الحماد: الأمة الإسلامية بأمس الحاجة لضبط الفتوى
محليات وبرلمانأكتوبر 31, 2010, 1:54 م 1348 مشاهدات 0
قال نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية وزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية المستشار راشد الحماد اليوم ان الامة الاسلامية في امس الحاجة الى ضبط الفتوى التي تراوحت بين شدة في غير موضعها وسهولة في غير محلها.
جاء ذلك في كلمه القاها الحماد بمناسبة افتتاح المؤتمر السنوي السابع لمجمع فقهاء الشريعة بالولايات المتحدة الذي يقام بالتعاون مع وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية تحت عنوان (التحكيم وضوابطه الشرعية والاجرائية) وتستمر فعالياته حتى 3 نوفمبر.
وقال ان وزارة الاوقاف استضافت هذه الدورة استشعارا لحجم المسؤولية وتقديرا لجهد العاملين في المجمع من علماء ومتخصصين وخبراء حيث ان اوضاع الاقليات المسلمة تقتضي فتاوى معاصرة تجيب عن اسئلة الزمان والمكان.
وذكر ان المسلمين اليوم في امس الحاجة الى من يأخذ بأيديهم الى طريق الحق والنور الذي تنضبط به اخلاقهم وتزكو به نفوسهم ويحصلون به مرضاة ربهم وليس للناس من سبيل الى ذلك الا ببيان العلماء وافتاء الفقهاء لأنهم المبلغون عن الله ورسالته والمرشدون الى مرضاته.
من جانبه قال وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور عادل الفلاح ان المؤتمر يهدف الى معرفة اوضاع ومستجدات الأقليات المسلمة التي تعيش في بلاد الغرب لا سيما بعد ان تجاوز المسلمون هناك مرحلة الحفاظ على الهوية لتشمل ابراز النموذج الاسلامي في التعايش السلمي وتجسيد رحمة الإسلام للبشرية.
واضاف ان وزارة الاوقاف سعت في استراتجيتها الى وضع منهجية وسطية للافتاء تعتمد على روح الشريعة والاخذ بمبدأ التيسير ورفع الحرج والمشقة والخروج من الخلاف ما امكن ومراعاة مقاصد التشريع وتعزيز الثوابت.
وذكر انه تم عقد عدد من المؤتمرات والنداوت خارج البلاد وداخلها تهتم بالحرص على ضبط منهجية الفتوى وتحقيق التواصل بين الفقهاء والعلماء وعمل دراسات مسحية للصورة الذهنية للاسلام لدى الغرب.
من جهته قال الامين العام لمجمع فقهاء الشريعة بامريكا الدكتور صلاح الصاوي ان موضوع المؤتمر في غاية الاهمية والحيوية بالنسبة للمقيمين خارج ديار الاسلام للمحافظة على هويتهم الاسلامية وخصوصيتهم الحضارية والثقافية.
واضاف ان المؤتمر يهدف الى المحافظة على الهوية الاسلامية للمقيمين في المهجر ورعاية ما يبذل في هذا الصدد من بحوث ودراسات شرعية وقانونية وانارة الطريق للاقليات الاسلامية ليؤكدوا على خصوصياتهم الدينية والحضارية من جهة وليسهموا في بناء المجتمعات التي يعيشون فيها ويحسنوا التواصل معها ويندمجوا ايجابيا من جهة اخرى.
وبين الصاوي ان المؤتمر التأسيسي للمجمع الذي عقد في اكتوبر2002 هو الميلاد الرسمي للمجمع ثم تتابعت بعد ذلك خطوات الرعاية لهذا الكيان الجديد وتوالت الانجازات مؤذنه بنجاحه.
واعرب عن الشكر لدولة الكويت ممثلة بوزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية على استضافة المؤتمر التي تضيف بذلك الى اياديها الكريمة يدا جديدة سابغة بالعطاء.
من جانبه قال ممثل اعضاء المجمع لفقهاء الشريعة بأمريكا الدكتور خالد شجاع العتيبي ان وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية سباقة بدعم الانشطة الخيرية وقضايا المسلمين في كل بقاع الارض مشيرا الى انها تتحسس كل جوانب حياتهم.
وبين ان مجمع فقهاء الشريعة يجمع عامل الخبرة والعلم في الفقه والقانون والشرع ويبتعد عن التحزبات والتكتلات مما يجعله مميزا ويخدم قضايا الاسلام والمسلمين في المهجر.
يذكر ان المؤتمر سيتخلله عدد من جلسات العمل التي تناقش اهمية قضايا التحكيم للجاليات المسلمة خارج ديار الاسلام في المحافظة على الهوية الاسلامية والبقاء في اطار مرجعية الشريعة ورسم السبل العلمية لوضع هذه القضية موضع التنفيذ موضوعيا واجرائيا.
تعليقات