ينطلاق مؤتمر مجمع فقهاء الشريعة الأحد بأمريكا

مقالات وأخبار أرشيفية

1151 مشاهدات 0

د.عادل الفلاح

تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية ووزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية راشد الحماد تستضيف وزارة الأوقاف عند الساعة التاسعة صباح يوم الأحد فعاليات المؤتمر السنوي السابع لمجمع فقهاء الشريعة في الولايات المتحدة الأمريكية تحت عنوان ' التحكيم وضوابطه الشرعية والإجرائية' وذلك في فندق كراون بلازا ويستمر حتى 3 نوفمبر الأربعاء المقبل.
ويأتي هذا المؤتمر تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في نشر الوسطية ومحاربة التطرف.
وقد أنهت اللجنة  العليا للمؤتمر استعداداتها كافة  لاستقبال الضيوف واستضافة هذا المؤتمر، الذي يهم شريحة كبيرة من المسلمين المقيمين في البلاد غير الإسلامية، ويضع النقاط على الكثير من القضايا المهمة التي مازالت محل خلاف  بين الجاليات المسلمة، كما ينبههم إلى أهمية التحكيم في المحافظة على الهوية الإسلامية والبقاء في إطار مرجعية الشريعة ورسم السبل العملية لوضع هذه القضية موضع التنفيذ.
وقد حددت اللجنة العليا برئاسة وكيل الوزارة الدكتور عادل الفلاح برنامجاً حافلاً خلال أيام المؤتمر الأربعة، وتتضمن جلسة الافتتاح كلمة لراعي المؤتمر، وكلمة لوكيل الوزارة وكلمة لرئيس مجمع فقهاء الشريعة إضافة إلى كلمة لممثل أعضاء المجمع د. خالد شجاع العتيبي.
ويشارك في المؤتمر عدد من الباحثين إضافة إلى ضيوف الوزارة الذين سيناقشون أربعة محاور رئيسة هي:
- التحكيم على الصعيد الشرعي
- التحكيم على الصعيد القانوني
- وثائق التحكيم المعتمدة لدى الجاليات الإسلامية في الخارج مع نماذج من مجال الأحوال الشخصية
- مناقشة وإصدار وثيقة تعتمدها الجاليات الإسلامية في الخارج للتحكيم في مجال الأحوال الشخصية
ترجمة لشعار الوسطية
ومن جهته قال وكيل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح أن الوزارة تضع إمكاناتها كافة من أجل إنجاح هذا المؤتمر وتحقيق الهدف من إقامته، خصوصاً أننا نشعر بما تعاني منه الجاليات المسلمة في البلاد غير الإسلامية جراء بعض المشاكل التي تواجههم عند أداء شعائرهم الدينية، مشيراً إلى أن الكويت  سباقة في استضافة مثل هذه المؤتمرات المهمة والحساسة، التي من شأنها تعميق روابط التعاون بين الشعوب الإسلامية، وقد استضافت الوزارة من قبل العديد من المؤتمرات التي تصب في هذا الاتجاه.
وأوضح إننا عندما نستضيف هذا المؤتمر فإننا نترجم بالفعل الشعار الذي نرفعه وننادي به  دائماً، وهو نشر الوسطية في مختلف بقاع المسلمين، وبين الجاليات المسلمة المقيمة في البلاد غير الإسلامية، مؤكداً ضرورة انتشار هذا المفهوم الصحيح الذي يقيم عليه الدين الإسلامي ، فهو دين الوسطية وينبذ التطرف والإرهاب، وكل ما من شأنه أن يشوه الصورة الإسلامية لدى غير المسلمين.
وزاد إن المسؤولية الملقاة على عاتق المشاركين في المؤتمر كبيرة جداً لاسيما أنهم سوف يحسمون الكثير من القضايا الحساسة والمثيرة للجدل بين جموع المسلمين المقيمين في البلاد غير الإسلامية، داعياً  إلى أن يصدر المشاركون في ختام أعمالهم في الكويت وثيقة المجمع للأحوال الشخصية للجاليات المسلمة المقيمة في تلك البلاد لاسيما أنهم بأمس الحاجة إليها، وهو ما يعاني إمكانية اندماجهم في المجتمع الذي يعيشون بين ظهرانيه، مع المحافظة على هويتهم الإسلامية.
مسؤولية كبيرة
ومن جانبه أوضح رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر عضو ومقرر اللجنة العليا مدير مكتب التنسيق والدعم الفني في وزارة الأوقاف فهد الديحاني إن اللجنة العليا واللجان الأخرى التابعة لها  عملت طوال الأيام الماضية بجهد كبير، حيث قامت بتسهيل وترتيب استضافة المشاركين في المؤتمر، وبإسكان الضيوف ووفرت لهم كل ما يحتاجونه.
وذكر إن المؤتمر الذي يقام تحت شعار قوله تعالى 'لقد أرسلنا رسلنا بالبيِّنات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط' إنما يأتي من اجل توفير الدعم الكامل للمسلمين المقيمين في البلاد غير الإسلامية  والوقوف إلى جانبهم وحل المشاكل التي تعيقهم في أداء شعائرهم الدينية ، والمساهمة في إزالة العوائق التي تقف حجر عثرة أمامهم.
وزاد الديحاني نتمنى من المشاركين في المؤتمر والباحثين الذين سيناقشون قضية التحكيم  أن يعرفوا كيفية  ترسيم هيئات التحكيم بحيث تحوز قراراتها حجية قضائية ولا يعتبر اللجوء إليها مضيعة وقت، علاوة على تقديم نموذج عملي يمكن الاستعانة به في مختلف الولايات المتحدة يتضمن تفصيلاً مقترحاً حول الخطوات العملية والقانونية لهيئات التحكيم الشرعية.
وأشار إلى أن المؤتمر سوف يناقش المحاور المحددة خلال  ثلاثة أيام، فيما سيتم في اليوم الرابع استكمال مناقشة وثيقة المجمع للأحوال الشخصية واجتماع لجان الصياغة، فضلاً عن جلسة خاصة مغلقة لأعضاء المجمع لمناقشة وصياغة القرارات بصيغتها النهائية ثم قراءة تلك القرارات وإعلان البيان الختامي.
واختتم الديحاني إننا نأمل الكثير من المشاركين في هذا المؤتمر وهم أهل لهذه المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وندرك أنهم قادرون على تحمل مسؤولياتهم واتخاذ القرارات المناسبة للمسلمين المقيمين في البلاد غير الإسلامية.

الآن:فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك