'الصقر' و'الزلزلة' بالصالون الإعلامي:

محليات وبرلمان

بعض النواب حجر عثرة وقانون الغرفة لا يتعارض مع الدستور

1017 مشاهدات 0

تكريم محمد الصقر

أقام الصالـون الإعلامي ندوته الأسبوعية والتي أستضاف فيها رئيس مجلس العلاقات العربية الدولية والنائب السابق محمد جاسم الصقر وعضو مجلس الأمة ورئيس اللجنة المالية ووزير التجارة والصناعة السابق الدكتور يوسف الزلزلة،وهي الندوة التي أدارها وقدمها وحاور ضيوفها الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي ماضي عبد الله الخميس وذلك في المقر المؤقت للصالون الإعلامي باليرموك، ق 4- الشارع الأول- منزل رقم 36 باتجاه شارع المشاة.


في البداية رحب الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي ماضي عبد الله الخميس بضيفي الندوة وبالسادة الحضور، وبين أن ندوة اليوم تشهد وجود قطبين في مجال السياسة والاقتصاد علاوة على الخبرة الصحفية الكبيرة التي يتمتع بها رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية والنائب السابق محمد الصقر والذي ترأس تحرير جريدة القبس في الفترة من 1983 حتى 1999،وعضو مجلس الأمة ورئيس اللجنة المالية الدكتور يوسف الزلزلة وهو من الناشطين في المجالين السياسي والاقتصادي سواء داخل أو خارج البرلمان.


وأستهل الصقر الحديث متوجها بالشكر إلى الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي ماضي عبد الله الخميس على ندواته الإعلامية الدسمة ومعبرا عن سعادته بوجوده مع الدكتور يوسف الزلزلة والذي وصفه بالزميل السابق.


وعبر الصقر عن استيائه من الوضع الذي تمر به البلاد على كافة المستويات وخاصة الحكومة ومجلس الأمة والصحافة،وانتقد مجلس الأمة قائلا انه يستقوى على الحكومة والحكومة تتساهل في كثير من الأحيان،وأعطى مثالا بالقول أن الدستور تم إقراره عام 1962 وتم العمل بأول مجلس عام 1963 وحتى عام 1996 كان المجلس يتضمن خمس استجوابات حتى وصل بنا الحال إلى عدد الاستجوابات أصبح 50 استجواب وهذا شيء ليس بالسيئ طالما استجوابا يراد من وراءه مصلحة البلد وليس تشتيت البلد وإثارة القلائل والتأزم وأنا عزفت عن الترشح لمجلس الأمة اعتراضا على ما يحدث داخل البلاد.


واوصل الصقر انتقاده لمجلس الأمة قائلا أن المجلس يستغل الديمقراطية كي يسلب الآخرين إياها مندهشا من أن المجلس يصوت على إسقاط لجنة الشباب والرياضة ويبقي على غيره من اللجان التي لا تسمن ولا تغني من جوع،ومع ذلك فأنا ضد تعديل الدستور وأقول للوزراء لا تتهافتوا على كرسي الوزارة فهذا هو ما أوصل البلاد إلى الدرك الأسفل من سوء الأوضاع.


وعن الوضع الإقليمي والدولي أوضح الصقر أن الأمريكان أخطأوا خطأ جسيما عندما أزالوا النظام العراقي وتركوا البلد في فوضى وحلوا الجيش ونصبوا إيران كي تتحكم في العراق فأصبح الوضع كالمستجير من الرمضاء بالنار،وأشاد بحزب الله رغم الانتقادات التي توجه له ورأى أن حماس لديها القبول والمصداقية الأكبر لدى الشارع الفلسطيني.

وتطرق الصقر إلى الجلسة التي عقدت في وقت سابق بديوانيته وشهدت بعض الأقاويل التي تم ترجمتها بشكل مغلوط من الإعلام وبعضا ممن حضروا مؤكدا على أنه يرفض الإشارة بأي شكل من الأشكال إلى المذاهب سواء للأخوة الشيعة أو السنة وأن هناك من أتهموا الأخ فيصل المرزوق بأنه تلفظ ببعض الألفاظ الغير لائقة على الأخوة الشيعة وتساءل متعجبا..كيف يحدث هذا والمرزوق أقرب ما يكون إلى الشيعة!!!...أتبع ذلك قوله بأن بعد عقد الجلسة أشاع البعض أن هناك بعض الأخوة الشيعة انسحبوا من الجلسة بديوان الصقر إعتراضا على ما قيل خلال الجلسة وهذا شيء بعيدا  تماما عن الصحة.

وألتقط عضو مجلس الأمة ورئيس اللجنة المالية الدكتور يوسف الزلزلة طرف الحديث قائلا: أن الكويت شاء حظها أن تقع بين ثلاث دول كبيرة وهي إيران والعراق والسعودية مما أضفى عليها وضعا يجعلها تحسب حساب أي موقف سياسي تتخذه نحو أيا من هذه الدول،ونحن حتى في تصريحاتنا يجب أن نكون حذرين فليس الكل يرغب في مصلحة الكويت وهناك من نادى صراحة وعلانية بضم الدول الصغيرة كالكويت إلى الدول الكبيرة التي حولها بحجة أن هذه الخطوة ستعمل على تهدئة الأوضاع في المنطقة.

وعلى المستوى المحلي قال الزلزلة :أن مجلس الأمة أمر واقع وغياب مجلس الأمة يزيد من الفساد والمجلس لا ننكر أنه أحيانا كان السبب في إحياء بعض الفتن وذلك يرجع إلى العصبية والقبلية التي تطغى على تفكير بعض أعضائه ولكن مع كل ما ورد من مساوئ يبقى وجود المجلس أمر حتمي وهذا يحتاج منا إلى ثلاثة أشياء وهي أولا احترام السلطة التنفيذية والقضائية وثانيا ترسيخ روح الوطن والمواطنة وثالثا البعد عن التحيز على أساس الدين أو العرق أو المذهب وأنا أرى أن هناك تقصير حكومي خلال السنوات السابقة فيما يتعلق بتلك الأمور.

ووجه الخميس سؤاله للصقر حول موقف غرفة التجارة والصناعة فعقب الصقر قائلا:أسست الغرفة في الخمسينات وصدر فيها مرسوم من قبل الشيخ عبد الله السالم رحمه الله والقانون الذي صدر كان قبل الدستور وعند صدور الدستور رأى القائمين على الأمر أن قانون الغرفة يتماشى مع الدستور غير أن هناك بعض النواب قالوا في فترة سابقة أن الغرفة تحتاج قانون،وتقدمت الحكومة بمشروع قانون وعرض احد النواب آنذاك قانونا يجعل اختيار أعضاء الغرفة يقوم على أساس عرقي بحت ويكرس الطائفية،وأعضاء الغرفة ليسوا جميعا على قدر المسؤولية ولكن رجال الغرفة طالما كان لهم دور إيجابي في الحياة السياسية،وهناك بعض أعضاء مجلس الأمة يريدون من الحكومة أن تنفق على الغرفة وهذا شيء مسيء لكل من في الغرفة.

وعلق الزلزلة على موضوع قانون الغرفة قائلا:تعودت عند تناول أيا من الأمور المتعلقة بالمجلس أن يكون من منطلق مهني كوني رئيس اللجنة المالية بالمجلس،وغرفة التجارة والصناعة لم يتعرض أحد لها بسوء بل إن الإشادة هي الروح السائدة من أعضاء المجلس ناحية الغرفة وأعضائها،ولكن كان هناك بعض التعليقات حول بعض القوانين المتعلقة بالغرفة وأن تلك القوانين مر عليها زمن طويل وأصبحت تحتاج إلى إعادة نظر وتنقيح.

ووفي عودة إلى موضوع ما أثير في ديوانية الصقر أيد العضو السابق في المجلس الأعلى للبترول والكاتب موسى معرفي الصقر في قوله رافضا ما قيل أن المرزوق قد تلفظ بما يسيء للشيعة مؤكدا أن كلام المرزوق تم تحريفه وتضخميه بشكل لا يليق وموجها نقده إلى بعض وسائل الإعلام التي كتبت 'نواب الشيعة انسحبوا من ديوان الصقر ونواب مجلس الأمة هم أهل الفتن'ومشددا على أنه كان من بين من حضروا الديوانية وكل ما أشيع عار تماما من الصحة.

وفي نفس السياق علق عضو غرفة التجارة والصناعة وعضو لجنة التجارة والنقل عبد الله نجيب الملا قائلا أن الندوة اليوم تتكلم عن ألام المجتمع الكويتي والدستور الذي يحتاج إلى تفعيل حقيقي والمواطن الذي تغيرت تركيبته النفسية في ظل غياب مؤسسات المجتمع المدني والأمر أصبح أشبه بالمسرحية الهزلية التي ستقود البلاد إلى مالا يحمد عقباه.

ووجه الكاتب خليل خلف سؤالا حول التراخي في عقد جلسة طارئة في مجلس الأمة لمناقشة الوحدة ومفهوم المواطنة،في حين وجه المدون والإعلامي داهم القحطاني سؤالا حول المغزى من التعامل مع غرفة التجارة والصناعة وكأنها كائن لقيط في جسد الدولة،وتساءل الكاتب سامي النصف حول الأزمة الطائفية الأخيرة واصفا ما تمر به البلاد بالسفينة التي تعصف بها الرياح ويجب أن نتحلي بالعقل والترفع عن الصغائر حتى نصل بها إلى بر الأمان ويجب على المجالس النيابية محاربة آفة الفساد لكننا نرى للأسف عكس ذلك.

وحول التصويت لإسقاط لجنة الشباب والرياضة وهو الأمر الذي تم توجيه السؤال فيه للنائب يوسف الزلزلة الذي أوضح أن أي قضية تطرح في مجلس الأمة هناك أعضاء يكونون مع وأعضاء يكونون ضد وأنا أتمسك بالمبدأ الذي يقول 'الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها'،وهناك لجان أساسية وظيفتها القيام بأعمال اللجان المؤقتة فلما نجعل اللجان المؤقت هي الأصل ونهمش اللجان الأساسية،وقد الشهد المجلس عدة إخفاقات للاجتماع بسبب عدم اكتمال النصاب وعندما يلتزم الجميع ناحية التصويت لابد أن ألتزم وأنا ليس بيني وبين لجنة الرياضة أي ضغائن فانا لست رجل رياضة بل أنا رجل اقتصاد.

يذكر أن الندوة شهدت تكريم ضيفي الصالون الإعلامي فقام الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي ماضي عبد الله الخميس بإهدائهما درع الصالون الإعلامي.

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك