سند الفضالة للصقر: ابني في السجن وانتم تعقدون الصفقات

وسط جو ملبد و مشحون بالحزن على فقدان المرحوم عبد الله السويلم الشهير ب' أبي سالم ' ، عقدت ديوانية العديلية ديوان المرحوم سامي المنيس ندوتها المقررة مساء امس بغياب الدكتور أحمد الخطيب والدكتور خالد الوسمي والنائبين السابقين عبدالله النيباري ومحمد العبدالجادر، وهي الندوة التي أصر القائمون عليها بأن تعقد بموعدها دون تأجيل بالمخالفة لطلب رواد الديوانية حزنا على وفاة ' أبي سالم ' رحمه الله ، إلا أن طلبهم رفض دون أن يكون لهذا الرفض أي تبرير منطقي مما شكل شعور بالامتعاض و الحزن بنفس الوقت ، مما حدا برواد الديوانية مقاطعة الندوة و أعلنوا ذلك فيما بينهم .

 إلا أنه بعد أن تسرب خبر المقاطعة خاصة بعد أن نشر الموضوع بجريدة ، فإن هذا الأمر حفّز الأخرين وخاصة المحاضرين بالحشد لحضور الندوة ، لكي لا تكتشف وسائل الاعلام عدم وجود احد و وسط مقاطعة من الرواد الدائمين ، أو بمعنى أدق عدم وجود أصحاب الديوانية ، و هذا ما تم بالفعل حيث ان الحضور فاق التوقع ،  و يعتقد أن ذلك جاء نتيجة لحث آخرين على الحضور ، و كان الأمر مرتب و مدبر لأن معظم الحاضرين لم يكونوا من المترددين باستمرار على حضور الديوان ، كما أن من الواضح بأن معظم الحضور كانوا من اللذين يحضرون إلى الديوان لأول مرة ، مما خلق انطباع بأنهم ليسوا معنيين بأمر الندوة و لا بالسياسة أصلا.

من جانب أخر فقد شكل غياب الدكتور خالد الوسمي رغم اعلان منظمي الندوة بأنه أحد المشاركين فيها ، حرجا كبيرا للمنظمين خاصة وانه لم ينوه عن سبب غيابه ،كما ان عدم حضور النائبين السابقين عبد الله النيباري و محمد العبدالجادر الذي يحرصان على حضور ديوان المنيس بشكل مستمر على مدى الأعوام الماضية ،  شكل حرجا اضافيا للمنظمين مما عزز بشكل كبير من موقف المقاطعين .

إلا أن مقاطعة الدكتور احمد الخطيب للندوة ، والذي نقل عنه امتعاضه الشديد و عدم رضاه عن منظمي للندوة بسبب تجاهلهم لمشاعر الحزن التي تلف رواد ديوان المنيس بسبب وفاة ' ابي سالم ' ، وعدم الوفاء له رغم انه من رواد الديوان وكان عنصرا ناشطا من عناصر العمل الوطني ، فإنها زادت من المشكلة التي واجهها المنظمون ، فهم  لم يضعوا أي احترام أو تقدير لرغبة الدكتور الخطيب الذي يشعر بالحزين العميق على فقدانه لأحد رواد ديوانيتي الروضة والعديلية وسكرتيره الشخصي .

ووسط حرج شديد دب بين صفوف المنظمين فإنهم اختلفوا فيما بينهم على قراءة الفاتحة على روح الفقيد ' ابي سالم ' أم تجاهل امر وفاته ، الا انهم نصحوا بالأمر الاول فوقفوا دقيقة صمت على رحيل ' ابي سالم ' .

و من مفاجآت الندوة أن النائب السابق محمد الصقر قد ذكر بأنه سوف يسعى للمصالحة بين فرقاء التيار الوطني مما حدا بالدكتور سند الفضالة والد الأمين العام السابق للتحالف الوطني الكويتي خالد الفضالة أن يرد على الصقر بالقول أي مصالحة بالتيار الوطني و انتم كنتم تعقدون الصفقات مع الحكومة و ابني كان قابعا بالسجن ، مما شكل مفاجأة من العيار الثقيل على الصقر و رد بأنه بتلك الفترة التي كان بها الأمين العام خالد الفضالة قابع بالسجن كان هو أي الصقر خارج البلاد !!.

هذا و قد علمت أن جثمان المرحوم عبد الله السويلم أبي سالم سيصل إلى ارض الوطن مساء الغد الجمعة و سيسجى جثمانه الثرى يوم السبت رحمك الله يا أبى سالم و أسكنك فيسح جناته