'اتجاهات' يحلل مضامين النطق السامي لأمير البلاد
محليات وبرلمانالحرص على االديمقراطية والحفاظ على المصلحة العليا وصيانة الوحدة الوطنية
أكتوبر 31, 2010, 4:14 م 545 مشاهدات 0
* التمسك بالنظام الديمقراطي جاء أولا بمعدل تكراري بلغ 16 كلمة دالة وبنسبة 16.8%.
* مفردات النطق السامي تكررت للإعلاء من الشأن الوطني.
* كلمة القانون تكررت '9' مرات والدستور '6'.
* المضامين والكلمات المعبرة عن الصورة السلبية للمشهد السياسي تكررت 38 مرة من أصل 47 وحاز المشهد الأيجابي على نسبة 19.1% ب9 كلمات.
أجرى مركز 'اتجاهات' للدراسات والبحوث 'اتجاهات' الذي يرئسه خالد عبدالرحمن المضاحكة تحليل مضمون ببعديه الكمي والكيفي لثلاث خطب ألقيت في افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الثالث عشر، كانت أولها النطق السامي لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله ورعاه، وثانيها الخطاب الأميري الذي ألقاه سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، وثالثها كلمة رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي , حيث عكست كل 'فقرة' في الخطب 'فكرة'، بغض النظر عن طولها أو قصرها.
هذه الخطب تناولت قضايا محددة وتطرقت إلى موضوعات معينة، ويجمع بينها أنها تبحث في الشأن الكويتي وتعيش مع الهم الوطني، وتنطلق من فلسفة سياسية وبعد اقتصادي ومضمون اجتماعي، وتطرح أفكارا تصب في خانة واحدة وهي ترتيب البيت الكويتي من الداخل، بحيث يجمع 'النموذج الكويتي بين الحيوية المطلوبة والاستقرار المنشود'، مع إدراك كامل للواقع الحقيقي وليس النظري الخيالي. وسوف يتم تحليل كل خطاب على حدة، ليس بغرض الفصل التعسفي، وإنما بهدف إعطاء 'هوية' لكل خطاب، وطرح رؤية شاملة لا تضيع في الجزئيات ولا تستغرق في التفاصيل مع إبراز للقواسم المشتركة بين كل منها.
وقد تمثلت الموضوعات محل الاهتمام في الخطب الثلاث في عدد من الموضوعات أهمها المصلحة الوطنية الكويتية، ومخاطر الفتنة الطائفية، ودور السلطة القضائية في حماية المجتمع ، والتعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وإنجاز التنمية البشرية المستدامة. وفي التفاصيل التالية أورد اتجاهات تقريره الأول عن خطاب النطق السامي لسمو أمير البلاد حفظه الله على أن يتم غدا تحليل مضامين خطابي رئيسي السلطتين التشريعية والتنفيذية وهو ما يمكن توضيحه خلال الجداول التالية:
جدول رقم (1)
توصيات النطق السامي خلال افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الثالث عشر
التوصيات |
عدد الكلمات الدالة |
النسبة المئوية |
الحرص على النظام الديمقراطي |
16 |
16.8 |
الحفاظ على الكويت وتحقيق المصلحة العامة |
15 |
15.8 |
درء الفتن وصيانة الوحدة الوطنية |
14 |
14.7 |
صيانة الدستور واحترام القانون |
13 |
13.7 |
العمل على تقدم الكويت |
7 |
7.3 |
عزة الكويت وحمايتها |
6 |
6.3 |
التنمية المستدامة |
5 |
5.3 |
تأهيل الشباب بالعلم |
5 |
5.3 |
نقد الذات واحترام القضاء |
4 |
4.2 |
التحلي بالمسئولية الوطنية |
3 |
3.1 |
التعاون بين السلطتين |
3 |
3.1 |
تحمل المسئولية الإعلامية |
3 |
3.1 |
أعادة النظر في بعض التشريعات |
1 |
1.05 |
إجمالي الكلمات الدالة |
95 |
100 |
تشير بيانات الجدول السابق رقم (1) آن النطق السامي لسمو الأمير حفظه الله خلال افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الثالث عشر قد ركز بصفة أساسية على أهمية التمسك بالنظام الديمقراطي , حيث جاء ذلك في الترتيب الأول بمعدل تكراري بلغ 16 كلمة دالة وبنسبة 16.8% , وفي ذلك الشأن يقول سمو الأمير خلال خطابه '..واتخذناها سبيلا إلى ديمقراطية حقيقية نابعة من تجربتنا الذاتية وهي تضعنا أمام مسؤولياتنا التاريخية في آن تظل مصلحة الوطن دائما في المقام الأول إنها ديمقراطية حقة وقد ارتضيناها على مر العصور موروثا حضاريا ونظاما عصريا كان دائما محل فخرنا واعتزازنا. وقدرنا آن نحرص على نظامنا الديمقراطي وان ندافع عنه وان نتمسك به ونحميه من كل جور على قيمه آو تجاوز على حدوده آو خروج على أطره آو تعسف في ممارسته حتى لا يتحول إلى أداة هدر لمقومات هذا البلد ومقدراته فكل نظام يوزن بما يحقق للوطن من عطاء ورخاء في حاضره ومستقبله'.
