الحكومة لها ثلاثة مخابي (جيوب) الجيب الفوقاني حاطه فيه الدستور بماحوى برأى د.فهد الخنة .. وفي المقالة طالع مافي باقي الجيوب!

جيب الحكومة وجيوب النواب

 
كتب د.فهد صالح الخنـة
 

تتوالى التصريحات من بعض الاخوة نواب الحكومة للدفاع عن مجلس الأمة وأدائه الذي يزداد السخط الشعبي ضده لسيطرة الحكومة عليه وطغيان المصالح الخاصة لكثير من اعضائه الذين يصمون آذاننا بصراخهم في الدفاع عن الحكومة بالباطل ويفتحون للحكومة المخابي والحكومة تحط فيه وصار نوع من تبادل المصالح والمواقع حط بجيبي وحطني بجيبك –حطي بجيبي يا حكومة الأموال والمصالح وحطيني بجيبك بالتصويت وتنسيق المواقف والحكومة ما تقصر والنواب يستاهلون فهم عقلاء، حكماء وحلماء وطنيون ويأخذون بدلات على هذه الصفات الجميلة فتعطيهم الحكومة بدل حكمة وبدل عقل وبدل حلم أما بدل الوطنية فلا تعطيهم حتى لا تأخذ المعارضة شيئاً معهم، وجيب الحكومة عامر من المناقصات وعقود العمالة الوافدة وعقود النفط ومحطات كهرباء وطوارئ كهرباء وأراضي أملاك دولة وودائع في شركات الاستثمار الخاصة من الاموال العامة دون عوائد وفوائد تذكر واللي ما له شركات ومصالح تجارية يعطونه نقدي بالشنطة واللي تقدر تشيله اخذه وبلا دوخة رأس، لا وتطورت الاساليب والعملية توسعت حتى أصبحت تشمل بعض رموز ورؤوس القوى السياسية حتى تضمن الحكومة النواب وقواهم السياسية التي يمثلونها فأصبحت تعطيهم كما النواب وبعد ذلك عم الخير الجميع وأصبحت تكرم بعض الاعلاميين والصحافيين ومقدمي البرامج الحوارية والفضائيات حتى اصبحت تتربع على قلوبهم وتجثم على قلب الكويت، والحكومة لها ثلاثة مخابي (جيوب) الجيب الفوقاني حاطه فيه الدستور بماحوى وهذا واضح والجيبان التحتيان جيب حاطه فيه جل النواب والجيب الثاني فيه جل رموز العمل للجماعات السياسية وجل الإعلاميين وما بقي خارج جيوب الحكومة الاّ القليل الذي نعول عليه بعد الله باصلاح أحوال البلد لأن الامة حتماً لن تكون في جيب أحد والشعب عندما يحين وقت كلمته في الانتخابات سيسمع الحكومة ومن في جيوبها ما لا تحب سماعه والذي نأمل بعد الله ان يعيد الامور الى نصابها الصحيح فتختفي وجوه المصالح وبياعي المواقف ويظهر رجال المبادئ الراسخون الثابتون على طريق الإصلاح الذين لا يخافون في الله لومة لائم.
والله المستعان،،

د.فهد صالح الخنه