انعكاسا لغضبهما وتأكيدا لخبر ((الآن)):

وفيات

الخطيب والنيباري يرثيان العطار والطليعة تتجاهل ندوة ديوانية المنيس

5692 مشاهدات 0

المرحوم عبدالله السويلم

تأكيدا لعدم رضاهما ومقاطعتهما لندوة ديوانية المنيس التي عقدت الاربعاء الماضي والذي أشارت له في حينه (أنظر الروابط:

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=61092&cid=30

و

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=60993&cid=30

تجاهلت الطليعة في عددها الصادر اليوم ندوة 'الحركة الوطنية' التي عقدت بديوان المرحوم سامي المنيس -أحد أقطاب الحركة الوطنية، وهي الندوة التي قاطعتها الرموز الدكتور الخطيب وعبدالله النيباري وخالد الوسمي احتجاجا على طريقة تنظيمها وتوقيتها المتزامن مع يوم وفاة شخصية وطنية عملت كالجندي المجهول سنين طويلة في صفوف الحركة الوطنية وهو المرحوم عبدالله السويلم (أبو سالم سكرتير الخطيب لسنين طويلة) والذي كان أحد رواد الديوانية النشطين. وقد نشرت الطليعة بدلا من ذلك ثلاثة مقالات لنعي الفقيد الراحل أحدها بقلم الدكتور الخطيب، والآخر بقلم رئيس التحرير عبدالله النيباري والثالث من مجموعة من أصدقاء الراحل أبوسالم رحمه الله، وجاءت كالتالي:

أبوسالم.. وداعاً 
 
 فقدت الكويت والحركة الوطنية واحدا من أبنائها البررة، وأخا عزيزا على قلوب الجميع... لقد كان عبدالله السويلم مثالا للتواضع والطيبة والإخلاص... يتصف بمعشره الجميل، وقلبه الكبير، وحسه الوطني العميق.

أحببناه حاضرا بيننا، وحزنّا على فراقه غائبا عن دنيانا، حيا في وجداننا.

ترك، رحمه الله، فراغا ووحشة شعر بها أهله وأصدقاؤه وكل من عرفه.

كان سكرتيري الخاص في مجلس الأمة حين كنت نائبا، لكنه كان بالأحرى يدي اليمنى. كان شعلة من النشاط بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى، لا يكل ولا يمل، يؤدي دوره كصلة وصل مع الناخبين والمواطنين من سكان الروضة... يعرف الجميع ويصل البعيد بالقريب.. حسه العالي بالمسؤولية يذكّرك إذا نسيت، ويلفت انتباهك إذا غفلت. إنسانيته جياشة، دمث الطباع، طيب النفس وكريم الخلق، تدفعه شهامته إلى العمل بهدوء وصمت، ويقوده وفاؤه إلى الالتزام بإخلاص.. فحظي بمحبة واحترام جميع زملائه داخل المجلس وخارجه...

رحمك الله يا أبا سالم, وأسكنك فسيح جناته.. وألهم أهلك وأحباءك الصبر والسلوان.

د. أحمد الخطيب
 
وكتب عبدالله النيباري المقال التالي:

وداعاً يا أبا سالم أيها الجندي المجهول 
 
 بقلم: عبدالله محمد النيباري


في الأيام الاخيرة، فقدت الكويت ثلاثة من أبنائها تجمعهم صفات مشتركة، هي انهم قدموا جهودهم بتفان واخلاص لمصلحة وطنهم الكويت، كل حسب طاقته ومقدرته، لكن ما يميز عملهم ونشاطهم هو التواضع والبعد عن الادعاء، وتحاشي الظهور والتباهي.

أي انه عمل لوجه الله والوطن، عمل بأرفع درجات الاخلاص، من دون طلب او حتى انتظار مقابل. عمل مثابر سمته الثبات على الموقف النابع من قناعات تشكلت عبر تحصيلهم الفكري وخبرتهم العملية.

الثلاثة، أولهم ابرز الصحافيين وكتاب الاعمدة المحامي محمد مساعد الصالح، والثاني السفير فيصل عبدالله المشعان رئيس جمعية الخريجين لفترة طويلة، وقد تضمن عدد «الطليعة» 1866 رثاء لهاتين الشخصيتين البارزتين، وهما شخصيتان معروفتان على نطاق واسع. اما ثالثهم، فهو الجندي المجهول ابو سالم، عبدالله يوسف السويلم، الذي توفي عن تسعة وخمسين عاما، بعد مرض عضال لم يمهله، فلم يأخذ فرصته حتى في تجربة العلاج.