ويتسم فكر سمو الأمير بالنهج الديمقراطي المتماسك، حيث تكررت كلمة الديمقراطية بشكل مباشر في النطق السامي '4' مرات، أكد خلالها على أن التجربة الديمقراطية الكويتية نابعة من الخبرة الذاتية، فالنظم السياسية ليست سلعا قابلة للتصدير، ورغم أن الخطبة اشتملت على تأثيرات الظروف الدولية المختلفة والأحوال الإقليمية المضطربة على الداخل الكويتي إلا أنها تأثيرات ثانوية وفرعية, كما آن البناء القيمي لخطاب سمو الأمير يشتمل على عدة قيم محورية هي التسامح والاعتدال وقبول الرأي الأخر، التفاهم، التضامن، والتسامح. وكذلك الجمع بين التقليدية والحداثة.. المزج بين الأصالة والمعاصرة، وهو ما عبر عنه سمو الأمير قائلا 'ارتضينا على مر العصور موروثا حضاريا ونظاما عصريا'.. فضلا عن تطعيم الاستمرارية بقدر من التغير.. التواصل بين جيل السلف وجيل الخلف.
ودارت التوصية الثانية لسمو الأمير حفظه الله عن أهمية الحفاظ على الكويت وتحقيق المصلحة العامة وذلك بنسبة 15.8% ومعدل تكرار للكلمات الدالة بلغ 15 كلمة, فالوطن في الأساس هو 'المتغير المستقل' - بتعبير أدبيات العلوم السياسية - الذي تتبعه بقية المتغيرات، والمؤشر المتبع في هذا السياق هو تكرار المفردات اللغوية الدالة على الاهتمام بالشأن الوطني والعمل على الارتقاء به ونقله من حال إلى حال أفضل في خطاب النطق السامي الذي حرص على أهمية الحديث عن تحقيق المصلحة العامة والحفاظ على الكويت على نحو ما جاء في عدد كبير من العبارات منها قول سمو الأمير 'يحفظ لنا وطننا ويوفقنا إلى تحقيق مصلحته وصيانة وحدته '، و'مصلحة الكويت ملتقى أهدافنا' و'أية حبها أن نصون وحدتها وحقها علينا أولى الحقوق بصدق الولاء'، و'تظل مصلحة الوطن دائما في المقام الأول'، و'كل نظام يوزن بما يحقق للوطن من عطاء ورخاء في حاضره ومستقبله'.
ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى آن المفردات التي استخدمها سمو الأمير حفظه الله تكررت للإعلاء من الشأن الوطني العام فوق الشأن الخاص، من خلال عبارات بليغة على شاكلة 'تقديم المصلحة العليا على ما سواها' و'فيما يعزز المصلحة العامة' و'يبقى الكويت دائما في المقام الأول'.
ولم يكن مضمون خطاب سموه عبارات إنشائية أو كلمات احتفالية بل جاء كاشفا للسلبيات، وبالتالي يمكن اعتباره أيضا خطاب 'المصارحة بهدف المصالحة'، حيث برز في هيكل الخطاب أهمية العمل لدرء الفتن وصيانة الوحدة الوطنية بمعدل تكراري بلغ 14 كلمة دالة ونسبة 14.7% من إجمالي الكلمات التي حملت توصيفا آو توصيات بخطاب سمو الأمير حفظه الله , فقد استحوذ موضوع الإسراع في وضع الأطر اللازمة لممارسة الحقوق والتصدي لمحاولات الفتنة الطائفية على اهتمام بالغ في الخطاب الأميري , حيث يقول سموه 'إن التمادي في زج البلاد في آتون الصراعات السياسية والدينية يوجب علينا جمعيا مجلسا وحكومة ومؤسسات وأفرادا أن نتحلى بالحكمة واليقظة وان نكون صفا واحدا أمام مسئولياتنا الوطنية في درء أسباب الفتنة ونتائجها المهلكة والتصدي بكل حزم وإصرار لأي تصرف قد يؤدي إليها آو يسهم في إشعالها وتأجيجها حماية لوطننا ومواطنينا من ويلات التحزب والتعصب والنعرات الطائفية التي لم تصب مجتمعا إلا فرقته وأورثته الضعف والدمار' وفي سياق أخر يشير سموه إلى 'آن ما حفل به الشارع السياسي مؤخرا من سلبيات بات مصدر قلق للجميع بما يمثله من تهديد لأمننا الوطني ووحدتنا الوطنية على نحو لا يمكن التجاوز عنه'
أن رؤية الأمير قائمة في الأساس على أن النقد الذاتي محور الإصلاح الداخلي في الكويت، فقد سلط سموه الضوء على ما شهدته الساحة الكويتية خلال الفترة الماضية من محاولات بغيضة لتجاوز الدستور وانتهاك القانون , فجاءت توصيته الرابعة خاصة بصيانة الدستور والالتزام بالقانون وذلك بمعدل تكرار للكلمات الدالة على هذا المعنى بلغ 13 كلمة دالة وبنسبة 13.7% من الإجمالي العام , فوفقا لفكر سمو الأمير حفظه الله فان الكويت هي دولة مؤسسات واحترام القانون وصيانة الدستور'. حيث تكررت كلمة القانون '9' مرات بشكل مباشر، وهو ما برز في عباراته الداعية إلى 'الالتزام بالقانون' و'الاحتكام للقانون' والتحذير من 'التجاوز على القانون' بينما تكررت كلمة الدستور '6' مرات.
كما حمل النطق السامي رغبة ملحة في تقدم الكويت وتطورها في كافة المجالات, فقد حصلت توصيته الخاصة بأهمية العمل على تقدم الكويت وتطورها على الترتيب الخامس بمعدل تكراري بلغ 7 كلمات دالة بنسبة 7.3% وتلاها في الترتيب السادس التوصية الخاصة بعزة الكويت وحمايتها بمعدل تكراري بلغ 6 كلمات دالة ونسبة 6.3% وفي المعنيين السابقين ردد سمو الأمير عدد من العبارات على شاكلة ' حماية لوطننا' ' حماية للمجتمع ومؤسساته' ' من أجل تقدمها وتطورها ورفعة شأنه' 'حماية الكويت منتهى غايتنا' 'من أجل تقدمها وتطورها ورفعة شأنها'.
ولم يخف سمو الأمير حفظه الله رغبته الملحة في استدامة التنمية التي حلت في الترتيب السابع بمعدل تكراري بلغ 5 كلمات دالة بنسبة 5.3% فالتصور السامي قائم في الأساس على أن الإنسان هو ركيزة التنمية وغايتها، وهو ما يتحقق من خلال الاهتمام بتطوير التعليم والرعاية الصحية وانفتاح الثقافة.. فالتنمية الحقيقية لا يتم اختزالها في بناء المنشآت وإقامة المشروعات.. وقد عبر سموه عن هذا المعنى قائلا ' ويجدر التأكيد بان الهدف من التنمية التي نسعى إليها لا يختزل بتشييد المباني وإقامة المشروعات وإنفاق الأموال حيث يبقى الإنسان دائما الهدف الاستراتيجي في التنمية المستدامة لبناء الأوطان' , كما أوصى سمو الأمير في خطابه على أهمية إعادة تأهيل الشباب وتحصينهم بالعلم والمعرفة مواكبة للتطور الذي طرأ على البشرية في كافة المجالات ويقول في ذلك 'أن ثروتنا الحقيقية تكمن في شبابنا..فهم أصحاب الحق الذي لا ينازع في العلم والمعرفة المتقدمة، وتوسيع آفاق العمل أمامهم وتسخير كل الإمكانات والطاقات لتمكينهم من مواجهة التحدي الحضاري ودفع مسيرة البلاد وتنميتها'. وهناك إيمان سامي بأن الشباب هم بناة الوطن، وسوف يتم تسليم الراية لهم آجلا أو عاجلا.حيث دعا سموه في الخطاب إلى 'إعداد شباب قادر على القيام بمسئولياته مستجيب لموجبات العصر معزز بمشاعر الولاء والانتماء لوطنه'
وأحد الملامح الأساسية للبنية الفكرية لسمو الأمير هو إيمانه العميق بمبدأ 'الشراكة في الحكم'، بحيث يكون المجتمع الكويتي بكل شرائحه شركاء فاعلين لا متفرجين هامشين، وهو ما يجد مؤشرات واضحة له حينما وجه سموه حديثه إلى الرأي العام الكويتي قائلا 'إن كنتم قد أديتم أمانة الاختيار لممثليكم ووضعتم ثقتكم الغالية فيما ترونه أهلا للمسئولية في مجلس الأمة فإنه وليس فقط من باب حقكم المطلق بل أيضا من واجبكم نحو وطنكم أن تمضوا في المتابعة والتحدث بصوت مسموع لإصلاح أي اعوجاج أو خروج عن حدود أمانة الاختيار والثقة'. وأضاف قائلا 'أنكم مطالبون بمخاطبة ممثليكم بالكلمة المسئولة الصالحة ولا تبخلوا عليهم بالإرشاد والتوجيه والنصح والشد من أزرهم إذا أحسنوا وأجادوا'.
كما دعا سموه إلى إعادة النظر في بعض التشريعات حيث جاءت تلك التوصية في الترتيب العاشر الأخير بنسبة 1.05% وفي ذلك يقول سموه '...بما في ذلك إعادة النظر في بعض التشريعات التي تستهدف وضع حد لمظاهر الانفلات والفوضى والممارسات العبثية التي تهدد الأمن الوطني' , ولتوضيح ما ورد في الجدول السابق من بيانات كمية وكيفية فضل 'اتجاهات' ان يدرج الشكل البياني التالي ضمن تقريره:
شكل رقم (1)
يوضح توصيات النطق السامي خلال افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الثالث عشر
جدول رقم (2)
تقييم سمو الأمير للمشهد السياسي الكويتي خلال الفترة الماضية
صورة المشهد السياسي |
تكرار الكلمات المعبرة |
النسبة المئوية |
سلبي |
38 |
80.8 |
ايجابي |
9 |
19.1 |
إجمالي الكلمات الدالة |
47 |
100 |
تشير بيانات الجدول السابق رقم (2) إلى آن صورة المشهد السياسي العام خلال الفترة الماضية لدى سمو الأمير حفظه الله جاءت في عموميتها سلبية في نطقه السامي حيث تكررت المضامين والكلمات المعبرة عن الصورة السلبية للمشهد السياسي 38 مرة وبنسبة 80.8% من إجمالي المضامين الواردة في الخطاب وهو ما تم الاستدلال عليه من الكلمات ذات الأبعاد السلبية للمشهد السياسي حيث قال سمو الأمير 'آن ما يحوط المشهد السياسي العام من تجاوزات وممارسات غير مألوفة ولا مسئولة هو موضع استنكار ورفض من الجميع ولا يمكن لأي عاقل آن يغفل عما ينطوي عليه ذلك من مخاطر جسيمة يصعب استبعادها آو تحييدها عن مخططات خبيثة تستهدف الأسس الراسخة لأمننا واستقرارنا وتماسك مجتمعنا وما جبل عليه من قيم التسامح والاعتدال وقبول الرأي الأخر' وفي موضع أخر يورد سموه عدد كبير من الكلمات السلبية التي وصف بها المشهد السياسي في قوله 'أؤكد آن ما حفل به الشارع السياسي مؤخرا من سلبيات بات مصدر قلق للجميع بما يمثله من تهديد لأمننا الوطني ووحدتنا الوطنية على نحو لا يمكن التجاوز عن. وإذا كنا ندين ونرفض ما دأب البعض عليه من انتهاج أسلوب القذف والتجريح والإساءة إلى كرامة الناس واستفزاز مشاعرهم والتي لم يسلم منها احد, فان من دواعي الألم والأسف أن يأتي الخروج عن الأطر القانونية ممن يفترض فيهم المسئولية والحكمة والقدوة'
بينما جاءت الكلمات الايجابية عن المشهد السياسي المحلي قليلة جدا مقارنة بالكلمات السلبية حيث أورد سمو الأمير حفظه الله 9 كلمات ايجابية من أصل 47 كلمة بنسبة 19.1% ومنها قول سموه 'وقد كان من ثمرة هذا التعاون آن اقر مجلسكم الموقر في دور الانعقاد الماضي خطة تنموية نتطلع جميعا إلى انجاز مضامينها من خلال برنامج زمني واضح وتعاون ورقابة ايجابية تتكامل فيها مسؤوليات السلطتين وتسود أجواء التفاهم لتحويل الخطة إلى واقع ملموس يتكامل فيها دور القطاعين العام والخاص وينعم بنتائجها أبناء هذا الوطن' , ولتوضيح ما ورد في الجدول السابق من بيانات كمية وكيفية فضل 'اتجاهات' آن يدرج الشكل البياني رقم (2) ضمن تقريره:
شكل رقم (2)
جدول رقم (3)
تقييم سمو الأمير للأداء الإعلامي
صورة الأداء الإعلامي |
تكرار الكلمات المعبرة |
النسبة المئوية |
سلبي |
16 |
80 |
ايجابي |
4 |
20 |
إجمالي الكلمات الدالة |
20 |
100 |
تشير بيانات الجدول السابق رقم (3) إلى آن صورة الأداء الإعلامي العام خلال الفترة الماضية لدى سمو الأمير حفظه الله جاءت في عموميتها سلبية في النطق السامي للخطاب الذي ألقاه بمناسبة افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الثالث عشر حيث تكررت المضامين والكلمات المعبرة عن الصورة السلبية للمشهد الإعلامي 16 مرة وبنسبة 80% من إجمالي المضامين الواردة في الخطاب والتي قيم فيها سموه الأداء الإعلامي بالكويت وهو ما تم الاستدلال عليه من كلمات سمو الأمير التي حذر فيها من الانسياق وراء البهرجة الإعلامية بقوله ' لعل مكمن الخطورة في هذا الأمر عندما يلجأ البعض إلى تناول القضايا الكبيرة والحساسة فيقول ما يشاء لمن يشاء وفي إي وقت ومقام بلا دليل آو بينة ويضع الأحكام والعلل من وحي الأهواء والأغراض يجذبه إلى ذلك تأثير البهرجة الإعلامية والمبالغة في الإثارة والتحريض والمغالطة ومجافاة المصداقية وتجاوز لحدود الحرية والمسؤولية وضوابط الأمانة المهنية والمصلحة العامة. وما اغني الكويت عن كل ذلك بما يحمله من نتائج وأثار بالغة السوء والضرر سواء على صعيد واقعنا المحلي آو علاقاتنا الخارجية.
بينما جاءت التطلعات الايجابية لوسائل الإعلام لدى سمو الأمير خلال خطابه في الترتيب الثاني الأخير بنسبة 20% بواقع أربعة صفات ايجابية أشار إليها سموه بقوله ' ...نتوخى آن تكون وسائل إعلامنا صرحا للرأي المستنير ومنبرا لنشر المعرفة الخلاقة وأداة لتعزيز التلاحم والتواصل في الداخل وعونا لكسب الأصدقاء في الخارج'. ولتوضيح ما ورد في الجدول السابق من بيانات كمية وكيفية فضل 'اتجاهات' آن يدرج الشكل البياني رقم (3) ضمن تقريره:
شكل رقم (3)
تعليقات