د.مبارك الذورة يُعدد للنفيسي مشكلات التطبيقي

زاوية الكتاب

كتب 575 مشاهدات 0





د. مبارك الذروه / تركة الجسد المريض... وابن النفيسي
 
 
 
 د. مبارك الذروه 
 
 
نبارك للدكتور النفيسي المنصب الجديد لإدارة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ونتمنى له التوفيق والسداد لما فيه خير العملية التعليمية... فمثله كمثل ابن النفيس الطبيب العربي المشهور وهو يعالج جسدا مريضاً أصيبت رئتاه بداء فتاك قبل خروج الروح!
وكما يعلم السيد النفيسي أن ثمة مشكلات عالقة ومتراكمة لابد من مواجهتها واتخاذ قرارات عاجلة بشأنها، والكل ينتظر قدوم السيد النفيسي لدفع عجلة التطبيقي البطيئة والمتثاقلة إلى الأمام. فمن الخرافات التي تجثم على أنفاس الهيئة منذ أعوام والتي لا تزال عالقة بأذهان البعض ازدواجية التعامل بين أكبر مؤسستين تعليميتين في البلاد.
فهل يجوز أن يعق الوالدان أبناءهما، وهل يحل للأم أن تفضل أحدهما على الآخر لمجرد أنها ترى شبهها فيه، لماذا ينظر إلى الحرم الجامعي وكأنها ملكة جمال الكون، والنظر إلى الهيئة العامة للتعليم التطبيقي كوصيفة لها أو ربما إحدى جواريها!
فعدم المساواة بين أعضاء هيئة التدريس في التطبيقي مع نظرائهم في الجامعة لم يعد سراً، بل شهد به من يفهم لحن القول... مع أن القانون واحد وملزم كما هو معلوم!
وبمجرد النظر إلى ما يتم في جامعة الكويت من امتيازات ليس آخرها ما يتعلق بالساعات الإضافية التدريسية يؤكد تلك النرجسية والنظرة الدونية لأصحاب القرار تجاه كل ما هو تطبيقي وتدريب!
وما نزال من ناحية نؤكد أن الخطورة هي في زج التعليم في آتون السياسة، وإلا لماذا لا تنتهي مسألة تثبيت نواب المدير العام خصوصاً الدكتور عبدالله الكندري، وعبد العزيز تقي، وسعاد البحر، رغم ما أثبتوه من كفاءة وجدية شهد لهم بها الجميع!
هنا نطالب الدكتور النفيسي بالانتباه لذلك خصوصاً ما علمناه من صدق الرجل في تطبيق القانون وعدم المحاباة في ذلك وهو ما يتطلع إليه العاملون كافة في الهيئة. وأخطر من ذلك ضرورة إنهاء التجاذبات المصلحية الحزبية التي تلف حول مكاتب أصحاب القرار وحتى لا تتكرر مأساة الجامعة ومشكلة مديرها الفهيد مرة أخرى!
أمام السيد النفيسي تحدياً يتعلق بالاستعجال في انهاء مبنى التطبيقي بدل خرابة العديلية والشامية... التنقل المحزن لأعضاء هيئة التدريس من حال إلى حال وكأنهم في إحدى شبرات الخضار! مع أهمية توفير المستلزمات كافة من أجهزة وأدوات لتسهيل عملهم المهني وفقاً لما هو معمول به في أبسط الجامعات في العالم، والنظر بصفة الاستعجال لرفع ميزانيات اللجان العاملة في الكليات والمعاهد خصوصاً المتعلقة بالمهمات العلمية والمؤتمرات والبحث العلمي. والتحدي الأكبر هو عدم السماح لبعض نواب الأمة المفسدين للعملية التعليمية، ومواجهة المحسوبية والواسطة البغيضة التي تفتك في جسدنا التعليمي، هؤلاء الذين لا يبالون في سرقة حقوق الآخرين من أجل عيون ناخبيهم.
نريد من مدير الهيئة تطبيق القانون واللوائح على الجميع ودون تفرقة ومراقبة الله في ذلك... فهل تفعل يا دكتور؟ نتمنى ذلك.
ثمة أمر آخر... سمج، ودبل كبودنا كثيراً! نرجو من السيد النفيسي النظر إليه بعين الشفقة والإحسان، لأن الموضوع صار بايخ وممل... لماذا (التلكؤ) في فصل كليات التطبيقي عن التدريب والتي لا مبرر للتأخير في ذلك... فالمرحلة غير المرحلة والظروف تغيرت والحاجة ماسة لذلك مع الأعداد المهولة سنوياً من الطلاب والطالبات. ومن ناحية أخرى هناك توجه من خلال خطة التنمية لإنشاء جامعات حكومية... وهناك تباطؤ في الفصل!
أرجو ألا نكون كبش فدا... كبش للجامعات الخاصة، وأن يكون المدير الجديد واعياً لذلك فهناك من يثير اتهامات مفادها أن مجموعة من المتنفعين يحاولون اجهاض عملية الفصل لصالح الجامعات الخاصة والبعثات الداخلية لها! هذا التجاهل من قبل وزارة التربية لأعضاء هيئة التدريس في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي هو أمر مستغرب مع وجود توصيات المكتب الكندي للاستشارات والذي أشار إلى إمكانية وأهمية فصل القطاعين.
كلية التربية الأساسية صار لها أكثر من ثلاثين عاما... ترهلت وشاخت.
هناك مشكلة تتعلق بترهل البرامج التعليمية وكثرة مدخلاتها ومخرجاتها، وزيادة أعداد الطلبة والمتدربين بها فوق القدرات والطاقات الاستيعابية الحالية، والحل بالتأكيد في الفصل وانشاء جامعة للعلوم التطبيقية والارتقاء بها وبمرافقها.
نتمنى ألا تدخل مسألة الفصل ضمن حوارات التسييس من أجل الجامعات الخاصة... الجامعات الخاصة التجارية التي تلتهم جيوب الحكومة والشعب وتستنفذ أموالهم.
فهل يفعلها ابن النفيسي بعد أن أدرك مشكلات الدورة الدموية في الجسد التعليمي واطلع على الفساد في رئتيها التطبيقية والتدريبية؟

د.مبارك عبدالله الذروة 

 

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك