انتخاب ديلما روسيف أول رئيسة للبرازيل
عربي و دولينوفمبر 1, 2010, 9:16 ص 1537 مشاهدات 0
أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في البرازيل، مساء أمس، فوز مرشحة «حزب العمال» الحاكم ديلما روسيف في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، لتصبح بذلك أوّل امرأة تحكم البرازيل، الدولة الأميركية اللاتينية التي تحتل المرتبة الثامنة في أكبر اقتصاديات العالم.
وبحسب النتائج شبه النهائية التي أعلنتها اللجنة الانتخابية، حصلت روسيف، المناضلة الماركسية السابقة، على 55.6 في المئة من أصوات الناخبين، في مقابل 44.4 في المئة لمنافسها حاكم ساو باولو جوزيه سيرا عن «الحزب الاشتراكي الديموقراطي».
وتعهدت روسيف باستكمال العمل على مسار الازدهار غير المسبوق الذي انتهجه الرئيس الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا منذ انتخابه في العام 2003، والذي انتشل الملايين من الفقر، وجعل البرازيل بلدا جاذبا للمستثمرين الأجانب.
وقالت روسيف، خلال الإدلاء بصوتها في مدينة بورتو اليغري، «ابتداء من يوم غد سيكون هناك نهار جديد». وأضافت «سأحكم من أجل خير الجميع، وسأحاور كل البرازيليين من دون استثناء».
وكان لولا، الزعيم النقابي السابق ذو الشخصية الملهمة، قد اختار روسيف لخلافته، نظراً لأن الدستور يمنعه من الترشح لولاية ثالثة على التوالي.
وردد الناخبون من العاصمة الحديثة برازيليا، وحتى المناطق العشوائية في أعلى ريو دي جانيرو، شعار الحملة الرئيسية، وهو الأمل في أن تواصل روسيف (62 عاما) البرامج الاجتماعية والسياسات الاقتصادية المستقرة للرئيس المنتهية ولايته.
وقال ميلتون كارنيرو، وهو مدرّس صوّت لصالح روسيف في مدرسة في برازيليا إنّ «البلاد لم تكن أبدا في حالة جيدة كما هي الآن... آمل في أن تواصل الأمور السير على هذا النحو».
وحتى سيرا نفسه، فقد اعترف أثناء إدلائه بصوته أنه خاض «معركة غير متكافئة»، وذلك في إشارة واضحة إلى الاقتصاد المزدهر.
ولم تنجح روسيف، التي شفيت من مرض السرطان، والتي تخوض أول انتخابات رئاسية في حياتها، في تحقيق الفوز في الدورة الأولى التي جرت في الثالث من تشرين الأول الماضي، وذلك لأسباب عديدة، بينها فضائح الفساد في أوساط «حزب العمال»، وتبنيها سياسات اجتماعية متحرّرة أثارت معارضة من قبل المحافظين، لا سيما الإنجيليين، لكنها استعادت قوتها مجددا في الأسبوعين الماضيين، بعدما تحوّل تركيز الحملة الانتخابية مرة أخرى إلى الاقتصاد.
بالرغم من ذلك، فإنّ المحللين يتوقعون أن تواجه روسيف تحديات عديدة خلال فترة رئاستها التي تمتد على أربع سنوات، ومن بينها التعامل مع العملة ذات القيمة المرتفعة جدا، والتي تضر بالمصدرين، وإعادة الإنفاق المالي تحت السيطرة، والاستثمار في البنية التحتية قبل استضافة البلاد لنهائيات كأس العالم لكرة القدم في العام 2014 ودورة الألعاب الأولمبية الصيفية في العام 2016.
تجدر الإشارة إلى أن روسيف ماركسية شاركت في العمل المسلح ضد الحكومة العسكرية في البرازيل في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وحكم عليها بالسجن ست سنوات بعد اعتقالها مطلع عام 1970 قبل أن يفرج عنها في نهاية 1972، وقالت روسيف عن فترة سجنها إنها تعرضت للتعذيب والصعق الكهربائي.
وانضمت روسيف إلى حزب العمال الذي يقوده داسيلفا عام 1985.
تعليقات