اللحوم الفاسده ام الذمم الفاسده ؟ !

حصلت على مقال للكاتب نايف المرد منع من النشر حيث يكتب، نص المقال أدناه، والتعليق لكم:

في الثمانينات من القرن الماضي انتشر في احدى البلدان العربيه ظاهرة اللحوم الفاسده وبأختصار شديد هذه اللحوم تكون منتهية الصلاحيه في بلد المنشأ وعادة ما يتم تحويلها الى اعلاف للحيوانات اجلكم الله , فكان بعض التجار في ذلك البلد يذهب ليشتري هذه اللحوم بأبخس الاثمان و تحت غطاء الفساد الاداري لتلك الدولة و من ثمه يتم ادخالها على اساس انها تصلح للأستهلاك الآدمي ودواليك , وكنا في تلك الحقبه ننظر للأمر بعين التعجب والاندهاش كيف لتاجر وطني امتلئت ارصدته من خيرات البلد يخون وطنه وكيف يقدم على التلاعب بصحة ابناء بلده فقط من اجل الماده ومن اجل الاثراء السريع وعلى حسابالجميع لم نكن نتخيل ولا حتى بالاحلام بأن هذه الامور قد تحدث في الكويت ولعدة اسباب اهمها اخلاقيات تجار الكويت واهلها وسمعته الطيبه . 
ولكننا اليوم ها نحن نعيش نفس الحاله المترديه والسؤال الذي يطرح نفسه هل هذا التاجر الكويتي ام هو تاجر اجنبي يمارس عمله بغطاء كويتي , المهم وقبل الاجابه على هذا السؤال كيف تجرأ هذا التاجر على فهله والاهم من هو ورائه ان المحرض الاساسي على هذا الفعل هو تردي الاوضاع في البلد وغياب دور الحكومه وانشغالها بالصراع السياسي والمحافظه على مكتسباتها ومراكز النفوذ , حكومة لا دور لها سوى التفكير بفرض ضرائب على دخل الافراد واشغال ابناء الشعب بالتفكير بالوضع الشخصي لهم وعدم السهر والحرص على راحة المواطن ان عدم انزال اقصى العقوبات بهؤلاء الاشخاص وكشفهم امام الشعب يضع علامات استفهام كبيره وكبيره جداً بل يؤكد بأن البلد ولجت الى نفق الفساد الاداري والمالي المظلم والحافظ الله يا كويــت .

نايـف المرد