انطلاق فعاليات الندوة الاقليمية حول اخلاقيات العلوم والتكنلوجيا

شباب و جامعات

581 مشاهدات 0


انطلقت اليوم اولى فعاليات الندوة الاقليمية حول اخلاقيات العلوم والتكنلوجيا تحت عنوان (المسائل الاخلاقية في مجالات النشر العلمي) والتي تنفذها المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) وتستمر حتى يوم الخميس المقبل.

وقال وكيل وزارة التعليم العالي الدكتور خالد السعد في كلمته في حفل الافتتاح ممثلا عن راعي الندوة وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي الدكتورة موضي الحمود ان الندوة تركز على ما يتصل بالمسائل والمشكلات الاخلاقية الناشئة عن نشر نتائج الابحاث العلمية بأي وسيلة من وسائل النشر وما يتعلق منها بالجوانب الاخلاقية والقانونية المتصلة بالمصداقية واستشعار المسؤولية المجتمعية الانسانية.

واوضح السعد ان المحاور التسعة التي اختارتها الندوة لاعمالها تستوعب كافة الامور التي تتصل بموضوعها معربا عن يقينه بأن المشاركين في اعداد اوراق العمل التي ستناقش في الجلسات سيخلصون الى وضع معايير ضابطة للمسائل الاخلاقية في مجالات النشر العلمي.

وذكر ان الثورة العلمية والتكنولوجية واكبتهما ثورة في وسائل النشر والاعلام شملت العديد من شبكات الاتصال الدولية الى جانب المؤلفات المتلاحقة من الكتب والمجلات العلمية وغيرها مما يمثل زخما كبيرا من الاصدارات العلمية التي تصعب ملاحقتها والاحاطة الدقيقة بها والاطمنان على سلامة مضمومنها من الاختلاق والادعاء او الاسناد الصحيح الى المصادر.


بدوره قال الدكتور غسان صالح ممثل المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) ان البحث العلمي الذي يعد القاعدة الاساسية لأي تنمية يفقد قيمته العلمية ويضل منهجيته ويتخلى عن مصداقيته عندما يقتحم الافكار الابداعية والنتاجات المعرفية للاخرين ويستبيحها دون استئذان او اجازة بالسماح فيعتدي عليها باجتزاء ما يناسبه منها بعيد تدوينه في سياق النص على انها جزء من بنيته دون الاشارة الى الاصل.
واضاف صالح ان المضمون الانساني للبحث العلمي يتصدع ويتشوه عندما يعالج موضوعات تسيء الى كرامة الانسان ومبادئه وقيمه ومكانته ودوره الذي استخلفه الله سبحانه وتعالى ليقوم به على هذه الارض مشيرى الى انه على الباحث الحصيف ان يتحصن برصيد واسع من القيم العلمين والمعرفية والمنهجية والاخلاقية.

واوضح ان على المجتمع ومؤسساته ان يهيئوا قاعدة راسخة لشبكة 'الأمان الاجتماعي' ويضعوا الاليات والضوابط التي تكفل حماية حقوق الباحثين والمتخصصين من الاعتداء والسرقة والاستغلال وتيسر لهم سبل البحث العلمي ومستلزماته وضمان نشر نتائجة وتطبيقاتها ووضعها في متناول المهتمين والمتابعين من ابناء المجتمع.

من جهته اكد رئيس المنظمة الاسلامية للعلوم الطبية الدكتور عبدالرحمن العوضي ان العلم هو عنصر تفوق الدول وسيادتها ومن يملكه يملك عناصر الحياة الكريمة وان اي دولة لن تحرز اي تقدم الا عن طريق البحث العلمي مضيفا ان البحث العلمي يجب ان يحتل قمة اولويات الدول العربية والاسلامية حتى 'لا نعيش عالة في طعامنا ودوائنا وملبسنا ومشربنا على الاخرين'.

وافاد العوضي بأن البحث العلمي يتربع على راس الاوليات في انفاق الدول الغربية حيث الباحثون لهم الحظوة والتمتع بحياة هانئة من الرعاية الكاملة بينما على الطرف الاخر لا تحتل ميزانية الابحاث في الدول العربية والاسلامية 'الا القليل القليل من ميزانيات معظم ان لم يكن جميع الدول العربية والاسلامية'.


واوضح ان الزائر للدول الغربية يندهش من تواجد اعداد هائلة من ابناء الدول العربية والاسلامية يحتلون مكانة كبيرة ومتقدمة في جميع التخصصات العلمية وهذا 'ما يدحض مقولة ان سبب التخلف العلمي والبحثي في دولنا راجع الى تدني كفاءة الانسان في الدول الاسلامية' مضيفا ان السبب الحقيقي هو غياب الارادة السياسية والثقافية والعلمية 'والنظر الى الابحاث على انها ترف فكري'.

وذكر ان الامانة في تدوين النتائج واحقاق الحقائق لاصحابها والالتزام بالاخلاق هو احد العناصر الهامة للنجاح واعطاء الثقة للباحثين وابرز مثال على ذلك الاحاديث النبوية الشريفة التي بذل علماء الامة الاسلامية جهدا كبيرا لتدوينها ووضع القواعد للتعرف على الصحيح منها والحسن والضعيف في صورة علمية دقيقة لتكون مثلا يحتذى به.

من جانبه قال الامين العام للجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) عبداللطيف البعيجان ان للتطور السريع في المجالات العلمية والتكنولوجية دوره في تزايد الاتجاه الى ترسيخ الحس الاخلاقي ومراجعة قيم الممارسة العلمية.

واضاف البعيجان ان الجهات المنظمة للندوة تهدف الى تحقيق حماية قانونية تكفل للمؤلف التحكم في اعادة انتاج عمله الاصلي والقدرة على التمييز بين اشكال السرقة العلمية والاقتباس والانتحال اضافة الى ابراز المسؤولية الاخلاقية للعلماء.
ويشارك في الندوة الاقليمية 28 من اخصائي الاخلاقيات والباحثين الشباب في مراكز البحوث العلمية والجامعات من 15 دولة هي السعودية وعمان وقطر والامارات ومصر ولبنان والاردن والعراق واليمن والجزائر وتونس والمغرب وليبيا والسودان والبلد المستضيف الكويت.

وتدور محاور الندوة حول دور التاليف في البحث العلمي والنشر ومعايير السلوك الاخلاقي في النشر العلمي وبراءة الاختراع والاجازة القانونية واليات التحكيم والتقييم في النشر والملكية الفكرية ومحاور عديدة اخرى.

يذكر ان الندوة تنفذها عدة جهات الى جانب ال(ايسيسكو) وهي المنظمة الاسلامية للعلوم الطبية ومكتب (اليونسكو) بالقاهرة واللجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة.

الآن:فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك