بتكلفة 2ر2 مليار يورو

عرضت الحكومة التونسية ضمن فعاليات ملتقى دولي يقام حاليا هنا حول الطاقات المتجددة استراتيجية وطنية عملية لتعزيز استخدامات الطاقة الشمسية للفترة من 2010 الى 2016 .
وتتركز الخطة التونسية التي تشمل السنوات الست المقبلة على تنفيذ 40 مشروعا في هذا المجال بتكاليف اجمالية تصل الى نحو 2ر2 مليار يورو لبلوغ مستوى انتاج يصل الى حوالي الف ميغاواط من الطاقة الهوائية والشمسية في عام 2016 بدلا من 145 ميغاواط حاليا.
واكد رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي خلال الملتقى اهمية الطاقات المتجددة وخاصة طاقة الرياح والطاقة الشمسية بالنسبة للمستقبل لأنها تمثل البديل الوحيد للطاقة التقليدية المعتمدة على البترول والغاز.
وشدد خلال المؤتمر الذي تشارك فيه عدة جهات ممولة كالبنك الدولي والبنك الافريقي للتنمية على ضرورة التهيؤ لمرحلة ما بعد البترول الذي تجلى في تونس خلال الفترة الاخيرة عبر وضع خطة متكاملة متناسقة للنهوض بالطاقات البديلة والمتجددة.
واستعرض في ذات السياق الاهداف الطموحة المنشودة في هذا المجال والتي تتمثل في تطوير انتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة من 144 ميغاواط في نهاية العام الحالي الى ألف ميغاواط عام 2016 أي ما يعادل 16 بالمئة من الطاقة الكهربائية.
وتطرق الغنوشي الى اعتبارات اقتصادية بحتة جعلت بلاده تقدم على هذا الرهان بعد أن شهدت التكنولوجيا في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح تطورات بارزة رافقها تعزيز كبير لمردودها وتقليص هام لتكلفتها.
وقال ان الوضع الحالي تشهد فيه أسعار المحروقات اتجاها تصاعديا بما ينبئ بالتلاقي بين تكلفة الانتاج الكهربائي بالاعتماد على البترول والغاز وبين الانتاج الكهربائي بالاعتماد على الطاقة الشمسية في أفق 2016-2020 .
ومن بين المشروعات التونسية المعلنة مشروع يجمع بين الطاقة الشمسية والغاز الطبيعي لمحطة جديدة لتوليد الطاقة الكهربائية وبناء محطة هجينة (طاقة شمسية وغاز) من قبل الشركة التونسية الايطالية لاستغلال النفط (سايتب) بالجنوب التونسي.
وتقدر تكلفة المحطة التي ستدخل حيز الاستغلال في عام 2013 بنحو 77 مليون يورو تتكفل الحكومة اليابانية بتوفير 25 بالمئة من تمويلها على شكل هبة.
وكانت الشركة الايطالية التونسية لاستغلال النفط قد حققت أهم اكتشاف في قطاع الطاقة بتونس ويتمثل في حقل البرمة (اقصى الجنوب التونسي) الذي تقدر طاقة انتاجه المتراكمة بنحو 713 مليون برميل وهي أهم طاقة انتاج في البلاد.