ابو سالم عبد الله السويلم ليس شخصية ذات شهرة، فهو لم يقف على خشبة المسرح العام، ولم يعطِ نفسه فرصة التحصيل العلمي للحصول على شهادة جامعية ودرجة وظيفية متقدمة, كان شخصا من عامة الناس، فرداً من ابناء الطبقة الشعبية، هو، ما شاء الله، من عائلة كبيرة ممتدة، لكن الكل يعرفه بأنه سكرتير الدكتور احمد الخطيب، ثم عبدالله النيباري.وهو بهذه الصفة، لم يكن موظفا، انما كان ناشطا وطنيا من طراز فريد.

منذ انخراطه في النشاط الوطني وهو يؤدي عمله بصمت وتفان منقطعي النظير.

هو لا يقرأ الكتب ولا يتعامل مع النظريات، لكن نظرته وتقديره للامور افضل من كثيرين من حملة الشهادات.

ميزانه دقيق وحسه مرهف لصيق بالطبقة الشعبية, حركة دائبة كما الدينمو، على تماس دائم مع الاوساط الشعبية، ينقل لك بأمانة مشاعر الطبقة الشعبية، ومعاناتها وهواجسها وآراءها.

هذه بعض من صفاته في النشاط السياسي، اما صفاته الشخصية، فهي ملائكية, انفة وإباء وخلق كريم, وهو يعيل عائلة كبيرة، خمسة اولاد ووالده، وهو اكبر اخوانه، لكن عبر خمسة وعشرين عاما رافقته في العمل لم أسمعه يوما يتأفف او يشكو، او يشعر من حوله بأن لديه حاجة. دع عنك ان يطلب شيئاً، اي شيء له، لكنه قد يطلب لغيره. مع كل معاناته الصامتة التي لم يسمح لنفسه بأن يشعرنا بها، كان دوما باسما ضحوكا محبا للقفشات والممازحات, لذلك اقول إن ابا سالم الشعبي كان الجندي المجهول في ساحة العمل الوطني.

أكتب عن صفات رفاق قضوا، وأسترجع من الذاكرة أنهم اخذوا معهم صفات اصبحت في يومنا هذا نادرة.

فكيف لا نشعر بفقد محمد المساعد وفيصل المشعان، واخيرا ابي سالم عبدالله يوسف السويلم! ليعذرني القارئ ان لمس الحسرة في ما اعبر عنه، فهم كانوا إخوة، وأصدقاء، إضافة الى أنهم رفاق درب.

رحمهم الله جميعا، وألهم ذويهم وألهمنا الصبر والسلوان.

 

 وكتب مجموعة من أصدقاء أبي سالم الرسالة التالية:

..ورحل بو سالم 
 
 بسم الله الرحمن الرحيم


«يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخل في عبادي وادخلي جنتي« (صدق الله العظيم)

تأبين وعزاء


ايماناً منا بقضاء الله وقدره.. استرد الله وديعته وانتقل الى رحمته الواسعة أخ مخلص وفيّ.

كان مثالا وقدوة تحتذى، أفنى حياته في العمل الدؤوب الجاد، وهو المرحوم

عبدالله يوسف السويلم

بعد أن خاض صراعاً طويلاً مع المرض الذي تغلّب عليه فاختطفه الموت مبكرا.

لقد كان الفقيد زميلاً متفانياً في العمل، مخلصاً في الاداء أشعرنا رحيله بالخسارة الفادحة.

كان رفيقاً وفياً قضى معنا سنوات عديدة كان فيها نعم الزميل وخير الرفيق..

كان يعطي زملاءه واخوانه بلا حدود وبلا حساب.. كانت جهوده محط اعجاب وزهو من الجميع.. وتعامله الانساني محل تقدير واستحسان الجميع.

أمّا وقد رحل.. فإننا ندعو الله ان يتغمده برحمته وينعم على أهله وأحبته بالصبر والسلوان.

زملاء وأصدقاء بوسالم
 

 

الآن-الطليعة

تعليقات

اكتب تعليقك