«حدس» الآن قسمين، أحدهما يحمل لواء المعارضة لمحاكاة الشارع ودغدغة مشاعره والآخر يتودد للحكومة ويعمل على إرضائها بأي وسيلة لجني الفوائد في رأى باسل الجاسر
زاوية الكتابكتب أكتوبر 31, 2010, 11:40 م 932 مشاهدات 0
«حدس» الحكومة و«حدس» المعارضة!
الاثنين 1 نوفمبر 2010 - الأنباء
الحركة الدستورية الإسلامية (حدس)، تيار سياسي انطلق من جمعية الإصلاح الاجتماعي «فرع حركة الإخوان المسلمين العالمية بالكويت» بعض اعضائها في المجالس يحملون لواء المعارضة الكأداء للحكومة في مجلس الأمة بل يكادون ان يكونوا معارضين من أجل المعارضة أو لتسجيل أنه معارض فقط، بالرغم من أن «حدس» يوجد لها ممثل بالحكومة وآخر استشاري في رئاسة مجلس الوزراء، ما ينتج بالضرورة أن هذه الحركة انقسمت إلى قسمين، أحدهما يحمل لواء المعارضة لمحاكاة الشارع ودغدغة مشاعره والغناء على ضعف وعيه السياسي ومن ثم حشد الشارع لأي انتخابات قادمة وتحقيق المكاسب السياسية وإيصال أكبر عدد ممكن من محاسيب الحركة لمجلس الأمة، والقسم الآخر يتودد للحكومة ويعمل على إرضائها بأي وسيلة لجني الفوائد والمكاسب المادية والمعنوية لهذه الحركة، أي أن هذه الحركة بالفعل تلعب على الحبلين بإتقان وفن عال جدا، فعلى مستوى المعارضة الحركة معارضة وللحكومة ودودة جدا، وهذا يأتي من خلال أعضاء فاعلين بالحركة ومعروفين للقاصي قبل الداني ولو قالوا بتصريح مقتضب إنهم لا يمثلون الحركة بالحكومة!
هذه الصورة لم أجد لها مثيلا في أي شارع سياسي يتمتع بقدر معقول من الوعي السياسي كما أنني لم أر انتهازية تمارس جهارا نهارا وعلى الملأ بهذه الصورة الفجة!
وواقع الأمر أنني عرفت لماذا دائما تصرخ هذه الحركة، ومن كان على شاكلتها من تيارات سياسية في هذا الوطن وان اختلفت الأيديولوجيات في خطابها السياسي وتركز وتراهن على وعي الشارع السياسي الكويتي وخصوصا عندما تقترب الانتخابات.. وعرفت أيضا لماذا يقاتلون من أجل عدم توعية الشارع الكويتي سياسيا لأنهم وببساطة شديدة ينتعشون ويكبرون ويترعرعون في ظل ضعف الوعي السياسي الذي يميز الغث من السمين.. ووجود هذا الوعي سيؤدي بالضرورة لإقصائهم وإنهاء وجودهم على ساحة العمل السياسي.
تعليقات