعض ، ومن المؤسف أن هذا الأمر ، لا يحدث إلا في الكويت ، ففي العالم كله ، حينما تداهم دولة من الدول ، أخطار خارجية ، فانها تسعى الى لملمة أوضاعها الداخلية ، وتعضيد اللحمة الوطنية بين أبنائها ، ولكن عندنا الوضع مختلف تماما ، فهناك من يسعى إلى تفتيت المجتمع فقط من أجل الحفاظ على المناصب والكراسي والأموال الحرام !
وختمت بالقول ب : ' الله يستر على البلد ' ..
تعليقات