راشد الردعان يبارك للفضالة البراءة مستذكرا قوله للصقر: ابني بالسجن وأنتم تعقدون الصفقات

مبروك د. سند

عندما قرأت خبر إلغاء محكمة طعون الجنح الحكم القاضي بحبس خالد الفضالة أمين عام التحالف الوطني السابق وإعادة القضية لمحكمة أول درجة، تذكرت على الفور التصريح الذي أطلقه الدكتور سند الفضالة والد خالد عندما قال من ديوان المنيس.. لمحمد الصقر: ابني في السجن وأنتم تعقدون الصفقات التجارية مع الحكومة!!
تذكرت كلام الدكتور سند الفضالة لأنه صدر من أب شعر بالمأساة والقهر الذي مرّ به ابنه عندما تخلى عنه الجميع ولم يبق معه إلا بعض الشباب من ربعه الذين هم رجال فعلاً أما الكبار ممن جعلوا التحالف الوطني تحالفاً تجارياً تخلوا عنه وقت الشدة وهرولوا وراء مصالحهم ومنافعهم ولم يقفوا معه أو حتى يتدخلوا لحل القضية عن طريق رئيس الحكومة وينهوا الموضوع منذ بدايته، لكن خالد الفضالة كان حظه سيئاً للغاية فقد دخل الحبس في وقت التفاوض على الصفقات ورسم خارطة خطة التنمية.. ولو كان الأمر خلاف ذلك لوجد الجميع معه في الرخاء والشدة!!
حكاية د.سند وابنه خالد تذكرني بقضية جنائية ارتكبها بعض الشباب بدافع السرقة فقد قالوا لأحدهم امسك المسدس وقف عند الباب فلما دخلوا وسرقوا وقتلوا خرجوا من الباب الخلفي، فجاءت الشرطة وألقت القبض على «المخدوع» ووجهت له تهماً بالقتل والسرقة مع أنه لم يقتل ولم يسرق وتركه أصحابه ولم يقفوا معه علماً أن كل شيء طاح في بطونهم.. وهم الذين استفادوا منه وخرج خالي اليدين!!
أعتقد أن سالفة خالد الفضالة ليست الأولى على المستوى السياسي ولن تكون الأخيرة، فقد قال أحد الفلاسفة إن المتاجرة في السياسة أخطر من المتاجرة بالحشيش والمخدرات فالأول يغرر بفئة كبيرة من المجتمع ويوردهم المهالك ويلوث عقول الشباب بأفكار هدامة قد تكون لها أخطار على كيان البلد، أما الثاني فلا يجد لبضاعته إلا قلة قليلة في المجتمع وإن قبض عليه انتهى أمره وقلت خطورته، فتاجر السياسة أخطر وبشع وأفظع من تاجر المخدرات ولنا في تاريخ الشعوب دروس وعبر!!
نبارك للدكتور سند الفضالة صدور الحكم لصالح ابنه ونقول له الدنيا تجارب يا بو خالد.

أقوى… خبر

أكد الخبير البرلماني بأن الحكومة ستعيد النظر بصندوق المتعثرين بحيث يشمل شرائح عديدة من الفئات الأخرى المتعثرة بسداد الديون!
- ما لك.. أمل!!

راشد الردعان