دور الانعقاد المقبل يبحث عن الحل المرتقب برأى تركي العازمي
زاوية الكتابكتب أكتوبر 28, 2010, 1:09 ص 3443 مشاهدات 0
تركي العازمي / دور الانعقاد والحل المرتقب!
نقف على مسافة واحدة ومسطرة معروفة الأبعاد الزمنية... نقف وتصارعنا العبرات ونحن نودع أبا، أما، أخا، أختا، وقريبا وقريبة... إنها حالة الفراق عندما يأخذ الله أمانته!
هذه هي المسطرة الوحيدة التي لا يمكن التنبؤ بساعة حدوث تداعياتها حيث القرار بيد واحد أحد، ويبقى الحساب عندما يعرض العباد على خالق الأرض ومن عليها... إنها سنة الحياة بين مولود نستقبله بالفرح، وبين متوفى نودعه بالدموع والدعاء له بالثبات في دورة الأيام التي تصنف الناس وفق عطاءاتهم في دنيا زائلة وإنني أعجب لكل مخلوق لا يستوعب هذا الدرس الإلهي الممنوح لنا بالمجان!
لقد أشغلتنا الحياة بصراعاتها وندور مع عقارب ساعاتها فنبتسم مرة ونضحك مرة ونصمت في حيرة من أمرنا مرات عديدة كلما وجدنا المصالح متضاربة على وقع إفرازات الأنفس البشرية!
يطوف دور انعقاد مجلس الأمة متضمنة أحداثه سلوكيات متباينة للنواب، الوزراء، المسؤولين، والناخبين: هذا مع وذاك ضد والكثير منا تائه ما بين الأطراف المختلفة باحثاً عن العطاء... العطاء الذي تظهر ملامحه على أرض الواقع ويشعر بأثره كل مواطن ومقيم!
أمضينا عقوداً كثيرة نبحث عن خطة عمل، عن ميثاق شرف في العامل حتى على مستوى اختيار أعضاء اللجان ومع الأسف نبقى نحن كما كنا تقودنا التكتيكات تحت أثر التقلبات النفسية والمصالح، وحجب عنا نور العطاء حتى السلوك وأدب الحوار صار مستواه هابطاً! أين نحن من مستقبل الأجيال القادمة مع بدء دور انعقاد جديد لمجلس الأمة!
إن دور الانعقاد المقبل يبحث عن الحل المرتقب الذي تبرهنه العطاءات على أرض الواقع، وإنني رغم حالة التفاؤل التي أؤمن بها، أشعر بأن التسييس قد أفسد جوانبها فكثير من الأحلام صورت نظرياً على مشاريع موقعة قيل عنها ما قيل من شبهات تنفيع وخلافه.
يتحدثون عن اللجان الموقتة، عن إقصاء البعض من دخول لجان معينة بعيداً عن معايير اختيار سليمة... فقط لإحكام السيطرة عليها كي تنفذ رؤى محددة يراد منها الإقرار. ونتساءل: هل الطرف الآخر المبعد غير مؤهل؟
راجعوا معنا القضايا الإسكانية، الصحية، الأمنية، والخدمات وحتى الملف الرياضي ولجنة الظواهر كلها في حكم الغيب باحثة عن الحل؟
فلنعترف بالخطأ في تعاطينا مع القضايا العالقة ونعترف بأننا نعاني من التسييس وبعدها حاولوا أن تعالجوا القصور في منح شرف القيادة لمن يستحقها فالحياة قصيرة كما ذكرنا في بداية المقال، والجيل القادم يستحق منا فهم الدرس الإلهي يا سادة وسيدات المجتمع الكويتي: إنها الأمانة... والله المستعان!
تركي العازمي
تعليقات