وليد الجاسم ينتقد معايرة مرزوق الغانم جريدة 'الوطن' لموقفها من تأبين مغنية، ويؤكد أن موقفها هو موقف عز وفخر وشرف

 

تأبين مرزوق

 
كتب وليد جاسم الجاسم

لا يهمني موقف أصحاب المصالح من بعض النواب الاعضاء في التكتل الوطني تجاه بعض الشيوخ.. ولا أهتم لموقفهم تجاه الحكومة.. «الاصلاحية» اذا أغدقت عليهم وملأت جيوبهم وجيوب طوايفهم.. و«الفاسدة» إن لم ترضخ لهم على طول الخط وتقبل خاضعة راضية مرضية أن تتحول إلى «بهيمة» يركبونها لبلوغ مقاصدهم.. وهي نفس الحكومة التي صارت اليوم أم راسين.. وربما تتطور الى ثلاثة أو أربعة رؤوس.. من يعلم؟
ولا شأن لي بموقفهم المتشنج والمصحوب بـ«شد عضلي» تجاه الشيخ أحمد الفهد والشيخ طلال الفهد والشيخ عذبي الفهد.. فأنا اعلم ان الشيوخ قادرون على حماية أنفسهم ورد الصاع صاعين وثلاثة وأربعة.. والدليل سيمفونية الصراخ التي نسمعها.. وهو صراخ بقدر الألم بالتأكيد.
لكن البايخ في أمر الأخ مرزوق الغانم هو اعتقاده المضحك أن موقف جريدة «الوطن» من «التأبين».. ولنكن أكثر تحديداً ونقول.. «الموقف الوطني الحر والرائع لجريدة «الوطن» الكويتية تجاه رفض تأبين المجرم عماد مغنية الملوثة يداه بالدماء الكويتية الأشرف منه».. المضحك ان يعتقد مرزوق ببساطة لا تليق بنائب أن هذا الموقف يمكن ان «يعايرنا» هو أو غيره به.
وليكن واضحا أن موقف جريدة «الوطن» من تأبين المجرم عماد مغنية هو موقف عز وفخر وشرف، وليس بالموقف الذي يعايرنا به لا النائب مرزوق ولا غيره، وليعلم أن الزمن لو عاد بجريدة «الوطن» فإن موقفها المبدئي هو ذاته.. لن يتغير ولن يتلون.. مثلما تتغير وتتلون رؤية البعض تجاه الحكومة بمقدار ما تضخ لهم في المناقصات والجيوب.
إن تأبين المجرم عماد مغنية كان خطأ.. ويشهد على ذلك الشيعة قبل السنة من أهل الكويت.. ونحن إن نسيت يا مرزوق لن ننسى ما حيينا القتل الإجرامي الذي مورس بحق اثنين من أبناء الكويت، ولن ننسى الوحشية التي ملأت المجرم عماد مغنية وهو يلقي بالجثمانين البريئين من باب الطائرة إلى مدرج المطار.. ولن ننسى الترويع الذي مارسه النافق بحق أبناء الكويت من ركاب الطائرة.. ولن ننسى أن فِعْل التأبين بحد ذاته كان رضوخاً لأوامر حزبية خارجية لا نظن أن مرزوق ولا أبناء الكويت يقبلونها على أنفسهم وعلى بلدهم.
أما الأخطاء التي رافقت حادثة تأبين المجرم عماد مغنية، فإن مرزوق الغانم يعلم تماماً من فعلها من النواب ولماذا.. مثلما يعلم أنها هي الأخطاء التي أعطت بعداً مشوهاً للأمر.
واعلم ان موقف جريدة «الوطن»، من تأبين هذا المجرم كان وساماً علقناه على صدورنا، ونرجو ألا يكون السيد/ مرزوق من أنصار هذا المجرم..
وإن كان كذلك ندعو الله عز وجل أن يحشره معه.

وليد جاسم الجاسم